الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، يؤكد حرص المجلس على تفعيل قانون القراءة.
أكد الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، حرص المجلس على تفعيل قانون القراءة استنادا إلى توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات بوضع أطر تشريعية لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات العربية المتحدة إيمانه بأهمية دعم تنمية رأس المال البشري وبناء قدراته المعرفية.وقال الدكتور علي راشد النعيمي في تصريح له إن هذا القانون يهدف إلى الاستثمار في الإنسان بالدرجة الأولى "وإننا في مجلس أبوظبي للتعليم نعمل على الارتقاء بمستوى أبنائنا الطلبة، والمساهمة في إعداد جيل متعلم مثقف قادر على خدمة المجتمع والوطن، وإن هذا لن يتأتى إلا من خلال الجهود والمساعي وتبني العديد من المبادرات الطموحة التي تدفع الطلبة إلى استغلال كامل إمكاناتهم وقدراتهم بما يجعلهم مؤهلين وقادرين على مواجهة التحديات المستقبلية".
وأوضح أنه تماشيا مع قانون القراءة ينفذ المجلس عددا من المبادرات والفعاليات في المدارس الحكومية والخاصة بإمارة أبوظبي خلال العام الدارسي، وذلك ضمن عدد من الأنشطة الداعمة والمناسبات العالمية مثل يوم القراءة العالمي واليوم العالمي للغة العربية، فضلا عن تحفيز الطلبة على المشاركة في المسابقات القرائية مثل مسابقة تحدي القراءة وكأس القراءة وغيرها من المسابقات والمبادرات التي تنمي قدرات الطالب اللغوية والذهنية والفكرية والتحليلية.
وأضاف أن المجلس يعمل على تشجيع الطلبة على قراءة القصص التي تناسب أعمارهم واهتماماتهم وتخصيص وقت للقراءة الاختيارية ضمن الجدول الدراسي في المدارس الحكومية والخاصة، إضافة إلى تعزيز دور أولياء الأمور بمشاركة أبنائهم في القراءة وحثهم عليها، ويعمل المجلس على تشجيع المبادرات المدرسية الداعمة للقراءة وتوجيه الإدارات المدرسية الحكومية والخاصة بوضع خطط سنوية للأنشطة اللاصفية للترويج للقراءة الاختيارية، وإلزام المدارس بوضع برامج لتطوير مهارات المشرفين على برامج القراءة وفق أفضل الممارسات التربوية في هذا المجال.
ونوّه مدير مجلس أبوظبي للتعليم إلى أن من المبادرات المدرسية المبتكرة لتشجيع القراءة مبادرة القراءة "خلال الرحلة من وإلى المدرسة" والتي يتم في إطارها وضع كتب في الحافلات المدرسية بشكل يومي من قبل أمين المكتبة ليقوم الطالب باختيار أحد الكتب لقراءته في الفترة الصباحية حتى وصوله للمدرسة وعند عودته للبيت.
ووجه المجلس المدارس الحكومية والخاصة بتفعيل الشهر الوطني للقراءة من خلال إدراجه ضمن الخطة السنوية ومتابعة الأنشطة والفعاليات والتركيز على تطبيقها تزامنا معه، وسيتم إضافة معايير لتقييم المكتبات في المنشآت التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة.
ومن أبزر المبادرات التي طرحها المجلس منذ عام 2013 والتي تستهدف جميع أفراد المجتمع والمدارس حملة "أبوظبي تقرأ" وهي حملة سنوية ترتكز على أربعة محاور، هي القراءة للاستمتاع والقراءة للمعرفة والقراءة للابتكار والقراءة للإلهام، وذلك بهدف نشر ثقافة القراءة وحب المطالعة بين جميع فئات المجتمع، وقد فازت هذه الحملة مؤخرا بتكريم كأفضل مبادرة في إمارة أبوظبي للتشجيع على القراءة.
ويطرح المجلس عددا من الأنشطة والمبادرات لتعزيز القراءة في المجتمع المدرسي، منها برنامج "أنا أقرأ باللغة العربية" وهو عبارة عن منصة على الإنترنت للقراءة متدرجة المستويات في اللغة العربية، وبرنامج "القراءة التفاعلي" وهو خاص بالمناهج في مدارس التعليم العام، وهو عبارة عن بوابة تعليمية على الإنترنت تتيح للطلبة الوصول إلى 1700 كتاب إلكتروني ضمن 27 مستوى متدرجا في الصعوبة، بالإضافة إلى برنامج "العلوم التفاعلي" والذي يوفر مصادر تعليمية تتناسب مع كل صف دراسي.
ويعمل المجلس على قياس نتائج الطلبة في الاختبارات الوطنية PIPS وEMSA وذلك بتقييم الطالب في عدة محاور من بينها القراءة باللغة العربية واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى قياس مستوياتهم مقارنة مع أقرانهم حول العالم من خلال التعرف على نتائج الاختبارات الدولية للصفوف الثامن والعاشر في اختبارات PISA و PIRLS.
ويتيح المجلس لجميع أفراد المجتمع المجال لاستخدام المكتبات المدرسية ضمن مشروع المدارس المجتمعية، وذلك خلال الفترات المسائية في 15 مدرسة مجتمعية موزعة في مناطق إمارة أبوظبي، وذلك للاستفادة من الكتب ومصادر التعلم المتوفرة في المكتبات.
ويوفر المجلس لجميع العاملين مكتبة الكترونية تحتوي على كتب ومصادر تعليمية متنوعة ورقمية مع توفر خدمة الاستماع للقراءة الصوتية.
وشدد المجلس على ضرورة تفعيل مبادرات القراءة في مؤسسات التعليم العالي بالإمارة، وذلك من خلال توجيه الطلبة والهيئات التدريسية في الجامعة إلى تعزيز أنشطة القراءة والمسابقات الثقافية، وإطلاق مشاريع لدعم القراءة، وذلك ضمن التخصصات والمجالات العلمية المختلفة.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA=
جزيرة ام اند امز