الشيخة فاطمة: "صرح زايد المؤسس" وفاء لقائد عمل من أجل نهضة وطنه
أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن القائد المؤسس "المغفور له" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قدم لوطنه وشعبه ما يستحق عليه كل تكريم وثناء.
شهدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بدولةالإمارات، مراسم تدشين "صرح زايد المؤسس" على كورنيش أبوظبي، والذي يأتي ذلك تخليداً لذكرى القائد المؤسس لدولة الإمارات "المغفور له" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك في تصريحات لها بهذه المناسبة التي حضرها أيضاً عدد من الشيخات والوزيرات، أن القائد المؤسس "المغفور له" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قدّم لوطنه وشعبه ما يستحق عليه كل تكريم وثناء، فقد كان فريداً في عطائه وفكره وإنسانيته التي عمت أرجاء الوطن وتعدت حدوده.
وقالت إن هذه الخطوة المباركة التي أمر بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تعبير صادق عن تقدير عالٍ ورفيع لمآثر "المغفور له" الذي عمل على توظيف كل طاقات الإنسان من أجل تأسيس القاعدة الصلبة لبناء الوطن، وذلك إيماناً منه بأن الثروة البشرية هي الثروة الحقيقية والأغلى لأي وطن، وليحيا الشعب عزيزاً كريماً مصاناً.
وأوضحت أن الشيخ زايد "رحمه الله" واصل الليل بالنهار في جميع المجالات، وكان جل اهتمامه تعزيز الجوانب المعنوية والمادية لدى الإنسان الإماراتي كترسيخ القيم الأخلاقية وتنمية روح التضحية والإيثار وروح العمل والتعامل مع تطورات العصر بمنطق التماهي الإيجابي، والتركيز على بناء الإنسان، وهي كلها عوامل تكاتفت وتكاملت للتهيئة لنهضة الإمارات، وما تعيشه اليوم من تطور مستمر يواكب أحدث مستجدات العصر.
وأشارت الشيخة فاطمة بنت مبارك، إلى أن الصرح الجديد يؤكد حقائق عدة في مقدمتها المكانة التي يحظى بها الراحل الكبير في قلوب أبناء شعبه وشعوب العالم، والتي تزداد رسوخاً نظير البصمات الخالدة التي يخلدها التاريخ للرجال العظماء الذين تركوا مآثر عظيمة وسيراً عطرة جليلة على صفحات التاريخ الذي يروي للأجيال بكل فخر وإجلال قصة زايد وأعماله التي بدأت حلماً وتجلت شواهد ومنجزات أسعدت شعب الإمارات وأبهرت الإنسانية قاطبة.
وأضافت أن الصرح يُعد دلالة رمزية عظيمة من دلائل الوفاء لزايد ونهجه ورؤيته الثاقبة، التي جعلت من حرص القيادة الحكيمة عليها بوصلة للعمل تسترشد بها للمستقبل، وحققت بها ومعها هذه المكانة الرفيعة للإمارات بين الأمم.
وذكرت أن "زايد الخير" لم ينسَ المرأة طوال مراحل تأسيس دولة الإمارات وما قبلها، فقد وقف إلى جانبها وأكد أن المجتمع بشقيه المرأة والرجل هما اللذان يقع عليهما بناء الوطن، فالمرأة أخت الرجل، لها ما له وعليها ما عليه، وعليها أيضاً مسؤولية كبيرة في المشاركة بمسيرة التنمية في البلاد.
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك إن نهج "المغفور له" الشيخ زايد، جعل من الإمارات نقطة تواصل وإشعاع حضاري فريد بين شعوب ودول العالم، وصنع نموذجاً للتعايش والتسامح والبناء الوطني الملهم، حيث الأولوية المطلقة للإنسان وسعادته ورخائه وتقدمه وازدهاره".
وأكدت أن ما عبّر عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن زايد قامة عظيمة حفرت اسمها بأحرف من نور في قلوب الملايين، ونالت احترام العالم لحكمته وسعة إنسانيته ورجاحة رؤيته ومساعيه المخلصة وطموحه في عالم تسوده قيم التسامح والمحبة والسلام قول يستحق التقدير.
وأضافت أنه وصف فيه تميز وتفرد لشخصية زايد "طيب الله ثراه" ويفسر أهمية الخطوة التي تبنتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والمتمثلة في تنفيذ توجيهات رئيس دولة الإمارات، بتدشين "صرح زايد المؤسس" لتخليد ذكراه بمناسبة الاحتفاء بـ"عام زايد" بعد مرور 100 عام على ميلاده، ليكون بمثابة ذكرى خالدة لقيمه النبيلة وإنجازاته العظيمة على مستوى الإمارات والمنطقة والعالم أجمع.
وأكدت، أن صرح زايد المؤسس سيتيح نافذة مهمة يمكن من خلالها التعرف بشكل شامل على حياة الشيخ زايد كقائد فريد من نوعه وإنسان يحمل الخير للبشرية جمعاء، فضلاً عن القضايا والأفكار التي دافع عنها، والقيم التي نشرها في دولة الإمارات والعالم، والتي أظهرت كيف كان "رحمه الله" حكيماً في التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية، وكيف كانت له الكثير من المواقف والمبادرات التي انتصرت لقيم الحق والعدل والشرعية.