"أبوظبي للاستدامة" 2021.. خطوات عملية لتنمية مستقرة
يجسد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تنطلق فعالياته افتراضيا ،الإثنين، النهج الخلاق لدولة الإمارات في ترسيخ دعائم الاستدامة والحد من آثار التغير المناخي.
الفعاليات التي تتواصل أربعة أيام تهدف لبناء عالم أكثر صحة وأمنا واستدامة وازدهارا للجميع مما يتطلب تكثيف التعاون والعمل المشترك بين جميع الأطراف حكومات وشركات ومختلف فئات المجتمع .
وتحتل دولة الإمارات مكانة رائدة بين الدول الملتزمة بمواجهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي حيث أعلنت نهاية العام الماضي تسليمها تعهداتها والتزاماتها الوطنية في اتفاقية باريس للتغير المناخي وذلك بتعهدها خفض انبعاثات الكربون بنسبة الربع قبل عام 2030.
وتجمع قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة (ADSW) الافتراضية، قادة من السياسة والأعمال والتكنولوجيا لتحديد مسارات جديدة لتقديم التعافي الأخضر في عالم ما بعد COVID-19.
وتستضيف شركة "مصدر" القمة الافتراضية لأسبوع أبوظبي للاستدامة بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) والمجلس الأطلسي وسوق أبوظبي العالمي.
وتتيح القمة الافتراضية للمشاركين الاستماع إلى صانعي القرار العالميين حول تحقيق الانتعاش الأخضر في عالم ما بعد COVID-19.
كما تتيح التعرف على كيفية تسريع التكنولوجيا للتنمية المستدامة من خلال الذكاء الاصطناعي وتحويل الطاقة وإدارة الموارد، وإقامة شبكة مع قادة الاستدامة من جميع أنحاء العالم، وفهم آلية تكيف صناعة الاستدامة مع التحديات العالمية.
ومن خلال مبادراته وفعالياته، يعد أسبوع أبوظبي للاستدامة حافزا لتبادل المعرفة وتنفيذ الاستراتيجيات وتقديم الحلول لدفع التقدم البشري.
كما يلتزم (ADSW) بتعزيز فهم للاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الرئيسية التي تشكل التنمية المستدامة في العالم.
وتتمثل رؤية الأسبوع في تسريع الانتقال نحو عالم أكثر استدامة وشمولية، من خلال العمل مع تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كرائد عالمي في التنمية المستدامة.
لذا، اعتبر أسبوع أبوظبي للاستدامة بأنه نقطة التقاء عالمية للنهوض بالتنمية المستدامة في العالم، ومحفز لنقل المعرفة والتعاون وتنفيذ الاستراتيجيات، وتقديم الحلول التي تتغلب على التحديات الملحة للتنمية المستدامة مع دفع التقدم البشري.
ويركز الأسبوع على الاستجابة لتغير المشهد العالمي، حيث يتخذ نهجا شاملا للاستدامة لتتماشى بشكل وثيق مع رؤية الإمارات 2021، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).
وتشمل فعالياته الافتراضية قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي وحوار الشباب ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل.
وتعد منصة "شباب من أجل الاستدامة" أحد المبادرات الرائدة التي أطلقتها "مصدر" بهدف الاستثمار في عنصر الشباب الذين يمثلون الفئة الأكثر أهمية في المجتمع وتطوير مهاراتهم بشكل عملي وتمكينهم ليصبحوا قادة للاستدامة في المستقبل.
ويعتمد أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاقته قبل أكثر من عقد من الزمن نهجا شاملا لترسيخ ركائز الاستدامة ومن خلال الفعاليات والمحاور الجديدة يشكل الأسبوع حدثا مهما يلبي حاجة المنطقة والعالم لمعالجة عدد من القضايا المحورية والمترابطة ليجسد بذلك رؤية الإمارات في ترسيخ دعائم الاستدامة والتزامها بتعزيز الفهم لأبرز التوجهات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية التي تسهم في تشكيل عالم اليوم ودفع عجلة التنمية المستدامة.
يذكر أن دورة 2020 من أسبوع أبوظبي للاستدامة استقطبت ما يزيد على 45 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة بجانب مشاركة 10 رؤساء دول و180 وزيرا إضافة إلى 500 ممثل عن وسائل إعلام عالمية.