"موانئ أبوظبي".. نموذج فريد في تمكين المرأة الإماراتية
أكدت ميثة المرر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الموارد البشرية -مجموعة موانئ أبوظبي، أن المجموعة نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات على مستوى تمكين المرأة الإماراتية وإلهامها.
وذلك من خلال إطلاق المبادرات والبرامج التثقيفية والتأهيلية والتدريبية التي استهدفت استقطاب المرأة الإماراتية للعمل في مختلف المجالات الإشرافية والميدانية، خاصة في قطاعات التجارة والخدمات البحرية واللوجستية.
وقالت المرر، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، إن هناك 4 ركائز أساسية أسهمت في نجاح تجربة تمكين المرأة، وهي رؤية القيادة الرشيدة وحكومة دولة الإمارات التي اعتبرت بناء الإنسان دون تمييز هي الثروة الحقيقية لدولة الإمارات، ووجود البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، وتوفر الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة، وآليات وطنية من مؤسسات تعمل على تمكين المرأة.
وحول تجربة تمكين المرأة في دولة الإمارات؛ قالت ميثة المرر : أرى أننا انتقلنا من مرحلة تأهيل وتمكين المرأة الإماراتية، لنصل الآن إلى مرحلة إلهامها لاستشراف مستقبلنا المستدام، وقد حققت دولة الإمارات المراتب الأولى والصدارة إقليمياً في العديد من التقارير الدولية في تمكين المرأة، وذلك بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة ودعم "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث تشير الحقائق والأرقام أن المرأة الإماراتية تعيش الآن عصرها الذهبي، بعد أن تقلدت العديد من الحقائب الوزارية والدبلوماسية، وهناك العديد من العضوات في المجلس الوطني الاتحادي.
وعلى صعيد التجارة والأعمال، أوضحت المرر أن المرأة استحوذت على 66% من سوق العمل الحكومي، إلى جانب مساواتها في الأجور والرواتب مع الرجل، كما تشكل النساء 43% من المستثمرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بينما يضم مجلس سيدات أعمال أبوظبي في عضويته 14,000 سيدة، والآن تدير 23,000 سيدة أعمال مشاريع تفوق قيمتها 50 مليار درهم.
- تمكين المرأة.. ثورة في الكفاح ضد تغير المناخ
- المرأة الإماراتية.. مشاركات رائدة تصنع مستقبل القطاع المالي
وحول مساهمة المرأة في القطاع البحري؛ قالت الرئيس التنفيذي لمجموعة الموارد البشرية - مجموعة موانئ أبوظبي إن المجموعة لديها التزام راسخ بتعزيز دور المرأة الإماراتية في بيئة العمل، وقد أتاحت لها العديد من برامج التدريب الأكاديمي والميداني من أجل أن تصل إلى أعلى المراتب، وتثبت كفاءتها وجدارتها في مختلف وحدات الأعمال.
وأضافت أن استراتيجيتنا في إدارة الموارد البشرية لا تَعتبِر "تمكين المرأة الإماراتية" مجرد حبر على ورق، ولكنه أولوية بالنسبة لأعمالنا تضمن استدامتها واستمرار تطورها بأساليب مبتكرة تضيف القيمة لجميع أصحاب العلاقة من عاملين ومتعاملين ومستثمرين والمجتمعات التي نعمل بها.
وحول تميز المرأة الإماراتية في مجموعة موانئ أبوظبي؛ قالت ميثة المرر إن "موانئ أبوظبي" تضم العديد من الكوادر النسائية الإماراتية المتميزة في أعمال تتطلب تركيزاً عالياً وحضوراً ذهنياً في الميدان، فلدينا العديد من المشرفات على عمليات البواخر، وعشرات المهندسات، إضافةً إلى العاملات خلف الكواليس لتخطيط عمليات مناولة الحاويات بكل احترافية، وبما يضمن انسيابية العمل وعدم توقفه في ميناء خليفة والموانئ الأخرى التابعة للمجموعة، مشيرة إلى أن العمل في مجموعة موانئ أبوظبي لا مجال فيه لأي نوع من الخطأ، لاسيما وأننا نتعامل مع معدات ضخمة، ورافعات هي الأكثر تطوراً على مستوى العالم، وأصول تصل قيمتها لمئات الملايين، بما فيها السفن والبواخر وما تحمله من آلاف الحاويات والبضائع.
وقالت: في بيئة عمل تضم نحو 80 جنسية، أثبتت المرأة الإماراتية جدارتها في العمل، ليس فقط في الأعمال الإدارية، ولكن أيضاً تحت الآليات وعلى رصيف الميناء بجوار الرافعات العملاقة، وفي ساحة الحاويات ليلاً ونهاراً.
وحققت مجموعة موانئ أبوظبي العديد من الإنجازات في مجال تمكين المرأة حيث ارتفع عدد الموظفات إلى 114% في الإدارة العليا، كما تم إطلاق مبادرة "أطلق" لتوفير فرص جديدة للنساء الإماراتيات للمساهمة في تطوير مشاريع رقمية ضمن قطاع التجارة والخدمات اللوجستية، واستفاد منها 110 إماراتيات بشكل مباشر إضافة إلى أكثر من 90 ألف إماراتية مستفيدة بشكل غير مباشر من المبادرة فيما تشكل الكوادر النسائية 27% من مجموع موظفي المجموعة "باستثناء العمال".
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA==
جزيرة ام اند امز