انطلاق مؤتمر أبوظبي الخامس لطب الأورام
أبوظبي تستضيف المؤتمر الخامس لطب الأورام خلال يومي 12 و 13 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من كبار العلماء وخبراء الأورام
تستضيف أبوظبي المؤتمر الخامس لطب الأورام خلال يومي 12 و 13 أكتوبر الجاري، في فندق جميرا أبراج الاتحاد، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة.
ويشارك في المؤتمر نخبة من كبار العلماء وخبراء الأورام والاستشاريين الدوليين والمحليين لمناقشة أفضل الممارسات وآخر التطورات في أبحاث السرطان والوقاية والتشخيص والعلاج، ويتناول المؤتمر عدداً من الأوراق البحثية التي تناقش أنواع الأورام الشائعة بالإمارات ومنطقة الخليج والشرق الأوسط وطرح الحلول والإجراءات الوقائية وتحسين طرق العلاج والتشخيص المبكر للأورام.
ويقام المؤتمر، الذي تنظمه مجموعة في بي إس للرعاية الصحية، بالتعاون مع مركز إم د أندرسون للسرطان بالولايات المتحدة الأمريكية، وسانفود بورنهام بريبيس معهد الاكتشاف الطبي ومركز أبحاث السرطان بالولايات المتحدة الأمريكية، ومركز الخليج لمكافحة السرطان والوقاية منه بالمملكة العربية السعودية، وجامعة القاهرة بمصر، وجامعة الملك فهد بالمملكة العربية السعودية، ومستشفى الملكة إليزابيث بالمملكة المتحدة، ومستشفي لندن للأورام بالمملكة المتحدة، ومستشفى الجامعة الوطنية في سنغافور،ة والعديد من المراكز البحثية والتخصصية في الأورام من مختلف أنحاء العالم.
وتولي الإمارات اهتماما خاصاً لبرامج الوقاية من السرطان، فرغم أنها تحتل مرتبة متأخرة بنسبة الإصابة بهذا المرض، مقارنة بالدول العربية الأخرى، إلا أنها تعمل على تخفيضها لأدنى مستوى، حيث يبلغ عدد الحالات المكتشفة سنويا 2935 حالة بحسب المنظمات الدولية، وعلى مستوى العالم وصل العدد لأكثر من 14 مليون إصابة، وتكمن خطورة المرض كونه يؤدي إلى وفاة 60% من هذا العدد بواقع أكثر من 8 ملايين حالة وفاة حول العالم سنوياً بسبب السرطان.
ولفتت الإحصاءات الدولية الي أن هذا العدد مرشح للزيادة مالم تتم مكافحة المرض بشكل أقوى والعمل على الكشف المبكر عنه واتباع برامج وقائية، حيث من المتوقع إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن أن يصل العدد إلى 21.7 مليون حالة إصابة بالأورام في 2030.
يهدف المؤتمر إلى نشر الثقافة والمعرفة والتوعية حول أبرز ما توصل إليه العالم في مجال الكشف المبكر، وكذلك الوقاية من الأورام السرطانية، حيث يبحث عدة نقاط من أهمها الأورام المختلفة الشائعة بالمنطقة، وكيفية اكتشافها، بالإضافة إلى طرق معالجتها، وأيضاً الوقاية منها.
ويناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات التي تدور حول سرطانات الثدي والرئة والجهاز الهضمي والكبد والجهاز التناسلي والمسالك البولية والأورام النسائية، وأمراض الدم الخبيثة والأورام عند الأطفال والرعاية التلطيفية، والعناية التمريضية بمرض السرطان.
كما يناقش المؤتمر التوصيات العالمية لعلاج السرطان وما يتم تطبيقه، بالإضافة إلى أحدث أساليب التشخيص والأدوية المستخدمة في العلاج وكذلك خطوط العلاج الجراحى والعلاج بالأشعة التداخلية والعلاجية والوصول للاستخدام الأمثل للموارد في العلاج والتشخيص بما ينعكس على مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى.
كما يعقد عدداً من المحاضرات لتعريف الأطباء بالتقنيات والأساليب الحديثة في مجالات التشخيص والعلاج المبكر للمرض والاطّلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال لتحقيق مستوى عال من التفوق في الرعاية الصحية لمرضى السرطان.
قال د. شمشير فاياليل، رئيس المؤتمر والعضو المنتدب لمجموعة في بي إس للرعاية الصحية "إن مرض السرطان اليوم يتصدر جدول الأعمال الصحي لجميع البلدان، وقد نجحت الجهود الجماعية والتعاون وتضافر الجهود من جميع أنحاء العالم في التوصل إلى تطورات هائلة في مجال التشخيص المبكر والرعاية العلاجية لمرضى السرطان باستخدام علاجات مبتكرة وتكنولوجيا متقدمة، ومع ذلك يبقى التشخيص المبكر حاسماً في زيادة فرص تحقيق نتائج إيجابية للمريض وتقليل التكاليف الإجمالية للعلاج.
وأضاف: "نحن في مجموعة في بي إس للرعاية الصحية نعمل بشكل دؤوب ومستمر من أجل تحويل الرعاية الصحية إلى رعاية وقائية من خلال تبني أساليب مبتكرة لاكتشاف الأمراض في مهدها، ويعد هذا المؤتمر الذي يحمل عنوان "أساليب رعاية مرضى السرطان من خلال الاكتشاف المبكر والوقاية" خطوة للأمام في جهودنا نحو بناء منبر لمشاركة وتبادل المعرفة بين الأوساط الطبية".
وقد حصل المؤتمر على اعتماد 14 ساعة من ساعات التعليم الطبي المستمر من هيئة الصحة بأبوظبي، وسوف يستفيد منه الأطباء واختصاصيو الرعاية الصحية من تخصصات عدة لاكتساب معلومات جديدة عن الاكتشاف المبكر والوقاية من مرض السرطان.