من عاصمة الريادة "أبوظبي".. العالم يرسم ملامح قطاع الدفاع المعاصر
تستضيف وزارة الدفاع الإماراتية المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية، وذلك بمركز أبوظبي الوطني للمعارض" أدنيك" يومي 2 و3 مارس/آذار 2022.
ويرعى المؤتمر، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ويُعنى قطاع أمن تكنولوجيا الدفاع بالسياسات الخاصة بحوكمة الصناعات الدفاعية وعمليات النقل الدولية للسلع والخدمات والتقنيات المتعلقة بالدفاع، فيما تلعب الروبوتات والأنظمة الذاتية دوراً متزايداً في قطاع الدفاع عن طريق الحد من الإصابات أو الخسارة في الأرواح في الخطوط الأمامية.
كما أن تقنيات الفضاء لها دلالات متعددة لقطاع الدفاع سواء من منظور الاتصالات أو تقنيات الكم التي تمتلك القدرة على إعادة اختراع قطاع الدفاع، ويقود الذكاء الاصطناعي تطبيقات جديدة ومتطورة داخل الأنظمة المستقلة، فيما ستعمل التقنيات الناشئة الأخرى مثل الطاقة الموجهة على تغيير وجه قطاع الدفاع إلى الأبد.
شركاء استراتيجيون
تضم قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمؤتمر مجموعة جي 42، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الشرق الأوسط ومقرها دولة الإمارات ومجموعة إيدج، المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة والدفاع وغيرها من المجالات و المصنفة بين أفضل 25 مورداً عسكرياً في العالم، كشريكين ماسيين.
وينضم إلى قائمة الشركاء كشريك بلاتيني مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" وكشريك ذهبي مجلس التوازن الاقتصادي، الجهة المسؤولة عن إدارة الاستحواذ والمشتريات والعقود الدفاعية والأمنية للقوات المسلحة الإماراتية وشرطة أبوظبي.
أول فعالية من نوعها في الشرق الأوسط
ويعد المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية أول فعالية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط تركّز على القضايا المشتركة بين قطاعي الدفاع والتقدم التكنولوجي ويعتبر مؤتمراً استشرافياً يتناول أطر استخدامات الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات والأمن السيبراني بما يكفل حماية الملكية الفكرية في قطاع الصناعات الدفاعية.
ويستقطب المؤتمر نخبة من قادة قطاع الدفاع العالمي وصنّاع السياسات إلى جانب باحثين وأكاديميين رواد في مجال التكنولوجيا والفضاء، إضافة إلى خبراء دوليين في أمن تقنيات الدفاع.
استكشاف التطورات الرقمية والتكنولوجية بقطاع الدفاع
ويقدّم المؤتمر جدول أعمال متعدد المسارات يستعرض من خلاله أحدث الأبحاث والتطورات في مجالات الروبوتات والأنظمة المستقلة؛ والفضاء؛ وتكنولوجيا الكم والذكاء الاصطناعي؛ وغيرها من التكنولوجيا الناشئة، ويناقش آثارها وتطبيقاتها في قطاع الدفاع.
ويشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 70 متحدثاً إماراتياً ودوليا ما يسهم في رفد ما يزيد على أكثر من 55 جلسة بطيف واسع من الأفكار والمقترحات والنقاشات البناءة.
تبادل الخبرات وأفضل التجارب والممارسات
ويتناول المؤتمر الأطر والضوابط الأمنية القائمة لتكنولوجيا الدفاع، إلى جانب استعراض أحدث الاتفاقيات المرتبطة بأمن التكنولوجيا متعدد المجالات.. ويشهد المؤتمر انعقاد جلسات حوارية مع نخبة من قادة الصناعات الدفاعية على مستوى العالم إلى جانب عدد من المشرّعين وصناع السياسات والباحثين والأكاديميين المختصين في مجال التكنولوجيا بالإضافة إلى خبراء دوليين في أمن تكنولوجيا الدفاع، كما سيتضمن سلسلة من النقاشات والجلسات التقنية والبحثية لتبادل الخبرات وأفضل التجارب والممارسات الدولية.
وحول المؤتمر قال محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع: "يعتبر المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية حدثاً استثنائياً يجمع المعنيين في مجال الدفاع لمناقشة مجموعة من القضايا المتصلة بالتشريعات واللوائح والقوانين المنظمة لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة ودراسة آثارها الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
وأكد أن استضافة هذا المؤتمر في عاصمة الريادة أبوظبي من شأنه أن يعزز وعي أصحاب المصلحة والمتخصصين في القطاع الدفاعي بأن المعدات والتقنيات العسكرية التي تصنعها أو تستوردها دولة الإمارات يتم استخدامها بما يتماشى مع اللوائح والإجراءات والقواعد الدولية ووفقاً للأنظمة والقوانين الوطنية التي تضمن سرية المعلومات وتحافظ على حقوق الملكية الفكرية للمصنّعين بما يرسخ مكانة الدولة ويعزز الثقة بها كشريك استراتيجي موثوق".
وأضاف: "أن دولة الإمارات إذ تخطو خطوات جديدة وجريئة ضمن مبادئ الخمسين، فإنها تتطلع إلى العمل مع جميع اللاعبين الرئيسيين من شركائنا في قطاع التصنيع الدفاعي من مختلف دول العالم مع الالتزام بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع بما يتماشى مع مصالح الدولة الاستراتيجية والأمنية.. إننا نسعى في دولة الإمارات إلى تحقيق كل ما يتناسب مع رؤيتنا ويحقق أهدافنا الاستراتيجية في المنظورين القريب والبعيد آخذين بعين الاعتبار كل الخصوصيات والشروط التي تمتلكها الدول المصنعة.. ومن هنا، يأتي هذا المؤتمر كمنصة دولية مرموقة لتبادل المعلومات والخبرات بين وفود الدول المشاركة لتعزيز منظومة التعاون العسكري الدولي بما يخدم تكريس الأمن والسلام والاستقرار في كافة أرجاء العالم".
