إمارة أبوظبي تشارك بأكثر من 200 مبادرة في شهر القراءة
تشارك إمارة أبوظبي في فعاليات شهر القراءة 2017 الذي يأتي تلبية لقرار مجلس الوزراء اعتماد شهر مارس من كل عام شهرا للقراءة.
تشارك إمارة أبوظبي في فعاليات شهر القراءة 2017 الذي يأتي تلبية لقرار مجلس الوزراء اعتماد شهر مارس من كل عام شهرا للقراءة بعدد من الفعاليات والمبادرات والأنشطة التي تشارك بها الجهات التابعة لحكومة أبوظبي، وذلك إدراكا منها بأهمية القراءة ودورها في بناء ثروة بشرية تواصل مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
يأتي شهر القراءة امتداداً لإعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، العام 2016 عاما للقراءة وتعزيزا لثقافة القراءة وجعلها ممارسة يومية وأسلوب حياة وعادة مستدامة لدى أفراد المجتمع ما يسهم في تمكين العنصر البشري الذي يشكل مصدر الثروة الرئيس والارتقاء بمنظومة الاقتصاد الوطني عبر إعداد جيل مبتكر قادر على استشراف المستقبل.
وتفعيلا لمبادرات إمارة أبوظبي في شهر القراءة وتعزيزا للتعاون بين الجهات المشاركة تم تشكيل لجنة فنية لإمارة أبوظبي لتنفيذ المرسوم بقانون اتحادي بشأن القراءة برئاسة الدكتورة روضة السعدي.
وقالت الدكتورة روضة سعيد السعدي مدير عام مكتب اللجنة التنفيذية ممثل إمارة أبوظبي في لجنة تنفيذ المرسوم بقانون القراءة، إن شهر القراءة جاء تتويجا لعام 2016 والذي شهد نقلة نوعية في مفهوم القراءة ووفر أجواء ثقافية عززت أهمية القراءة والتوعية بدورها في رقي المجتمعات وتطورها.
وأضافت السعدي أن إمارة أبوظبي حرصت خلال مشاركتها في هذا الحدث الوطني الهام على أن تكون منارة ثقافية وموسوعة علمية تزخر بالقراء والأدب في مختلف القطاعات، وذلك من خلال إعداد مجتمع قارئ مثقف متمسك بتراثه وقيمه الأصيلة، واع بمسؤولياته وواجباته محافظ على المنجزات ومتجاوز لمختلف التحديات.
وأكدت الدكتورة روضة السعدي أن المشهد التنموي الذي تعيشه إمارة أبوظبي جاء نتيجة لرؤية نافذة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسار على نهجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حيث اتخذت أبوظبي ومنذ أعوام عديدة خطوات ملموسة تعزز موقعها كوجهة ثقافية فريدة على مستوى المنطقة، وذلك عبر استضافة المؤتمرات الثقافية وإقامة المعارض والفعاليات المعنية بالأدب والكتاب.
وقالت "تزخر إمارة أبوظبي خلال شهر القراءة بأكثر من 200 مبادرة وفعالية ونشاطا تقدمها 40 جهة تابعة لحكومة أبوظبي.. مؤكدة أن هناك مبادرات ستكون دائمة حتى بعد انتهاء فعاليات شهر القراءة، وذلك حرصا على أن تكون القراءة منهج حياة لمختلف أطياف المجتمع.
ونوهت السعدي بأهمية تعزيز دور الأسرة والمجتمع كونهما النواة الأساسية في تغيير سلوكيات القراءة لدى الأفراد وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للقراءة، إضافة إلى بناء أنظمة وبنية تحتية تدعم القراءة على المدى الطويل ما يسهم في إعداد جيل متعلم مثقف ينمي قدراته الفكرية والذهنية واللغوية ويستغل كامل إمكانياته وقدراته في تطوير وخدمة هذا الوطن المعطاء.
وأثنت على الجهود المبذولة من الجهات الاتحادية والمحلية لإنجاح المبادرة.. مؤكدة أهمية توصيل الرسائل التشجيعية لشرائح المجتمع من خلال استخدام وسائل تواكب الأجيال الحالية وتحاكي جيل المستقبل وأن تسخر الجهات كافة إمكاناتها في خدمة هذه الرسالة النبيلة.
وحول مبادرات شركة أبوظبي للإعلام بمناسبة شهر القراءة أكد الدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام اعتماد مجموعة من المبادرات المجتمعية والمؤسسية المرتبطة بتفعيل قانون القراءة على مستوى الشركة، والتي تعبر بشكل مباشر عن القيم الاستراتيجية لـ "أبوظبي للإعلام" وتنسجم مع طبيعة مستهدفاتها القائمة على المعرفة ورسالتها الوطنية الهادفة".
وقال إن أبوظبي للإعلام حريصة على تعزيز دورها الريادي في بناء المجتمعات ورفده بالمحتوى الهادف الذي يترجم السياسة الحكيمة لدولة الإمارات في بناء مجتمع قارئ وواع من خلال إطلاق برامج متخصصة ومبادرات ثقافية تثري المحتوى الإعلامي والعقول الشابة.
وأشار مدير عام شركة أبوظبي للإعلام إلى أن دور الشركة لا ينحصر في إطلاق المبادرات الداعمة لقانون القراءة فحسب بل يمتد إلى مسؤوليتها الوطنية في تغطية المبادرات والفعاليات المرتبطة وتقديم الدعم الإعلامي عبر منصاتها المختلفة الأمر الذي من شأنه المساهمة في تعريف المجتمع بالجهود المبذولة في هذا الإطار على مستوى الجهات والمؤسسات في الدولة.
وأكد الدكتور علي بن تميم التزام أبوظبي للإعلام في هذا السياق بأن تكون سباقة على مستوى الجهات الحكومية وذلك عبر تعيينها مسؤولا مباشرا عن المشروع ومتابعته والتأكد من تطبيق جميع المعايير والأهداف الموضوعة عبر تسمية السعد المنهالي رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية في منصب " مدير مشروع مبادرة القراءة" في الشركة لتطبيق القانون الجديد وفتح باب شراكات جديدة مع الجهات الخارجية لدعم هذه المبادرة.
وأضاف "تعتزم أبوظبي للإعلام إطلاق مجموعة من المبادرات والمشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية على مستوى علاماتها التجارية اعتباراً من مارس وحتى نهاية العام الجاري والمتمثلة في مشروع "إقرأ لي" ومبادرة "مكتب ومكتبة" ومشروع "الصالون الافتراضي" ومبادرة "أنا وطفلي وكتاب".
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز