علي النعيمي: حوار أردوغان يثير تساؤلا هل هناك إرهاب جيد وآخر سيئ؟
الدكتور النعيمي، يتساءل مستنكرا، هل علينا أن ننتظر الجماعات التي سجلها حافل بتفريخ الإرهاب أن تقول نحن جماعة إرهابية حتى نتصدى لها؟.
قال الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن مقابلة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أثارت العديد من الأسئلة حول الموقف الحقيقي للبعض من الإرهاب، وهل هناك إرهاب جيد وإرهاب سيئ؟
وكان أردوغان قد زعم في حوار مع فضائية "العربية" خلال زيارته مؤخرا للملكة العربية السعودية، أنه "لا يمكن التسامح مع الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا إن كانت لهم صلة بعمل إرهابي".
وتساءل الدكتور النعيمي، مستنكرا، في تغريدات على حسابه الرسمي على "تويتر"، هل علينا أن ننتظر الجماعات التي سجلها حافل بتفريخ الإرهاب أن تقول نحن جماعة إرهابية حتى نتصدى لها؟، لافتا أن "كل الجماعات الإرهابية تنكر أنها إرهابية."
واعتبر أن الدفاع عن تنظيم الإخوان بأنها جماعة فكرية وليست جماعة مسلحة، ولذلك نتركها تنشر فكرها وإذا تحولت لجماعة مسلحة نحاربها "يمثل فشلا في مواجهة الإرهاب".
وقال الدكتور النعيمي إن كل عمل إرهابي يقوم على فكر يصنع الإرهاب، مؤكدا أن في تاريخنا كان فكر الإخوان هو الحاضن لكل الجماعات الإرهابية من النظام الخاص للإخوان إلى داعش.
وأشار الدكتور النعيمي إلى أن الحاضن لفتاوى الأحزمة الناسفة لها هو فكر الإخوان والذي ذهب ضحيته الألوف من الأبرياء وللأسف لم يتم محاسبة أصحاب الفكر الناسف لأنه فكر.
وخلص إلى أنه في هذا الإطار تجد العديد من الإخوانجية يقولون إنه ليس من الإخوان ولكنه يُؤْمِن بفكرهم! والذي هو في حقيقته فكر إرهابي مدمر لكل إنجاز إنساني.
- علي النعيمي: بيان "هيومان رايتس" سياسي يفضح علاقتهم بالإخوان
- علي النعيمي: التوظيف السياسي للإسلام إساءة لديننا
وأوضح الدكتور النعيمي أن الفكر الإخواني يقدم لكل أحد ما يرضيه في الظاهر، فهو يخاطب الغرب بخطاب أنه يُؤْمِن بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الإلحاد والشذوذ وغيرها، ويقدمون للمسلمين خطابا مختلفا بأن القرآن دستورنا والجهاد في سبيل الله أسمى أمانينا، قائلا "إذا كان للنفاق عنوان فتنظيم الإخوان عنوانه ولسانه."
يشار إلى أنه وخلال المقابلة التلفزيونية قال أردوغان "في تركيا أيضًا جمعيات ومنظمات وجماعات فكرية تنشط بحرية، وإذا ما لجأت إلى الإرهاب واستخدام السلاح فنحن نطبق كل ما نطبقه حيال المنظمات الإرهابية."
وفي رده على سؤال ما إذا كانت تركيا ستتعاطى بذات المساواة مع تسليم قيادات الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا، كما يطالب هو الدول الأخرى بتسليم جماعة فتح الله جولن، قال أردوغان :"نحن نتلقى طلبات بين وقت وآخر لكن نوجه سؤالا؟ هل هذه منظمة إرهابية مسلحة؟ هل الذين تطالبون بهم تورطوا في عمل إرهابي أو مسلح؟ ".
وطالبت مصر مرارًا بتسليم القيادات الإخوانية الهاربة إلى تركيا؛ حيث تتهمها مصر بالوقوف وراء أعمال عنف والتحريض على أعمال عنف استهدفت قوات الجيش والشرطة ومدنيين في مصر منذ إسقاط الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA= جزيرة ام اند امز