عائدون من السودان بعد الإجلاء: مواقف الإمارات الإنسانية ستظل خالدة
عبر عدد من رعايا الدول الذين تم إجلاؤهم اليوم من السودان وتتم استضافتهم حاليا في أبوظبي، عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات.
عبارات شكر وجهها رعايا الدول البالغ عددهم أكثر من 128 شخصا من الأطفال وكبار السن والنساء، لدولة الإمارات، لتقديمها سبل الدعم والمساندة لهم في ظروفهم الطارئة التي مروا بها جراء الأحداث الراهنة في السودان.
وقال هؤلاء في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" بعد إجلائهم من السودان ووصولهم إلى أبوظبي بسلام، إن جهود دولة الإمارات الإنسانية ومد يد العون والمساعدة لهم ستظل خالدة في وجدناهم وقلوبهم مدى الدهر.
وأشاد رعايا الدول المختلفة بما لمسوه من حرص واهتمام بتقديم كافة سبل الدعم والمساعدة وبث الطمأنينة في نفوسهم وأسرهم وأطفالهم.
وقال الصربي طه دامير، أحد رعايا الدول الذين تم إجلاؤهم اليوم، إنه كان يعيش في منطقة بالعاصمة السودانية الخرطوم شهدت اشتباكات متواصلة خلال الأيام الماضية إضافة إلى انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة.
وتابع أن هذه الظروف أدت إلى مغادرته وأسرته المنطقة إلى مدينة عطبرة ومن ثم إلى مدينة بورتسودان وتم إجلاؤهم بنجاح، مضيفا: "نشكر دولة الإمارات على جهودها الكبيرة معنا ومساعدتنا على تخطي هذه الأزمة".
ومن جهتها قالت السورية نغم حمزة إن عملية الإجلاء التي قامت بها دولة الإمارات مثلت لها وأسرتها طوق نجاة من الأحداث الراهنة في السودان، مشيرة إلى أن السفارة الإماراتية في السودان قدمت الدعم الكامل لعملية الإجلاء حتى وصلنا أبوظبي بسلام.
ومضت قائلة "إن دولة الإمارات لها دور فعال على الساحة الدولية ونأمل في التوصل إلى حل لهذه الأزمة التي تخيم على السودان وشعبه".
ومن جانبه، قال الصربي أيمن صلاح أحد الذين تم إجلاؤهم اليوم والبالغ من العمر 20 عاما ويدرس في جامعة المستقبل إنه مع تطور الأحداث في السودان قمنا باللجوء إلى سفارة دولة الإمارات وكانت الاستجابة سريعة وانتقلنا بعدها إلى مدينة بورتسودان بعد أن أمضينا أكثر من 33 ساعة سفر بالطرق البرية ومن ثم تم إجلاؤنا إلى دولة الإمارات عبر الطائرة اليوم.
وتابع: "شكرا لدولة الإمارات العربية المتحدة على مساعدتها وتقديم الدعم لنا في هذه الظروف الطارئة".
أما الطفلة الإثيوبية جوانا فقالت معبرة عن سعادتها بوصولها إلى دولة الإمارات: "أنا سعيدة جدًا لأنني جئت إلى هنا مع جميع أفراد عائلتي وكلنا آمنون وما حدث في السودان أمر مؤلم للغاية".
ومن جانبه، قال جودي ماكغان، وهو إيرلندي يعيش في إنجلترا: “تلقينا نبأ وصول طائرة قادمة من أبوظبي لإجلائنا من بورتسودان بسعادة بالغة ووصولنا إلى هنا في أبوظبي إنجاز مهم وأمر لا يصدق".
وأضاف أن الجهود الإنسانية الإماراتية خلال عملية الإجلاء والاستقبال في أبوظبي يمثل عملا استثنائيا واحترافيا ولا تكفي كلمات الشكر والثناء لجهود إخراجنا من السودان والوصول إلى بلد الأمن والأمان في فترة زمنية قصيرة.
وقال "نشكر دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ومد يد العون للجميع دون استثناء".
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز