انطلاق "قمة الأعمال المستدامة" بأبوظبي أبريل المقبل
القمة تنظمها "فعاليات ذي إيكونوميست" التابعة لصحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية، وبدعم من هيئة البيئة- أبوظبي.
تنطلق فعاليات النسخة الأولى من قمة الأعمال المستدامة بأبوظبي في 17 أبريل المقبل، والتي تنظمها "فعاليات ذي إيكونوميست"، التابعة لصحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية، وبدعم من هيئة البيئة في أبوظبي.
يأتي ذلك بهدف تعزيز الشراكة بين المؤسسات نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على تأثير النمو الاقتصادي في قطاع البيئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتهدف القمة التي تقام برعاية دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، إلى توفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات، وإتاحة الفرصة لتعزيز أواصر التعاون بين جميع المهتمين بالأعمال التجارية والمبادرات البيئية المستدامة، وإبراز أثرها على الصناعات الأساسية بالمنطقة.
وتستضيف القمة خبراءً وروادًا من القطاع على مستوى العالم، لاستعراض ومناقشة السياسات المتبعة دوليًا، وتحفيز المشاركين على دعم المبادرات الساعية إلى تعزيز الاستثمار المؤثر في تنمية المجال البيئي وقضايا المناخ.
وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي: إن "استضافة إمارة أبوظبي لقمة الأعمال المستدامة 2018 جاء في توقيت ملائم جدًا، حيث نحتفي هذا العام بعام زايد الذي يصادف ذكرى مرور مئة عام على ميلاد "المغفور له" الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومؤسس هيئة البيئة في أبوظبي، وأول مَن اهتم بمواجهة التحديات البيئية من خلال سَنّ قوانين ولوائح لحماية البيئة وتنوعها البيولوجي.
وأضافت المبارك "أن وضع اللوائح والقوانين البيئية تعد خطوة أساسية، ولكننا بحاجة إلى تقديم المزيد لدعم التحول الاقتصادي الذي نشهده ولنرسخ مكانتنا كنموذج رائد في الاقتصاد المستدام، الذي يعتمد على المعرفة والتنافسية واستخدام الموارد بكفاءة للحد من الملوثات البيئية، كما نسعى إلى توفير منبر يهتم بتطوير التكنولوجيا والخدمات المستدامة".
واختتمت حديثها بالقول: "ولكي نصل إلى هذه الأهداف الطموحة ولنحقق رؤيتنا الاقتصادية المستدامة نحتاج إلى توحيد جهودنا ومواصلة العمل جنبًا إلى جنب، من خلال تعزيز الشراكات بين مختلف القطاعات الاقتصادية الحكومية والخاصة والأكاديمية، والهيئات والمجتمعات الساعية إلى تعزيز الأعمال المستدامة، ونتوقع أن توفر قمة الأعمال المستدامة، البيئة المناسبة للحث على تحقيق هذا التعاون بشكل فاعل ومؤثر".
من جانبه، قال خليفة المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: "تعتد القمة فرصة للاطلاع على السياسات والمبادرات الدولية التي يمكن الاستفادة منها وتطويرها أو تعزيزها لدعم النهج البيئي الذي تسعى إليه أبوظبي ليصبح أكثر اتساقًا لخلق اقتصاد أكثر استدامة".
وأكد المنصوري، أن المشاركة تعكس حرص حكومتنا على تعزيز مكانة الإمارة كمركز للاستدامة في المنطقة من خلال تحقيق النمو الاقتصادي والبيئي المستدام، والالتزام بحماية البيئة وتعزيز جهود الدعم للاقتصاد الأزرق عبر تنفيذ الخطط الاستراتيجية الرامية إلى الحد من التلوث وآثار تغير المناخ".
وفي السياق نفسه، قال جريج كارلستروم، مراسل الشرق الأوسط في صحيفة "ذي إيكونوميست": "يسعدنا استضافة أبوظبي لأول نسخة من قمة الأعمال المستدامة، الساعية إلى تعزيز الحوار البناء بشأن الاستدامة واستعراض دور القطاع المالي في دعم الاستثمارات المستدامة".
وحثّ المشاركين على تبني المبادرات البيئية المبتكرة، بالإضافة إلى كيفية دمج السياسات الدولية بخطط الاستدامة لتعزيز نجاحها وتأثيرها.
وأضاف كارلستروم "ستضم القمة مجموعة من المتحدثين البارزين على المستوى الدولي، لكل منهم خبرة واسعة ومؤثرة في مجال تطوير الاستراتيجيات الخاصة بالأعمال المستدامة بمختلف القطاعات، والجاري تنفيذها في جميع أنحاء العالم، ونتطلع لأن نشهد تأثير القمة والدور المهم الذي ستلعبه في المشهد البيئي المستقبلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وتُعقد قمة الأعمال المستدامة 2018 بتنظيم "فعاليات ذي إيكونوميست"، التي تعمل على تنظيم أكثر من 80 فعالية سنويًا في أكثر من 30 دولة، تجمع خلالها أبرز القادة والمفكرين على مستوى العالم لطرح التحديات الاقتصادية الاستراتيجية في مختلف القطاعات.
وتتيح القمة الفرصة لكبار ممثلي الحكومات وواضعي السياسات ورواد الأعمال والعلماء والأكاديميين والمستثمرين وغيرهم من المشاركين للتعرف عن كثب على رؤى قادة القطاع على مستوى العالم، من خلال جلسات حوارية تناقش التحديات والفرص التي تواجهها المؤسسات العالمية فيما يخص حماية البيئة ودعم توجه التنمية الاقتصادية المستدامة.