أبوظبي للتعليم : دمج 6 آلاف من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس
مجلس أبوظبي للتعليم أكد أن إجمالي عدد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم دمجهم في مدارس الإمارة يبلغ حالياً نحو 6 آلاف طالب وطالبة
أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن إجمالي عدد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم دمجهم في مدارس الإمارة، يبلغ حالياً نحو 6 آلاف طالب وطالبة، يعاني غالبيتهم صعوبات في التعلم.
وأبلغ المجلس وكالة أنباء الإمارات "وام" بأن لديه معايير دقيقة للدمج تتضمن تحديد المهارات الاجتماعية والكفايات الأكاديمية والتجهيزات المطلوبة لضمان نجاح الطالب ضمن عملية الدمج وتقرير مدى أهليته أو استعداده لدخول برنامج الدمج.
وأوضح أن هذه المعايير تتضمن إعداد الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة لدخول برنامج الدمج عبر مرحلة انتقالية، وذلك إذا كان مؤهلاً للانضمام، أما إذا كان غير مؤهل ويفتقر إلى المهارات المطلوبة فيتم تدريبه لزيادة استعداده للالتحاق بالبرنامج.
وأشار إلى أنه يتم إعداد الطلبة العاديين لبرنامج الدمج حتى يتقبلوا البرنامج بصورة تؤدي إلى التفاعل الاجتماعي الإيجابي مع زملائهم ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يتم العمل على مواءمة وتكييف المناهج الدراسية بإجراء التعديلات في المحتوى العام للمنهج بحذف ما لا يتناسب مع إمكانات المستهدف بالدمج، وإضافة الموضوعات المتخصصة التي يحتاجها في حياته الاجتماعية والمهنية دون الإخلال بمحتوى المنهج.
وقال، إنه يتم مواءمة وتعديل طرق التدريس من خلال فريق متخصص مع تضمين ذلك في البرنامج التعليمي بصورة محددة وواضحة، إضافة إلى إعداد المعلمين وتدريبهم لتنمية وتطوير قدراتهم ومهاراتهم للاستجابة وتقدير احتياجات المدمجين ومواءمة مضامين المناهج الدراسية واستخدام التكنولوجيات المساعدة وتوفير أساليب التدريس وتخطيط وتنفيذ البرامج الفردية، علاوة على تطوير اتجاهاتهم إيجابياً نحو الدمج.
ولفت إلى أن معايير عملية الدمج تتضمن ملاءمة أساليب التقويم والامتحانات، حيث إن أساليب الامتحانات والتقدير التقليدية قد تشكل عائقاً للأداء الوظيفي الفعال للمستهدفين بالدمج داخل الصف العادي، منوها بأن مواءمة أساليب التدريس ومحتوى المواد الدراسية تتطلب تعديلاً في نظام تقويم الطلبة لتصبح أكثر ملائمة لاحتياجاتهم وإمكاناتهم دون التفريط بالأهداف الأساسية لتعليمهم ضمن برنامج الدمج.
وأوضح أن الدمج يشمل إيجاد نسق من التواصل بين المعلمين والآباء والمؤسسات المجتمعية الأخرى العاملة في هذا المجال، بما يسهم في تدريب الوالدين والأسرة على المشاركة في برنامج المدرسة والأنشطة ومتابعة فعاليات البرنامج وكيفية التعامل مع الطفل المدمج.وقال مجلس أبوظبي للتعليم، إن برنامج الدمج يشمل توفير آلية متكاملة من خدمات الدعم الصحية والنفسية والاجتماعية المساندة، والتي تمكن المدرسة من مساعدة الطلبة المدمجين، إضافة إلى توفير الخدمات والتجهيزات التقنية الأساسية المساندة من أجهزة ووسائل وأدوات.
وأوضح أن أنواع الدمج تشمل الدمج الكلي /التربوي/ ويقصد به دمج الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانه العاديين داخل الفصول الدراسية المخصصة للطلبة العاديين، بحيث يدرس المناهج الدراسية نفسها التي يدرسها نظيره العادي مع تقديم خدمات التربية الخاصة.
وأضاف، أن الدمج الجزئي يقصد به دمج الطالب ذي الاحتياجات الخاصة في مادة دراسية أو أكثر مع أقرانه العاديين داخل الفصول الدراسية العادية، إضافة إلى الدمج الاجتماعي، وهو أبسط أنواع وأشكال الدمج حيث لا يشارك الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة نظراءه العاديين في الدراسة داخل الفصول الدراسية، بل يقتصر الأمر على دمجه في الأنشطة التربوية غير الأكاديمية مثل التربية الرياضية والتربية الفنية والتربية الموسيقية والرحلات والمعسكرات وغيرها.
وقال مجلس أبوظبي للتعليم، إن هناك أساليب متنوعة للدمج تشمل الفصول الخاصة مثل الفصول الملحقة لطلاب التوحد من "مركز نيوإنجلاند" بمدرسة مبارك بن محمد، وتعد هذه من أشهر أساليب الدمج، وهي فصول بالمدرسة العادية يلحق بها ذوو الاحتياجات الخاصة في بادئ الأمر مع إتاحة الفرصة أمامهم للتعامل مع أقرانهم العاديين أطول فترة ممكنة من اليوم الدراسي.