"أبو فدك".. رفيق سليماني وجزار النشطاء في العراق
تستمر أمريكا في ملاحقة قادة مليشيات العراق المرتبطة بإيران، بعد العقوبات التي استهدفت "أبو فدك" رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على 3 أفراد و16 كياناً في إيران، وورد بين تلك القوائم اسم رئيس هيئة أركان مليشيا الحشد الشعبي.
يأتي ذلك بعد أيام، من فرض الخزانة الأمريكية، الجمعة الماضية، عقوبات على فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق، بتهمة ارتكاب انتهاكات بحق متظاهري حركة أكتوبر التي سقط جراءها أكثر من 560 شخصاً وآلاف الجرحى.
"الخال" رفيق سليماني
وأبو فدك، هو عبد العزيز المحمداوي، وله عدة ألقاب حركية من بينها "الخال"، ارتبط بعلاقات قوية مع قادة طهران منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي.
وأشارت مصادر عراقية مطلعة لـ"العين الإخبارية"، أن المحمداوي شارك في عمليات عسكرية عدة بقيادة قاسم سليماني.
ورغم أنه لم يحظ بالقبول بين قيادات فصائل الحشد الشعبي، عقب ترشحه رئيساً لأركان الحشد خلفاً لأبو مهدي المهندس بعد اغتياله مع سليماني في الـ3 من يناير 2020، إلا إنه تم تمرير القرار بتدخل إيراني مباشر بحسب المصادر.
وعاش أبو فدك في الظل طوال العقود الثلاثة الماضية، ولم يظهر اسمه على السطح بعد عام 2003، رغم دوره المحوري والرئيسي في الهجمات التي استهدفت التواجد الأمريكي في العراق.
واستبق ظهور عبد العزيز، لقبه الذي خط على الجدار الخارجي لمبنى السفارة الأمريكية ببغداد: "الخال مر من هنا"، عقب تظاهرة حشدت لها المليشيات في أواخر عام 2019، احتجاجاً على التواجد الأمريكي.
ويتهم "الخال"، بارتكاب جرائم قتل وترويع بحق نشطاء ومتظاهري الحركة الاحتجاجية التي اندلعت قبل نحو أكثر من عام تنديداً بفساد المليشيات، وسطوتها على القرار السياسي والسيادي للبلاد.
وخرجت مظاهرات غاضبة في بغداد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عشية لقاء جمع "أبو فدك" مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت.
واتهم المتظاهرون الممثلة الأممية بشرعنة "قتل " الأبرياء وإعطاء الضوء الأخضر للمليشيات بارتكاب جرائم الاغتيال بحق النشطاء التي اتهم بتدبيرها رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي.