أبو الغيط: تجربة الإمارات في الاتحاد نموذج نادر
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يشيد بتجربة دولة الإمارات في الاتحاد، خلال كلمته بمنتدى الفكر العربي
أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاتحاد، وقال في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمنتدى الفكر العربي "فكر ١٥" الذي ينعقد حالياً في أبوظبي: "تجربة الإمارات في الاتحاد نموذج نادر في الشرعية على قاعدة شعبية".
وأضاف: "التحديات الجديدة تفرض علينا العمل المشترك بالفكر والبحث".
وتناولت كلمة أبو الغيط الواقع الحالي للتكامل العربي ودور مؤسسات العمل العربي المشترك، وأكد على محورية التكامل العربي باعتباره السبيل الحقيقي للحفاظ على الجسد العربي سليماً في مجموعه، وهو الأمر الذي أدركه مؤسسو جامعة الدول العربية، مستندين إلى تزامن العمل بمبدأ التنسيق بين الدول العربية المستقلة وتحقيق تكاملها الإقليمي وبمبدأ تعزيز سيادة الدول وأمنها.
وأشار أبو الفيط إلى أن الأزمات التي يشهدها العالم العربي خلال المرحلة الحالية تحتم النظر في كيفية حشد الفكر والجهد العملي في آن واحد، للدفاع عن وجود الدولة الوطنية ولمخاطبة احتياجات وتطلعات الشعوب العربية، خاصة مع تعاظم التهديدات داخل الدول العربية ومن المحيط القريب.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية، أن مؤسسات العمل العربي المشترك ليست معطلة كما يظن البعض، وإنما يتطلب الأمر تحقيق ترتيب سليم للأولويات في إطار عمل هذه المؤسسات من خلال تحقيق 3 أهداف رئيسية وهي: تجديد معنى العروبة، بحيث لا يظل مفهوماً جامداً منغلقاً، وإنما منفتحاً متسامحاً مع الآخر قابل بالمشاركة معه في إطار الدولة الوطنية الجامعة التي تقوم على حكم القانون وحده.
وركز على مواجهة أزمات الوجود العربي وعلى رأسها الانفجار السكاني والتدهور البيئي والشح المائي، وهي الأزمات التي يجب أن تخاطبها جهود التكامل العربي في المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية، آخذاً في الاعتبار أن لدى الجامعة العربية من الخبرات والمؤسسات ما يصلح كأساس لتنسيق حقيقي على جميع هذه الأصعدة، بخلاف تحقيق النهضة الفكرية والصحوة العقلية، وذلك من خلال أن يصيغ المثقفون العرب بديلاً فكرياً لأيديولوجيات الإرهاب والتطرف والتخريب وثقافة عربية جديدة تقوم على الإبداع لا الاتباع وعلى العقل لا النقل.