خالد بن محمد بن زايد يترأس الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.. أجندة حافلة
أولويات وأجندة ترنو لخلق فرص حقيقية ومستدامة، واستقرار مجتمعي يقود عجلة التنمية.. هكذا ارتسمت ملامح الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
فاليوم الجمعة، ترأس الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الاجتماع الأول للمجلس.
وخلال الاجتماع اطلع الشيخ خالد بن محمد بن زايد على عدد من الخطط والمشاريع الحكومية وأولويات العمل الحكومي، إلى جانب المبادرات الخدمية المقدمة للمواطنين والمقيمين داخل الدولة.
نهجٌ حكومي أكد ولي عهد أبوظبي أن المجلس التنفيذي سيعمل على استمراريته من أجل تحقيق أولويات ورؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، القائمة على تأمين ركائز الحياة الكريمة للمواطنين وتعزيزها من سكن وتعليم وخدمات صحية وكل ما يرسخ أمنهم واستقرارهم.
منافع سكنية
وفي اجتماعه الأول، اعتمد المجلس سياسة المنافع السكنية المحدّثة، والتي تتضمن تحديث شروط الاستحقاق وضوابط الانتفاع، بما يُلبي متطلبات الأسر المواطنة، ويُخفّض فترة الانتظار للحصول على المنفعة السكنية.
وتشمل السياسة المُحدّثة اعتماد خدمة منح مسكن جاهز بلا مقابل لذوي الدخل المحدود، ورفع الحدّ الأدنى للقروض السكنية لدعم الفئات الأكثر حاجة، وتحديث اشتراطات وضوابط استبدال المنافع السكنية.
كما استعرض المجلس التنفيذي مستجدات العمل في تنفيذ المشاريع الحكومية الحالية، وعلى رأسها المشاريع السكنية والخدمية.
وفي هذا الصدد، وجّه ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بتطوير منظومة خدمات إسكان شاملة واستباقية للمواطنين في إمارة أبوظبي بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك لضمان تسهيل عملية البناء والوصول إلى هذه الخدمات بيسر وسرعة.
الاستراتيجية التأسيسية للمعيشة وخططها
"الاستراتيجية التأسيسية للمعيشة" هي الأخرى كانت حاضرة على أجندة المجلس، حيث اطّلع الشيخ خالد بن محمد بن زايد على نتائج ومستجدات المرحلة الأولى منها.
وشملت المرحلة الأولى من تلك الاستراتيجية تطوير المرافق المجتمعية في أبوظبي والعين والظفرة، والتي يجري بموجبها تنفيذ مشاريع بقيمة 12 مليار درهم، تتضمن مسارات المشاة والدراجات الهوائية، وإنشاء مرافق مجتمعية، مثل الملاعب الرياضية والعيادات والمساجد، وحدائق عامة ومساحات خضراء.
وبعد الوقوف على نتائجها، وجّه ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ببدء المرحلة القادمة للخطة التي تأتي ضمن رؤية وأولوية حكومة أبوظبي في بناء وتوفير بيئة مجتمعية متكاملة ومستدامة.
خطةٌ تضمن استقرار وترابط مجتمع الإمارة وتُسهم في تبني نمط حياة صحي في بيئة مجتمعية متكاملة تتماشى مع الثقافة المحلية وتقاليد الموروث الإماراتي.
منظومة خدمات حكومية
هذا واستعرض الاجتماع أيضا مستجدات منظومة الخدمات الحكومية في إمارة أبوظبي، حيث وجّه الشيخ خالد بن محمد بن رايد آل نهيان بالعمل على تحديث هذه المنظومة بشكل فوري.
ويهدف تحديث المنظومة إلى الوقوف على أولويات التحسين في توفير الخدمات الحكومية للمتعاملين بشكل استباقي وسلس، مما يوفر عليهم الوقت والجهد، ويمكنهم من الحصول على جميع الخدمات بجودة وكفاءة عالية.
وقد تمكنت الجهات الحكومية من توفير أكثر من 700 خدمة عبر القنوات الموحدة، ما أثمر عن إنجاز قرابة 8 ملايين معاملة من قبل المتعاملين خلال العام الماضي.
وفي ختام الاجتماع، أكد ولي عهد أبوظبي أن تمكين المواطنين والشباب من جميع أنواع الفرص على رأس أولويات أجندة الحكومة وأحد أساسيات عمل المجلس.
ووجّه بالعمل على المبادرات والبرامج التي تضمن خلق فرص حقيقية ومستدامة للمواطنين، وتعزز صقل مهارات الكفاءات المواطنة في القطاعين العام والخاص، بما يُلبي تطلعاتهم، ويُسهم في تأمين استقرارهم المجتمعي، ويعزز من إسهاماتهم في عجلة التنمية الاقتصادية للإمارة.