أسبوع أبوظبي للاستدامة.. بصمة عالمية لتحقيق أهداف المناخ
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة، واحدة من دول قليلة التي تملك 5 مصادر مختلفة للطاقة الكهربائية، إلى جانب الطاقة التقليدية.
لم تتوقف الإمارات العربية المتحدة، عن تنفيذ مخططاتها المحلية بشأن محاربة التغير المناخي وتحقيق الاستدامة على المستوى المحلي، بل تقود حملات دولية وتنظم الفعاليات للتذكير بأهداف المناخ.
وأسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي انطلقت أعماله اليوم، هو منصة عالمية لتسريع الاستدامة في العالم، ويجمع مزيجا فريدا من صانعي السياسات والمتخصصين في الصناعة والتكنولوجيا، والرواد والجيل القادم من قادة الاستدامة للمشاركة في الحوار واتخاذ الإجراءات اللازمة.
- إعلان الفائزين بجائزة زايد للاستدامة ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي
- رسميا انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بـ"إكسبو 2020 دبي"
ومنذ انطلاقه، يلتزم أسبوع أبوظبي للاستدامة بتبادل المعرفة وتنفيذ الاستراتيجيات وتقديم الحلول الواقعية التي تدفع التقدم البشري؛ كمظهر من مظاهر نهج الإمارات العربية المتحدة الاستباقي والتفكير المستقبلي في الاستدامة والتخفيف من تأثير تغير المناخ.
وجاءت فكرة أسبوع أبوظبي للاستدامة، لتحقيق عدة أهداف أبرزها، زيادة فهم دول العالم للاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية الرئيسية التي تشكل العالم اليوم.
كذلك، تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال الأسبوع، تعزيز الأهمية الحاسمة للاستدامة خلال خلال الأزمات، ومن بينها على سبيل المثال جائحة كورونا.
الدولة النموذج
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، واحدة من دول قليلة حول العالم التي تملك 5 مصادر مختلفة للطاقة الكهربائية، إلى جانب الطاقة التقليدية، كإحدى أدوات تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة.
والمصادر الخمسة هي: الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الكهرومائية، توليد الطاقة من النفايات، والطاقة النووية.
وستكون دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 28" لاستضافة أعمال الحدث التي يتوقع أن يكون الأبرز، بعد قمة فرنسا التي تمخض عنها اتفاق باريس للمناخ في ديسمبر/كانون أول 2015.
والإمارات التي تستحق لقب دولة الاستدامة، بدأت منذ إعلان تقدمها بطلب الاستضافة، التحضير لنموذج عالمي فريد قادر على إعادة المناخ كما كان عليه قبل قرابة قرنين.
ولم تأت مشاريع الإمارات لتكون نموذجا فريدا على مستوى العالم، وليدة اللحظة، لكنها بدأت خطوات فعلية لاستدامة المناخ والحفاظ على الاقتصاد الأخضر، منذ نهاية تسعينات القرن الماضي.
عاصمة الاستدامة
عالميا، تعتبر الإمارات من الأمثلة النادرة بين أكثر من 200 دولة حول العالم، التي تزهو بمجموعة من مشاريع المدن المستدامة، وباتت تمثل نموذجا عالميا رائدا في مجال المحافظة على البيئة وتسخير حلول الطاقة المتجددة.
وتتصدر مدينة مصدر في أبوظبي قائمة المجمعات العمرانية الأكثر استدامة على مستوى العالم، حيث تعتمد المدينة نهج التصميم العمراني الذكي والفعال، والذي يظهر إمكانية التعامل مع الكثافة السكانية ضمن المجمعات الحضرية على نحو أكثر كفاءة.
وفي دبي تعد "المدينة المستدامة" أول مجتمع مستدام بالكامل في العالم، وأول مشروع ينتج كامل احتياجاته من الطاقة في المنطقة، ليكون أسعد مجتمع سكني في دبي.
وتعمل إمارة دبي على بناء مدينة مستدامة جديدة في منطقة الروية على طول طريق دبي - العين، التي سوف يساعد تصميمها، المنفذ على هيئة وردة في الصحراء، على تقليل استهلاك الكهرباء وإنتاج الطاقة المتجددة محليا.
كذلك، نجحت واحة دبي للسيليكون في تخفيض الاستهلاك التراكمي للطاقة بمعدل 31%، حيث تخطت المستهدف المحدد لها في استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، وهو 30%.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز