الصناعات الدفاعية.. تفوق إماراتي وطموح تركي
تحولت الصناعات الدفاعية في كل من دولتي الإمارات وتركيا، إلى صناعة آخذة بالصعود مع تعزيز الأبحاث العلمية لدى البلدين، للوصول إلى توطين إنتاجها وتصديرها للخارج.
وتحوّلت الإمارات خلال عقود قليلة، من بلد مستورد بنسبة 100% للصناعات الدفاعية إلى بلد منتج ومكتفٍ ذاتيا ومصدر للقطع والتكنولوجيا العسكرية.
وتورد مجلة الجندي الإماراتية (رسمية) عن خبراء محليين ودوليين في الصناعات الدفاعية، قولهم إن الإمارات تملك اليوم واحدة من أكثر القوات العسكرية قدرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وفي وقت تتجه فيه غالبية دول العالم غير الصناعية إلى استيراد الصناعات الدفاعية لتعزيز قوتها العسكرية، فإن الإمارات وبفضل مجموعة من المصانع والكيانات المحلية، وصلت لمرحلة الاكتفاء الذاتي في عديد الصناعات العسكرية.
مجموعة إيدج
وتقود مجموعة إيدج الصناعات الدفاعية في الإمارات، وتتقدم بها إلى مراتب متقدمة عالميا في صناعات فائقة التطور، حيث تنقسم الشركة إلى أكثر من 25 منصة وشركة فرعية تتخصص في قطاعات دفاعية معينة.
ومن أبرز الشركات الدفاعية الإماراتية، شركة نمر، التي تصنع الآليات العسكرية الخفيفة والمتوسطة ذات العجلات، والتي أثبتت كفاءتها في القتال.
كذلك، تعمل شركة إيرث، حلول الأبحاث والتطوير، والهندسة، وإدماج التكنولوجيا، بالإضافة إلى التصنيع، والصيانة، وإدارة المشاريع لقطاعي الدفاع والأمن.
أيضا تتواجد شركة الطيف، التي تقدّم حلولاً تغطي كافة فترة استخدام الأصول العسكرية البريّة، وشركة الجَسور، المورّد الحصري لآلية ربدان 8×8، وهي آلية مدرعة مقاتلة برمائية، بالإضافة إلى خدمات الدعم المتعلقة بها.
وأيضا، تنشط شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية، التي تقوم بشراء وتشغيل وتخصيص وصيانة أحدث الأنظمة الذاتية، الجوية منها والبرية والبحرية.
تركيا.. النموذج الصاعد
وفيما يخص تركيا، فقد أوردت وكالة الأناضول التركية الرسمية، مطلع العام الجاري، أن الصناعات الدفاعية المحلية عززت قدرة الجيش وقوات الأمن بالعديد من الأسلحة والمعدات المحلية خلال العام 2021.
والعام الماضي، وفي إطار الجهود المبذولة في مجال الصناعات الجوية والفضائية تم تسليم القوات المسلحة الطائرتين المسيريتين الهجوميتين "أقينجي" و"آق صونغور"، إلى جانب تسليم مسيرات "بيرقدار تي بي 2" و"العنقاء" و"كارغو".
كما أجريت اختبارات ناجحة على مسيرات "ألباغو" الانتحارية، فيما بدأت مرحلة الاختبار على مسيرات "بويغا"؛ فيما بدأ مشروع إنتاج المسيرة المسلحة "بيرقدار تي بي 3"، في وقت تم فيه الانتهاء من التصميم المفاهيمي للمقاتلة المسيرة ميوس "MİUS".
وأتم النموذج الأولي الثالث للمروحية المحلية "غوك بي" أول اختبار طيران له بنجاح، فيما تواصلَ تسليم المرحلة الثانية من المروحية الهجومية "أتاك".
وسلمت الصناعات الدفاعية التركية، قيادة القوات البحرية 3 طائرات دوريات من طراز "P-72" في إطار مشروع "ملتم-3".
وانتشرت منتجات الصناعات الدفاعية التركية في العديد من الدول مثل النيجر وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي والمغرب والكونغو وبولندا والمجر ومنغوليا وقيرغيزيا.