أبوظبي الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤشر المدن الذكية 2021
احتلت أبوظبي المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر المدن الذكية للعام 2021، للمرة الثانية على التوالي، لتصعد بذلك 14 درجة عن تصنيف السنة الماضية (2020)، وتحتل المرتبة 28 بين 118 مدينة شملها التصنيف.
يصدر هذا التصنيف عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، بالشراكة مع جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، ويُقيّم تصور المقيمين في كلّ مدينة حول الخدمات الذكية المُتاحة والبُنى التحتية؛ ويغطي المؤشر خمسة محاور رئيسية، وهي: الصحة والسلامة، والتنقل، والأنشطة، الفرص، والحوكمة.
تلتها دبي في المركز الثاني عربيا والـ 29 عالميا ثم الرياض في المرتبة الثالثة عربيا والـ 30 عالميا، والتي قفزت أيضا 14 مركزا دفعة واحدة مقارنة بعام 2020، وفقا لمؤشر IMD.
أما الرياض، فقز ترتيبها العالمي 23 مركزا دفعة واحدة لتصبح ثالث أذكى مدينة بين عواصم دول مجموعة العشرين والثلاثين على المستوى العالمي، متجاوزةً مدنًا عريقة مثل لوس أنجلوس ومدريد وهونج كونج وباريس.
وفي المرتبة الرابعة عربيا، جاءت المدينة المنورة التي صُنفت كثاني مدينة سعودية بعد الرياض في مجموعة العشرين، وقد حصلت على المركز 73 عالميا مُتقدمةً بذلك على مدن مثل طوكيو وميلان.
وحسب مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2021، الذي يُصدره المعهد الدولي للتنمية الإدارية، حلت العاصمة المغربية الرباط في المرتبة الخامسة عربيا والـ 103 عالميا، تلتها العاصمة المصرية القاهرة في المرتبة السادسة عربيا والمركز 104 عالميًا.
ويعد التصنيف الجديد دليلا على نجاح المدن العربية في تسجيل قفزات في مجال التحول الرقمي والبيانات والذكاء الاصطناعي وتبني أحدث التقنيات والحلول الرقمية.
كما نجحت المدن العربية وعلى رأسها أبوظبي ودبي والرياض في تحقيق السرعة والمرونة في معالجة التعاملات الحكومية الرقمية وخدمات الهوية الرقمية، وسهولة بدء الأعمال التجارية الجديدة وتقليل أوقات الانتظار، إلى جانب مساهمة التطبيقات والمنصات الحكومية في سهولة الوصول إلى المعلومات وانجاز المعاملات، والدور الكبير الذي قدمته في رفع مؤشرات الصحة والسلامة وتحديدًا خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ويركز مؤشر IMD للمدن الذكية على كيفية إدراك السكان لنطاق وتأثير الجهود المبذولة لجعل مدنهم ذكية، ومدى تحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتقنية مع عدم إغفال الأبعاد الإنسانية، ومدى المساهمة في سد الفجوة بين تطلعات واحتياجات السكان والتوجهات السياسية في طريقة بناء المدن الذكية.
وتُسهم المدن الذكية بحسب مفهومها العلمي، في تطوير العديد من القطاعات الرئيسة؛ مثل: قطاع النقل الذكي من خلال برمجيات تخطيط الرحلات وحجوزات أنظمة النقل العام، والاقتصاد الذكي المبني على برمجيات متقدمة تساهم في تطوير الكثير من القطاعات كالإمداد والتوصيل والخدمات المساندة المشتركة، إضافة إلى بناء منصات تفاعلية مع الجمهور لتحديد احتياجاتهم وتطلعاتهم والتفاعل معهم بشفافية تضعهم في محور اهتمام أجهزة الدولة، إلى جانب تطوير وتسهيل وصول الخدمات إلى المواطنين.
يُشار إلى أن المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD يُعد من أرقى معاهد إدارة الأعمال في العالم، ومرجعًا مهمًا لدى المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى للتنافسية بين الدول، ومرجعًا أساسيًا لدى صناع القرار على مستوى العالم لقياس أثر الاستراتيجيات الوطنية في تعزيز مستويات الرفاهية وتحقيق التقدم وتعزيز جودة الحياة للشعوب.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز