بدأ العد التنازلي لانطلاق معرض أبوظبي للصيد والفروسية، والذي يقام بعد أيام قليلة في العاصمة الإماراتية بمشاركة حافلة من شتى أنحاء العالم.
وينطلق يوم السبت الموافق 2 سبتمبر/ أيلول المقبل معرض أبوظبي للصيد والفروسية، في دورته العشرين، التي تقام بمُشاركة أكثر من 1200 عارض يمثلون شركات وعلامات تجارية كبرى تنتمي إلى 65 دولة مختلفة، ويستقطب جماهير قادمة من أكثر من 125 جنسية مختلفة، ويتخطى عددهم الـ120 ألف زائر.
ويقام المعرض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، على مساحة نحو 65 ألف متر مربع خلال الفترة من 2 إلى 8 سبتمبر، تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات.
مفاجآت معرض أبوظبي للصيد والفروسية
وكشف مسؤولو معرض أبوظبي للصيد عن عدة مفاجآت ستشهدها الدورة العشرون للمعرض، من أجل تعزيز النجاح الذي حققتها الدورات السابقة منه، واستقطاب مزيد من المشاركين والزوار خلال الدورات المقبلة.
وقال ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد الإثنين بأبوظبي للإعلان عن الفعاليات، إنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حقق نجاحا نوعيا في دورته الجديدة في ظل مُشاركة ما يزيد على 1200 عارض وعلامة تجارية من 65 دولة، ليتضاعف بذلك عدد العارضين منذ الدورة الأولى 25 مرّة.
وتوجه المنصوري بخالص الشكر والتقدير إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات راعي المعرض، مثمنا توجيهاتهما الكريمة والدعم اللامحدود الذي قدماه للمعرض، ولكل الجهود المحلية التي تُسهم في حماية التراث الإماراتي.
وأشار إلى أن مساحة المعرض زادت نحو 12 ضعفا، كما زادت أعداد الزوار بنحو 4 مرات لتتجاوز أكثر من 120 ألف زائر من 125 جنسية في الدورة الماضية، بالإضافة إلى مُشاركة ما يزيد على 400 عارض من دولة الإمارات، في دلالة واضحة على تأسيس ونمو قطاع خاص وطني فاعل ينهض بصناعة قطاعات المعرض المتنوعة.
وذكر أن "شعار المعرض لهذا العام (استدامة وتراث.. بروح مُتجدّدة) يمثّل ترجمة لرؤى سمو راعي الحدث واستراتيجية دولة الإمارات في تعزيز مفهوم الاستدامة وصون التراث بروح يملؤها التجدّد والابتكار، حيث يُعزّز المعرض جهوده لإنجاز ذلك من خلال الخطط طويلة المدى التي يتبنّاها".
وعن مفاجآت الدورة الجديدة كشف أنّه ومع انطلاق الحدث سوف يشهد الزوار أكثر من 200 نشاط وفعالية ستُقام في أروقة المعرض، كما أكد وجود المزيد من المُسابقات التراثية والفنية والثقافية المُتخصّصة، وأنه تمّ رصد 64 جائزة لها.
وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، يُنظّم نادي صقّاري الإمارات مؤتمر "استدامة الصقارة.. مواجهة تحدّيات القرن الحادي والعشرين"، كما يُنظّم مؤتمر "دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي".
وستكون المزادات الفريدة من نوعها والتي يُنظّمها المعرض فرصة ثمينة للتعرّف عن قُرب على بعضٍ من أهم ركائز التراث الإماراتي والعربي والتقاليد الأصيلة، حيث يُقام هذا العام أوّل مزاد لسكاكين الصيد، وكذلك أوّل مزاد فني في تاريخ المعرض، بالإضافة إلى مزاد الهجن العربية، ومزاد الصقور المُكاثرة في الأسر الذي حقق نجاحاً غير مسبوق في الدورة الأخيرة.
وكشف المنصوري أنّه بعد النجاح الكبير لمزاد الصقور المكاثرة في الدورة الماضية يستعد نادي صقاري الإمارات لإطلاق نسخة مميزة ومتطوّرة من المزاد الذي يتزامن هذا العام مع بدء الاستعداد لموسم المقناص الجديد 2023-2024، وكذلك لبطولات ومُسابقات الصيد بالصقور، مُشيراً إلى أنّ دولة الإمارات تتصدّر دول العالم كافة في مجال إكثار الصقور في الأسر، ولديها قوانين وأنظمة وتشريعات تحمي تراث الصقارة وتدعم القائمين على تربية الصقور.
ويُتيح المعرض للزوار فرصة التعرّف على ثقافة الإمارات وموروثها الأصيل من خلال الأنشطة المتنوعة والمبتكرة التي يُقدّمها، والتي تعمل على رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية، إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الرياضات الأصيلة والصديقة للبيئة بنحوٍ مُستدام.
وأعرب المنصوري عن التقدير والاعتزاز الكبير بالدور المهم لجميع الرعاة والداعمين والشركاء للحدث، والذين وصل عددهم هذا العام إلى 100 جهة رسمية ومؤسسة وشركة ووسيلة إعلامية، في دلالة واضحة على نجاح "أبوظبي 2023" في استقطاب الجهود المُجتمعية والخاصة وتعزيز مُشاركة المؤسسات الحكومية والرسمية ومُساهمتها في صون التراث وإبرازه عالمياً.
كما توجّه باسم اللجنة العليا المنظمة وإدارة المعرض بخالص الشكر والتقدير لجميع ممثلي وسائل الإعلام لمُساهمتهم الدائمة في إبراز فعاليات الحدث، ولدورهم المميز جدا على الدوام في تسليط الضوء على هذه التظاهرة الغنية بقطاعاتها وفعالياتها، موجهاً الدعوة لهم ولعائلاتهم لزيارة المعرض.
وقال عمر أحمد، مدير المعرض، إنّ معرض أبوظبي للصيد يُمثّل فرصة لاكتشاف وتجربة ما سوف يُقدّمه المئات من العارضين المحليين والدوليين من أحدث الابتكارات والمُنتجات لأشهر العلامات التجارية العالمية، واقتناء كل جديد في عالم الصقارة والحرف اليدوية، وأسلحة الصيد والرماية، ومُستلزمات الفروسية ورحلات التخييم والسفاري ورياضات الهواء الطلق، وبأسعار تُناسب الجميع، وذلك في 11 قطاعاً، حيث يحرص العارضون على تقديم حسومات خاصة بمناسبة المعرض.
وأكد أنه ستكون في انتظار زوار الحدث فعاليات شيّقة يعيشون من خلالها لحظات مميزة عبر التمتع بمشاهدة الاستعراضات المباشرة والنادرة للصقور والكلاب والخيول والإبل في إحدى أكثر القاعات جذباً للجمهور، وهي ساحة العروض الكبرى، فضلا عن مواكبة العروض الموسيقية والفنّية الحيّة.
وواصل أن جمهور المعرض تنتظره كذلك أنشطة ومُسابقات مبتكرة وعروض تراثية ورياضية مباشرة تستقطب الجميع، وتُوفّر للعائلة المزيد من المرح وفرص التعلّم، كاشفا أنّه بالتزامن مع الدورة العشرين، ستقدّم ساحة العروض عرضاً حصرياً يعكس تاريخ المعرض على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى أجمل العروض الموسيقية والرياضية التراثية الشيقة، كما سيشهد الحدث العديد من الأنشطة التي تعكس ركائز التراث العريق التي يُسلّط المعرض الضوء عليها.
ومن المتوقع أن يُرحّب المعرض بنحو 150 مُتحدّثاً ليُقدّموا تقنياتهم ومهاراتهم ويقوموا بعرض رؤاهم وخبراتهم المهنية عبر ورش عمل وندوات تعليمية تُشكّل مصدراً للمعرفة وسُبل تحقيق نجاح الأعمال وتطويرها.
يذكر أن الدورة العشرين من المعرض تقام تحت شعار "استدامة وتراث.. بروح متجددة"، برعاية رسمية من هيئة البيئة - أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، والراعي الذهبي شركة SCHIWY الألمانية، وراعي القطاع "كراكال"، وهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، وشريك صناعة السيارات ARB الإمارات، والشريك المصرفي بنك أبوظبي التجاري، وشريك الأنشطة منتجع الفرسان الرياضي الدولي، وراعي منصّة العروض "سمارت ديزاين"، والخيمة الملكية راعي الفعاليات.
ويُشارك في تقديم الدعم للدورة القادمة كل من وزارة الداخلية الإماراتية، شرطة أبوظبي، لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، نادي تراث الإمارات، جمعية الإمارات للخيول العربية، غرفة أبوظبي، وغرفة التجارة البريطانية بأبوظبي.
ويبرز كذلك ضمن شركاء الصناعة كل من صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، المؤسسة الأوروبية للصقارة والمحافظة على الطبيعة، اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، معرض دبي الدولي للخيل، ومعرض The Game Fair في فرنسا، ومعرض JAGD & HUND بألمانيا، وغرف التجارة الأميركية في الإمارات.
وتتصدر قائمة شركاء تعزيز تجربة الزوار مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ومركز السلوقي العربي بأبوظبي، واتحاد الإمارات للقوس والسهم، وأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، والمجموعة العلمية المتقدمة، وأكاديمية بوذيب، ومؤسسة "إينبيكس - جودكو"، ونادي ظبيان للفروسية، ومدرسة فرسان عُمان لتدريب الفروسية.