بالصور.. انطلاق فعاليات الدورة الأولى من منتدى أبوظبي للنشر
المنتدى يأتي تحت شعار "التحولات والإنجازات في صناعة الكتاب - تجربة الإمارات".
انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الأولى لمنتدى أبوظبي للنشر، تحت شعار "التحولات والإنجازات في صناعة الكتاب - تجربة الإمارات"، بمشاركة ناشرين وكتاب من العالم العربي والغربي من المختصين في عالم النشر يمثلون مؤسسات ومراكز ومعاهد حول العالم.
يناقش المنتدى عبر جلساته الـ8 أهم التطوُّراتِ والتحديات التي تواجه النشر في الإمارات على وجه الخصوص والمنطقة بشكل عام، مرتكزا على عدة محاور رئيسية تشمل التأليف والنشر، مع الإضاءة على آخر المستجدات والممارسات في صناعة النشر، بما يتيح فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات.
ويتضمن المنتدى الذي تتواصل فعالياته إلى يوم الغد الأربعاء، ورشتي عمل تتناول إحداهما أدب الطفل وتديرها الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، وتتطرق الجلسة الأخرى لصناعة النشر وانعكاسه على المجتمع.
ويهدف المنتدى إلى التأكيد على أن النشر والكتاب والثقافة بشكل عام، جميعها أعمدة بناء الأجيال القادمة التي ستتولى مسؤولية النهوض بالمجتمع، خاصة أن وسيلة النشر كانت لعقود طويلة تعتمد على الطباعة والنشر والكتاب الورقي، والصحف والمجلات. أما اليوم فهناك سعي ملحوظ من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمواكبة المستجدات والتطورات التي حدثت في صناعة الكتاب سواء أكانت إيجابية أم سلبية، كوننا بتنا في عصر الكتاب الإلكتروني الذي يعتمد على سرعة التطور وسهولة الاطلاع.
وقال محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي: "يجمع "منتدى أبوظبي للنشر" العقول للتباحث وإيجاد الحلول أو الآليات التي تدفع بصناعة النشر قدما، من خلال رصد الإنجازات وفهم التحولات التي شهدها هذا القطاع في دولة الإمارات، باعتبارها تجربة خاضعة للدرس والتقييم، ومنها نتطلع إلى الخروج بنتائج مفيدة وقابلة للتنفيذ ليس في دولة الإمارات وحدها، بل يمكن الاستفادة منها على مستوى المنطقة أيضا، خاصة أن المنتدى يستضيف خبرات عالمية على تواصل مع منطقتنا، إلى جانب نخبة من العاملين والخبراء والباحثين وأصحاب القرار في هذا القطاع الحيوي من المنطقة العربية".
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، أن الإمارات تعمل على تطوير صناعة النشر وهي في طريقها نحو العالمية في هذه الصناعة، قائلة إن جمعية الناشرين الإماراتيين قطعت شوطا كبيرا في صناعة النشر من خلال خلق خطاب موحد وقوي لجميع الناشرين محليا وإقليميا ودوليا.
ولفتت إلى أن تحسن جودة الكتب والطباعة والتصميم وتنوع المحتوى وازدياد الإقبال على معارض الكتب، هي أبرز ملامح صناعة النشر في الإمارات، مضيفة أن التفاعل مع الناشرين الدوليين أثمر نتائج إيجابية من خلال وضع تشريعات لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إن العمل جارٍ مع وزارة الاقتصاد لتأسيس أول إدارة لحقوق النسخ في الإمارات وهو مشروع يُعَد الأول من نوعه عربيا وإقليميا.
وفي كلمته، قال سيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي: "نعمل بتوجيهات القيادة الإماراتية الرشيدة لترسيخ ركائز الاستدامة والتحول نحو اقتصاد المعرفة"، مؤكدا أن منتدى أبوظبي للنشر منصة لتعزيز التسامح والحوار بين الشعوب.
وأشار غباش إلى أن الإمارات تعيش قفزة نوعية في عالم صناعة النشر والكتاب من خلال توفير جميع العناصر التي تدعم هذه الصناعة، مضيفا: "نحن نسعى إلى الشمولية في قطاع النشر بالإمارات".
ويندرج المنتدى ضمن مبادرات وفعاليات وأنشطة قطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي السنوية والمختصة بصناعة الكتاب وقراءته والترويج له، بما يسهم في تسهيل النشر المتبادل للأعمال التي يقبل عليها القرّاء، إضافة لإتاحته الفرصة لجميع الناشرين لمعرفة المزيد عن الأعمال التي تتصدر قوائم المنشورات في الإمارات والعالم.
كما سيوفر المنتدى على مدار يومين منصة مهمة لجميع المشاركين والجمهور للاستماع إلى خبراء عالميين عاملين في قطاع النشر، وذلك عبر أجندته الثرية وحواراته المتنوعة والأفكار التي سيناقشها.