هيئة البيئة-أبوظبي تنتهي من زراعة 10 أشجار قرم لكل زائر من زوار COP28
انتهت هيئة البيئة-أبوظبي من زراعة 850 ألف شجرة قرم ضمن المناطق الساحلية في إمارة أبوظبي.
وتعتبر أبوظبي من البيئات المناسبة لزراعة أشجار القرم مثل محمية مروح البحرية للمحيط الحيوي ومدينة المرفأ وجزيرة الجبيل؛ إذ تسهم الأشجار المزروعة في امتصاص 170 طناً من الكربون سنوياً.
وتأتي تلك الخطوة في إطار مبادرة "غرس الإمارات" لزراعة أشجار القرم لزوار مؤتمر الأطراف (COP28)، الذي عقد في مدينة إكسبو بإمارة دبي 2023.
وكانت الهيئة قد أعلنت عن المبادرة التي يتم تنفيذها برعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة الهيئة، بمناسبة استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28، حيث تمت زراعة 10 أشجار قرم عن كل زائر للمؤتمر، وذلك باستخدام أساليب مبتكرة مثل الزراعة باستخدام الطائرات دون طيار.
ويقدر معدل امتصاص الأشجار للكربون بطن واحد من الكربون لكل 5 آلاف شجرة قرم، وتسهم هذه المبادرة في إبراز التزام دولة الإمارات بتحقيق الحياد المناخي وتعزيز تبني الحلول المبنية على الطبيعة للحد من تأثيرات التغير المناخي.
- أحدث توقعات «المركزي الإماراتي» لنمو الاقتصاد الوطني في 2024 و2025
- «اقتصاد الصقر» يحلق في أبوظبي.. 3.1% نمواً خلال 2023
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة-أبوظبي: تأتي هذه المبادرة استكمالاً للجهود التي بدأتها إمارة أبوظبي لاستعادة أشجار القرم في سبعينيات القرن الماضي بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، التي عبرت عن معرفته المتعمقة بالبيئة المحلية وبعد نظره، الأمر الذي عزز من الدور الريادي للإمارة في إعادة تأهيل هذه النظم البيئية المهمة.
وأضافت أنه وبعد أكثر من سبعة عقود لا تزال دولة الإمارات تولي أشجار القرم اهتماما بالغا، لكونها موئلاً ساحلياً وحيوياً للكربون الأزرق التي يعتبر دورها في دعم التنوع البيولوجي وفي التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه أمرا بالغ الأهمية ويتم بحثه ودراسته بواسطة الهيئة، حيث استمرت جهود استعادة أشجار القرم القائمة على العلم في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، والتي لا تزال مساحات أشجار القرم في الإمارة هي الأكبر في دولة الإمارات.
وقالت الدكتورة شيخة الظاهري: تُعد أشجار القرم من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم، وبالتالي فهي مهمة للغاية لأنها توفر مجموعة متنوعة من الخدمات البيئية والاقتصادية، مشيرة إلى أن أشجار القرم تساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ فهي تعتبر من المصادر التي تمتص الغازات الدفيئة، ولها القدرة على تخزين وعزل الكربون فلأشجار القرم القدرة على امتصاص الكربون تصل إلى 4 أضعاف أشجار الغابات المطيرة في الأمازون.
وأكدت أن الدراسات التي أجرتها الهيئة كشفت عن قدرة أشجار القرم في أبوظبي على تخزين الكربون بمعدل 0.5 طن لكل هكتار سنوياً، أي ما يعادل 8750 طناً على مستوى الإمارة، واستهلاك طاقة 1000 منزل لكل فرد في السنة.
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg جزيرة ام اند امز