"أبوظبي للمناخ" يناقش دور الشباب في مواجهة التغير المناخي
الاجتماع شارك فيه ما يزيد على 500 شاب من طلبة ومتطوعين ونشطاء في العمل من أجل المناخ من دولة الإمارات ودول أخرى حول العالم.
ناقشت الجلسة الثانية ضمن فعاليات اليوم الأول من "اجتماع أبوظبي للمناخ" الدور العالمي للشباب في العمل من أجل المناخ وطبيعة احتياجاتهم ومتطلباتهم لتعظيم دورهم وتحقيق تأثير فعلي على المستوى العالمي.
شارك في الاجتماع ما يزيد على 500 شاب من طلبة ومتطوعين ونشطاء في العمل من أجل المناخ من دولة الإمارات ودول أخرى حول العالم.
جاء ذلك بحضور أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب بالإمارات، جياثما ويكراماناياكي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب.
وأتاحت الجلسة المجال لممثلي الشباب الحاضرين في الاجتماع لطرح مجموعة من الأسئلة على مسؤولي الأمم المتحدة والمسؤولين الحاضرين عن التغير المناخي والعمل من أجل المناخ والبيئة عالمياً.
وركزت الأسئلة التي طرحها ممثلو الشباب على الأمين العام للأمم المتحدة والزيودي على الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة لضمان إشراك الشباب بإيجابية في بناء الاقتصاد الأخضر، والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لدفع قادة دول العالم إلى القيام بالعمل المطلوب وضمان تطبيق الإجراءات على أرض الواقع.
وقال أنطونيو جوتيريس: "الشباب اليوم أصبحوا قادرين أكثر من غيرهم على التعبير عن آرائهم والتحرك سريعاً نحو إحداث التغيير المنشود في إطار جهود مواجهة التغير المناخي بفضل امتلاكهم وسائل الثورة الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، ما يمكنهم من جذب المزيد من الانتباه لقضايا التغير المناخي وإعطاء زخم أكبر لجهود مواجهة تداعياته على كوكبنا".
وأكد جوتيريس الحاجة إلى وضع إطار عمل أكثر فعالية لتحقيق الوعود التي تعهدت بها مختلف الدول والجهات في مجال مواجهة تداعيات التغير المناخي، مع ضمان فعالية النظام القائم وقدرته على تلبية متطلبات المرحلة الحالية وطموحات المرحلة المقبلة.
وأضاف أن كميات المواد البلاستيكية في محيطاتنا ستتجاوز قريباً مخزونها من الأسماك، ما يعكس مدى خطورة آثار التلوث البيئي على منظوماتنا البيئية وأهمية تكثيف الجهود المشتركة بين جميع الجهات المعنية للتوصل إلى حلول طويلة الأمد لقضايا التغير المناخي.
من جهته، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي حرص دولة الإمارات عبر توجهاتها ورؤاها واستراتيجياتها كافة على تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في رسم التوجهات والاستراتيجيات المستقبلية، كونهم الفئة الأكثر دراية بمتطلبات المستقبل والأقدر على إحداث تأثير في فئات ومكونات المجتمع كافة.
وقال: "ولما تملكه فئة الشباب من قدرة عالية على التأثير وإحداث فارق حقيقي في مسيرة العمل من أجل المناخ أطلقنا الفترة الماضية استراتيجية شباب الإمارات من أجل المناخ، لتوفير الإمكانات والدعم اللازم لتعزيز مشاركتهم في العمل من أجل المناخ والاستفادة من قدراتهم في خلق حالة من التأثير والتحفيز المجتمعي".
وشدد الزيودي على أهمية تضمين المواضيع البيئية المتعلقة بمخاطر التغير المناخي وقضايا التنمية المستدامة في المناهج الدراسية عالمياً - كما أعلنت وزارة التربية والتعليم الإماراتية مؤخراً- بهدف رفع مستوى الوعي لدى جيل الشباب بأهمية التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
من جانبها، قالت شما المزروعي: "يأتي عقد هذا الحوار من منطلق إدراكنا أن أهداف اجتماع أبوظبي للمناخ لا يمكن أن تتحقق دون إشراك الشباب وتفعيل دورهم في إطلاق استراتيجية التغير المناخي وتطبيق السياسات المتعلقة به".
ودعت إلى ضرورة فهم طبيعة المخاطر التي تواجه كوكب الأرض والالتزام بتنفيذ متطلبات الاتفاقات الدولية بشأن المناخ.
وقرر اجتماع أبوظبي للمناخ دعوة ممثلي الشباب للمشاركة في الجلسة الافتتاحية، لتسليط الضوء على أهميتهم كفاعلين في العمل العالمي وقادة للمستقبل، وأحد أهم العوامل التي يمكن الاعتماد عليها في تعزيز جهود العمل من أجل المناخ.
ويمثل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً 42% من سكان العالم ما يجعلهم الفئة الأكثر أهمية وتأثيراً في القضايا المطروحة على الساحة العالمية.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA=
جزيرة ام اند امز