منصة دولية للابتكار التكنولوجي الدفاعي
ويشكل المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية منصة دولية مرموقة لمناقشة آليات الحفاظ على الحقوق التكنولوجية للدول والشركات المصنعة أثناء بيع الأنظمة للشركاء الاستراتيجيين مع ضمان التوازن بين استمرار عمليات البيع وحماية حقوق الملكية الصناعية.
وتعليقاً منه على انطلاقة هذا المؤتمر قال اللواء الركن الدكتور مبارك سعيد غافان الجابري - رئيس اللجنة العليا المنظمة: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تنتهج مسارًا ثابتًا نحو تأسيس قدرات مستقلة حقيقية وملموسة وسيشهد هذا الحدث مناقشة تطورات الابتكار التكنولوجي الدفاعي عبر استقطاب قادة قطاع الدفاع الدولي وصنّاع السياسات وأبرز الباحثين والأكاديميين والخبراء الأمنيين على مستوى العالم، ومما لا شك فيه أن احتضان وتنظيم مثل هذه الفعاليات الفكرية يعد فرصة استشرافية لتبادل الأفكار والرؤى مع الأصدقاء والنظراء حول مستقبل الدفاع، وكيف يمكننا جميعاً التعاون بشكل أوثق لتطوير قطاع الصناعات العسكرية عالمياً بشكل عام والإمارات بشكل خاص".
وأضاف، "تعمل دولة الإمارات على تعزيز مكانتها الريادية في قطاع أمن تكنولوجيا الدفاع، واتخذت الدولة في السنوات الماضية نهجاً يستند إلى تبني التحول الرقمي والتكنولوجي في جميع المجالات ومنها قطاع الصناعات الدفاعية ولدينا اليوم عدد من القوانين الحاكمة كقانون الأسلحة والذخائر والمتفجرات والعتاد العسكري ولائحته التنفيذية".
بدوره، قال منصور المنصوري، الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة"G42": "تتشرف مجموعة جي 42 بأن تكون راعيةً للمؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية هذا العام.. يشهد سوق الدفاع العالمي نمواً واضحاً وتطوراً متسارعاً، ويعدّ الذكاء الاصطناعي قوة دافعة للابتكار الذي نشهده في الفترة الحالية.. وتؤمن العديد من الدول في جميع أنحاء العالم بأن الذكاء الاصطناعي هو عنصر بالغ الأهمية، ليس فقط لنموها الاقتصادي وإنما أيضاً لأمنها القومي.. ونلتزم في مجموعة جي 42 بأن نكون رواداً مسؤولين بمجال الابتكار في مجال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي الذي يشهد تنامياً ملحوظاً على مستوى العالم.. ونتطلع للتواصل مع مختلف القادة الساعين إلى استشراف المستقبل في مؤتمر الدفاع الدولي لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأسواق العالمية".
من جانبه، قال فيصل البناي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة ايدج: "إن مشاركة مجموعة ايدج في الدورة الافتتاحية من المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية في العاصمة أبوظبي تأكيد على أهمية وجود منصة عالمية رئيسية لبناء الشراكات الفعالة واستعراض أفضل الممارسات وتبادل المعلومات والأفكار التي تجمع أهم القادة و الخبراء في المجالات الحيوية للتكنولوجيا والصناعات الدفاعية وهو الأمر الذي يعزز من مكانة أيدج المتقدمة كمجموعة رائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة في المنطقة لدعم جهود الإمارات لتصبح رائدة عالمياً في هذا المجال".
وأضاف : "يوفر هذا الحدث أيضاً فرصة مثالية لإبراز إنجازاتنا في القطاعات الرئيسية، لا سيما في تطوير الأنظمة الذاتية المستقلة، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات المستقبل، ورعاية مجموعة المواهب الوطنية عالية المهارة، بهدف خدمة مصالح الدولة في المجالات الدفاعية والمدنية على مستوى العالم".
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض /أدنيك/ ومجموعة الشركات التابعة لها: "فخورون بشراكتنا مع وزارة الدفاع لاستضافة هذا الحدث الهام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والتي تندرج وفق استراتيجية أدنيك الرامية لإقامة ودعم المؤتمرات المتخصصة في هذه القطاعات الحيوية، وتلبيةً لتطلعات قيادتنا الرشيدة الهادفة لنقل وتوطين المعرفة المتقدمة في الدولة، وتعزيز تنافسيتها في قطاعات الابتكار والتطوير وتوظيف معطيات الثورة الصناعية الرابعة للأعوام الخمسين المقبلة".
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر سيشهد العديد من الحوارات عالية المستوى ذات الاهتمام المشترك بين ممثلي الحكومات والشركات الكبيرة والناشئة في مجالات التصنيع الدفاعي وقطاعات التكنولوجيا المتقدمة الأخرى.
وسيوفر المؤتمر كذلك فرصة فريدة لطلبة الجامعات والمهنيين للتعرف على آليات اتخاذ القرارات التي تؤطّر العلاقات الدولية المرتبطة بحوكمة القطاعات الدفاعية.
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز