أسبوع أبوظبي للاستدامة.. منصة عالمية لنمو مستدام

فعاليات أسبوع العام الجاري تنطلق خلال الفترة من 11 إلى 18 يناير الجاري، تحت شعار "تقارب القطاعات.. تسريع وتيرة التنمية المستدامة".

أصبحت أبوظبي منذ عام 2008 وجهة رواد الاستدامة من مختلف أنحاء العالم، من خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يشهد تطورا العام بعد الآخر ليصبح منصة عالمية تحفز على دفع عمليات التنمية المستدامة في العالم.  

• 5 مشروعات تجعل من دبي عاصمة للاستدامة في 2020
  
• أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020.. حدث عالمي يرسخ مستقبلا مستداما للجميع
  

ويهدف أسبوع أبوظبي للاستدامة، أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم، إلى تعزيز الفهم لأبرز التوجهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تُسهم في تشكيل عالم اليوم.

ويوفر الأسبوع منصة تتيح للمشاركين التعرف على التطورات التي تطرأ على القطاعات وكيفية تكيفها معها، فضلا عن المساهمة في تحفيز ودفع عملية التنمية المستدامة في العالم.

وتنطلق فعاليات أسبوع العام الجاري خلال الفترة من 11 إلى 18 يناير الجاري، تحت شعار "تقارب القطاعات.. تسريع وتيرة التنمية المستدامة".

وتتمحور الفعاليات حول استكشاف كيفية استجابة القطاعات لعملية التحول الرقمي التي يشهدها الاقتصاد العالمي، والتي توفر بدورها فرصا جديدة لمواجهة التحديات في مجال الاستدامة.

رؤية الإمارات

وسيتم خلاله التركيز على قضايا مهمة لترسيخ التنمية المستدامة، ويشهد أيضا انعقاد الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي وقمة مستقبل الاستدامة.

كما سيعقد معرض ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام وحفل توزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة، إلى جانب ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة، ومركز شباب من أجل الاستدامة.

وسيتم توسيع نطاق محاور أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 بما يتماشى على نحو أمثل مع رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، حيث تغطي المحاور طيفا أوسع من القضايا التي تقود أجندة الاستدامة، من ضمنها قضايا الطاقة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، والتكنولوجيا لحياة أفضل، والشباب.

كل ذلك بهدف تحقيق التكامل في الجهود على المستويين الرسمي والشعبي والجمعي والفردي، بما يدفع قدما الجهود والأفكار والمبادرات الساعية إلى تحقيق الاستدامة.

كما يوفر الأسبوع فعاليات مخصصة للمرأة والشباب وشرائح المجتمع الأخرى، وذلك بهدف إشراك الجميع في دفع جهود الاستدامة نحو الأمام.

ويستقطب حفل الافتتاح أبرز رواد مجتمع الاستدامة العالمي، ويمثل نقطة انطلاق أجندة الأسبوع بما يتخلله من نقاشات وحوارات وفعاليات.

ومن المقرر أن يشهد الافتتاح حضور أكثر من 4 آلاف ضيف، من ضمنهم شخصيات قيادية بارزة ورؤساء دول وقادة حكومات وصناع سياسات وقادة أعمال وأكاديميون وعلماء، ويتزامن مع مراسم توزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة.

مبادرات إماراتية

ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة واحدة من المبادرات المتميزة التي أطلقتها الإمارات لتشجيع الدول والمنظمات والأفراد على الاهتمام بالبيئة والموارد الطبيعية؛ لأنه جعل من العاصمة أبوظبي وجهة لرواد الاستدامة من مختلف أنحاء العالم.

ودشنت أبوظبي منذ إطلاق هذا الحدث عام 2008، مشاريع عملاقة في هذا المجال، في مقدمتها "مدينة مصدر" الخالية من الانبعاثات الكربونية وأي مسببات أخرى للتلوّث، بجانب مشاريع استدامة الموارد المائية، من بينها تعزيز مخزون المياه الجوفية بتقنيات حديثة، والحقن وغيرها الكثير.

واستقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورته السابقة نحو 38 ألف مشاركة من 175 دولة، أي بما يزيد بمقدار 3 أضعاف مقارنة بالدورة الأولى للقمة العالمية لطاقة المستقبل في عام 2008.