المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية ينطلق الإثنين في أبوظبي
المنتدى يقام يومي 5 و6 فبراير الجاري بالتزامن مع انطلاق فعاليات "شهر الإمارات للابتكار"
تنطلق الإثنين المقبل، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، فعاليات المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، وذلك لاستعراض أحدث التقنيات في هذا المجال، ومناقشة الرؤى والاستراتيجيات الرامية إلى إدخال عنصر الابتكار إلى معادلة الأمن الغذائي المستقبلي.
وبمناسبة انطلاق المنتدى، الذي سيُقام يومي 5 و6 فبراير/شباط الجاري، برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، عقدت اللجنة المنظمة للمنتدى، اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً أكدت فيه أهمية هذا الحدث.
وعُقد المؤتمر الصحفي، بحضور مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة، مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، وسعيد البحري العامري، مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية؛ وخليفة العلي، مدير عام مركز الأمن الغذائي-أبوظبي، والمهندس ثامر راشد القاسمي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، وأحمد الغامدي رئيس الجمعية العربية لتربية النحل, وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وضع الخطط وزيادة الإنتاجية
وقالت مريم المهيري في المؤتمر إن المنتدى يشكّل منصة مثالية لمد جسور التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، ومناقشة الرؤى والاستراتيجيات الرامية إلى إدخال عنصر الابتكار إلى معادلة الأمن الغذائي المستقبلي والإنتاج الزراعي".
كما يرمي المنتدى إلى وضع الخطط والاستراتيجيات التي تلبي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في تنويع مصادر الغذاء، وزيادة الإنتاجية، والوقوف على احتياجات القطاع الخاص الذي يعد أحد أهم ركائز الأمن الغذائي.
وأضافت أن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، يهدف إلى إيجاد المقاربات العملية الهادفة إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات في القطاع الزراعي، ما يسهم بشكل مباشر في ضمان توفير الغذاء المستدام للأجيال القادمة.
فرصة للتعرف على أحدث التقنيات
من جهته، أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي ، أن المنتدى يعتبر فرصة متميزة للشركات الوطنية والشركات العاملة في دولة الإمارات للتعرف على أحدث التقنيات والحلول التكنولوجية ذات الصلة بالقطاع الزراعي في مختلف دول العالم، كما يفتح المجال لإقامة شراكات جديدة تسهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز ركائزه.
وأشار إلى أن قطاع الزراعة والأمن الغذائي يحتل أولوية على الأجندة التنموية لدولة الإمارات، وتبذل الحكومة جهودا مكثفة لتنمية وتطوير قدرات الدولة في هذا الصدد من خلال فتح أسواق جديدة للاستثمارات الإماراتية، وتشجيع شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص على توظيف عنصر الابتكار فيهما.
إدخال عنصر الابتكار
بدوره، قال سهيل محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة الإماراتي ، إن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يمنحنا فرصة لبحث أفضل الممارسات العالمية في استدامة الموارد المائية والطاقة، من خلال إدخال عنصر الابتكار لترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وتطبيق الممارسات المستدامة في عمليات الزراعة والصناعات الغذائية، وبالوقت ذاته ضمان جودة المخرجات وسلامتها، بما ينسجم مع أولويات رؤية الإمارات 2021 في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على المعرفة والابتكار".
المنتدى يعكس رؤية الشيخ زايد
من جانبه أوضح سعيد البحري العامري أن المنتدى يأتي استمراراً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ترسيخ مبدأ الاستدامة.
وقال إن المنتدى يوفر منصة تجمع المبتكرين في مجال الزراعة والصناعات الغذائية، وممثلي الحكومات والباحثين من مختلف أنحاء العالم لاستعراض الابتكارات الثورية الرائدة والتقنيات الجديدة التي من شأنها تعزيز مستقبل الأمن الزراعي والغذائي العالمي،
وتابع "من هنا تنبع أهمية الدور الذي يضطلع به المنتدى في فتح أفاقٍ أوسع للنقاش وتبادل الآراء، وتمهيد الطريق أمام عقد الصفقات والشراكات وخلق الفرص الضرورية لتحقيق الأمن الغذائي محليا وإقليميا وعالميا، وبناء شراكات واثقة ومتينة بين القطاعين العام والخاص، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطاعات الغذاء والزراعة، انطلاقاً من التزام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بدعم كافة الجهود والمشاريع التي تسهم في تطوير الصناعات الغذائية واستدامة الزراعة".
وأشار إلى أن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يحظى بأهمية خاصة لما يتضمنه من فعاليات وحوارات غنية، وجلسات الابتكار للأمن الغذائي التي ينظمها الجهاز باعتبارها منطلقاً لسلسلة ممتدة من الاجتماعات والجلسات التي تهدف لتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتسهم في رفد حقول المعرفة للمؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي والدراسات بأهم المستجدات العلمية والبحثية في المجال البيئي والزراعي والأمن الغذائي.
محاور مختلفة يناقشها المنتدى
وسيناقش المنتدى في دورة هذا العام سبل رفع كفاءة أنشطة الإنتاج وعمليات ما بعد الحصاد، مع المحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، وهو ما سيخلق في نهاية المطاف بيئة استثمارية مستدامة تحتضن الصناعات الزراعية والغذائية في دولة الإمارات وتخدم المنطقة ككل.
ووفق خليفة العلي، ستجمع جلسات الابتكار للأمن الغذائي أبرز القيادات والخبراء من القطاعين العام والخاص المؤثرين في سياسات الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية؛ بهدف تحليل أداء قطاعات الإنتاج المحلي، والخروج بخارطة طريق عملية يمكن من خلالها دفع عجلة النمو في قطاع إنتاج الغذاء المحلي.
كما ستسهم مخرجات الجلسات في تطوير سياسات واستراتيجيات الأمن الغذائي لدعم هذا القطاع، علماً بأن الجلسات الابتكارية ستناقش قطاعات إنتاج الدواجن، الثروة الحيوانية، التمور، الاستزراع السمكي، إنتاج الحليب والألبان، منتجي الخضار والفواكه.
وتشمل الفعاليات المصاحبة للمنتدى انعقاد المؤتمر الدولي الأول للجمعية العربية لتربية النحل الذي يشارك فيه نخبة من علماء النحل بالعالم.
وتعليقا على ذلك قال البروفيسور أحمد الغامدي: "يسرنا تدشين أول جمعية لتربية النحل تحت مظلة التنمية العربية للتنمية الزراعية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للنحالين ( الايبومنديا) التي تهدف إلى تطوير صناعة النحل في العالم العربي، ويدخل في عضويتها جميع المهتمين من أكاديميين ونحالين وقطاع خاص لهم علاقة بمهنة النحل".
من جانبه قال المهندس ثامر القاسمي : "لاقى المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية تقديرا واسعا واهتماماً متزايداً بفضل التزامه الراسخ بتحدي أساليب إنتاج الغذاء التقليدية منذ تدشينه عام 2014، كما يحظى المنتدى حاليا بدعم نحو 50 شريكا عالميا، ويحضره عدد من وزراء الزراعة الذين يرون فيه حافزا للتغيير نحو الأفضل.
ويُنظَّم المنتدى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض" (أدنيك) بشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ووزارة التغير المناخي والبيئة، وبرعاية وزارة شؤون الرئاسة.
المنتدى ينعقد تزامناً مع "شهر الإمارات للابتكار"
وينعقد المنتدى بالتزامن مع انطلاق فعاليات "شهر الإمارات للابتكار"، ويضم معرضاً كبيراً وفعاليات جانبية متاحةً للجميع يقدم من خلالها لمنتجي الغذاء الإقليميين المئات من الابتكارات والتقنيات التي تعزز الإنتاجية؛ وتساهم في خفض التكاليف التشغيلية وضمان الاستخدام الأمثل للموارد البيئية .
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 600 شركة تمثل ما يزيد على 100 دولة تعرض منتجاتها ومشاريعها الهادفة إلى تعزيز الاستدامة في مجال إنتاج الغذاء أمام أكثر من 15 ألف زائر متوقع خلال الفعاليات الثلاث التي تعنى بالتقنيات الزراعية، وهي "المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية"، و"المؤتمر الدولي الأول للجمعية العربية لتربية النحل"، و"الدورة الثانية لمعرض تكنولوجيا تربية الدواجن في الشرق الأوسط وأفريقيا (فيف ميا) 2018".
يذكر أن المنتدى ينظَّم تحت رعاية وزارة شؤون الرئاسة، وعدد من الجهات الداعمة؛ كالشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق ذ.م.م، وشركتي "أغيونيتي" و"غودان" العالميتين المتخصصتين في توفير البيانات المفتوحة الخاصة بالزراعة والتغذية، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومزارع مدار، وشركة إمارات المستقبل، ومركز الأمن الغذائي- أبوظبي.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg
جزيرة ام اند امز