الإمارات تنضم إلى مبادرة المرصد الفضائي الدولي للمناخ
تنص الوثيقة على تزويد الأطراف المعنية بكافة البيانات المطلوبة لمراقبة وتتبع ورصد آثار التغيّر المناخي.
بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انضمت وكالة الإمارات للفضاء إلى جانب عدد من وكالات الفضاء العالمية إلى مبادرة المرصد الفضائي الدولي للمناخ، وذلك لتحديد أطر التعاون وتبادل المعلومات والبيانات حول التغير المناخي بين هذه الدول، وتوسيع استخدام تقنيات الفضاء للحد من تأثيرات التغيّر المناخي.
جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم على هامش فعاليات معرض باريس للطيران الذي يقام في مطار لوبورجيه في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة ما بين 17 حتى 23 يونيو الجاري.
وتنص الوثيقة على تزويد الأطراف المعنية بكافة البيانات المطلوبة من مختلف المصادر مثل الأقمار الصناعية والبيانات الميدانية، لمراقبة وتتبع ورصد آثار التغيّر المناخي، عن طريق إنشاء منصات إقليمية ومحلية تسمح لكافة الأطراف بالوصول إلى البيانات والمعلومات التي يتم جمعها بعد إخضاعها للتدقيق والاختبار لمعرفة التأثيرات المحتملة، هذا إلى جانب توفير الدعم والتعاون لإيجاد الحلول المناسبة لهذه التأثيرات.
وقال الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "يأتي دعم دولة الإمارات ممثلة بوكالة الإمارات للفضاء لتأسيس المرصد الفضائي الدولي للمناخ والتعاون مع مختلف الأطراف المعنية لتحقيق مستهدفاته ونجاح مبادراته ومشاريعه الهامة، ضمن جهودها الرامية للوفاء بالتزاماتها الأممية نحو مواجهة التحديات المناخية، وذلك إدراكاً بأهمية الاستجابة لهذه التحديات لتأثيرها السلبي على كوكب الأرض والبنية التحتية والبشر".
وأضاف: "يتطلب إيجاد حلولٍ فعالة للتحديات البيئية والمناخية تضافر الجهود الدولية واستغلال قدراتها العلمية والتقنية، وتلعب دولة الإمارات دوراً هاماً في هذا الإطار من خلال المشاركة الفاعلة في مختلف الوكالات والمنظمات الدولية عبر اتفاقيات والتزامات محددة، والتي يأتي آخرها انضمامنا إلى المرصد الفضائي الدولي للمناخ الذي سيحدد إطار العمل والتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة".
وتعليقا على التوقيع، قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة: "دولة الإمارات تعمل على توظيف كافة التقنيات الحديثة المتاحة وتعزيز تعاونها الدولي للحد من تداعيات التغير المناخي والتكيف معها، ويعد توقيع المبادئ المشترك خطوة جديدة فعالة ضمن مسيرة الدولة وإنجازاتها على الساحة العالمية في هذا المجال".
وتابع: "يأتي التوقيع في وقت تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي نهاية يونيو الجاري اجتماع أبوظبي للمناخ والذي يمثل الخطوة التحضيرية لقمة الأمم المتحدة للمناخ المزمع عقدها في نيويورك سبتمبر المقبل، ما يؤكد على كون دولة الإمارات أحد أهم الداعمين والعاملين في مجال المناخ عالمياً".
وأكد أن تأسيس المرصد الفضائي الدولي للمناخ وتعاون الدولة مع مختلف الأطراف المعنية لتوفير قاعدة بيانات غنية مدعومة بأحدث التقنيات من دوره تعزيز قدرة المجتمع الدولي على مواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي وتحويلها إلى فرص واعدة اقتصاديا واجتماعياً.