قمة قادة الرياضة بأبوظبي تكشف النجاحات الرياضية في يومها الأول

انطلاق قمة القيادات الرياضية بالعاصمة أبوظبي، حيث تم تسليط الضوء في اليوم الأول على دور أبوظبي العالمي وجذب للاستثمار الرياضي
انطلقت، الثلاثاء، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي أعمال قمة قادة الرياضة العالميين، بمشاركة 450 من نخبة القيادات ورواد الأعمال وصناع القرار الرياضي الدولي.
وتقام القمة بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، في المركز الإعلامي لحلبة مرسى باس، ضمن محاوره التطويرية المتواصلة وأجندة فعالياته المتنوعة الداعمة لترسيخ مكانة أبوظبي وريادتها العالمية.
وشهد أعمال القمة في اليوم الأول الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة في مصر، والأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، مالك نادي شيفلد يوناتيد، وعارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي.
كما شهد القمة أيضا مشاركة سلامة العميمي مدير عام هيئة "معا" للمساهمات المجتمعية في أبوظبي وراشد عتيق الهاملي مدير عام مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر في أبوظبي والدكتور رجاء الله السلمي وكيل الهيئة العامة للرياضة السعودية للإعلام والعلاقات والأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم.
وشارك أيضا عدد كبير من قيادات الاتحادات الرياضية والمؤسسات والمنظمات والشركات العالمية المتخصصة والرائدة في قطاع الرياضة والاستثمار والفعاليات.
وأكد جيمس وورال، المؤسس والرئيس التنفيذي لقمة القيادات، أهمية القمة السنوية الثانية في أبوظبي ودورها في دعم نمو سوق الرياضة في أبوظبي، في ظل الرغبة الكبيرة للمستثمرين من القيادات والشخصيات التنفيذية لكبرى المؤسسات والشركات للتواجد في أبوظبي والمشاركة في دعم الأفكار والاستراتيجيات الرئيسية لدعم علاماتهم وهويتهم التجارية.
جذب أبوظبي للفعاليات الرياضية
وشهد اليوم الافتتاحي 6 جلسات، بدأت أولى أعمالها بجلسة دور أبوظبي كمركز عالمي للرياضة، وتحدث فيها عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، حيث أكد أن القمة تعتبر امتدادا مهما لخطط وبرامج أبوظبي المتواصلة لاستقطاب وجذب أهم الفعاليات والملتقيات الرياضية الدولية التي أثمرت العام الماضي عن فوز أبوظبي بجائزة الوجهة السياحية الرياضية في العالم.
وأضاف العواني: "تنظيم قمة القيادات الرياضية العالمية يأتي في إطار حرص أبوظبي للاستعداد نحو الخمسين القادمة التي تمثل انطلاقة الحقبة والهوية الجديدة للإمارات".
وتابع الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: “سيكون عام 2020 المحور الرئيسي في إعداد وتبني أهم الخطط والمبادرات المستقبلية التي تسهم بصناعة آفاق جديدة للرياضة في أبوظبي والإمارات بصفة عامة".
وزاد: "أبوظبي تقود اليوم النموذج المتطور للرياضة في المنطقة، حيث استقبلت في عام 2019 العالم بأسره وفتحت ذراعيها للجميع، واحتضنت مجموعة كبيرة من الفعاليات بفترة زمنية قياسية، لتؤكد مكانتها الصلبة ببنيتها التحتية القوية بجانب الموارد الاقتصادية والكوادر البشرية".
وأضاف: "شهدت العاصمة في السنوات الخمس الأخيرة تفاعلا رياضيا كبيرا في ظل استضافتها أهم الفعاليات الرياضية العالمية مثل: كأس العالم للأندية 2017 و2018، بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو السنوية، أسبوع أبوظبي للتحدي يو أف سي، بطولة جراند سلام أبوظبي للجودو، طواف الإمارات، وغيرها".
وأكد العواني أن رياضة المرأة تسجل حضورا بارزا في مشهد التطور الرياضي الذي تعاصره أبوظبي في ظل الخطط والمساعي الدؤوبة لأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، حيث تمثل إسهامات الأكاديمية دورا بارزا في عمليات تطوير رياضة المرأة وقيادة طموحاتها للمشاركة والتنافس بمختلف المسابقات والمحافل الرياضية.
قصة نجاح شيفلد يونايتد
شهدت الجلسة الثانية من القمة التي جاءت بعنوان "الرؤية بعيدة المدى" الخاصة بالاستثمار الرياضي، حيث تحدث فيها الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، مالك نادي شيفيلد يونايتد، عن قصة نجاح النادي وعودته للدوري الإنجليزي الممتاز.
وأكد بن مساعد أن القمة تمثل منصة مهمة للقاء قادة الرياضة في مختلف الرياضات والتخصصات، وتتيح لنا تبادل الأفكار والخبرات والنقاشات المهمة حول أهم الاستراتيجيات الخاصة بالتطور الرياضي.
كما استعرض تجربته وشغفه الكبير بالرياضة واهتمامه بمتابعة وحضور مباريات الدوري الإنجليزي منذ 25 عاما، وقال: "الاستثمار في الرياضة إذا كان أقل من الدوري الإنجليزي الممتاز سيكون محفوفا بالمخاطر ومكلفا بالوقت نفسه".
وعن تجربته في ملكية نادي شيفليد يوناتيد قال: "من الضرورة التوازن في النفقات وإدارتها بشكل جيد ومؤسسي ويساهم الدخل المستقل والتسويق الجيد في تنمية الموارد ورفع مستوى الأندية في الدوريات المختلفة"، وأضاف: "استثمارنا في الدوري الإنجليزي هي قصة نجاح في دوري صعب يتطلب العمل بشكل مستمر".
وأعرب عن فخره بالتجربة النموذجية الناجحة لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي التي أكدت الكفاءة الإدارية ودورها المهم في قيادة مسيرة النادي نحو النجاحات.
وتابع: "حبي لكرة القدم وبعد تركي منصبي الحكومي جعلني أفكر في الاستثمار الرياضي خاصة أنني شغوف بلغة الأرقام والحسابات، ووضعنا هدفا عند بداية العمل مع شيفيلد يونايتد بالصعود إلى البريمييرليج خلال 5 سنوات إلا أن العمل الجاد قادنا لتحقيق هدفنا في عام ونصف فقط".
وزاد الأمير عبدالله بن مساعد: "رغم أن شيفيلد لا يركز بالمقام الأول على النتائج أو الأرباح، وإنما مدى تأثيره كونه فريقا يمثل مدينة كبرى"، مشددا على أن ما حققه شيفيلد في الفترة الأخيرة يمثل قصة نجاح ملهمة رغم صعوبة الدوري الإنجليزي.
الاستثمار الرياضي بمصر
وكشف الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة في مصر، بجلسته تحت عنوان "دور مصر في الرياضة العالمية"، سلسلة جديدة من المشاريع تدخلها وزارته في مصر من بينها مجموعة من المنشآت الجديدة ومن بينها مشاريع استثمارية تبلغ في مجملها ملياري جنيه، وتوفر عوائد مالية للحكومة بنظام حقوق الانتفاع.
وقال: "لدينا استاد في كل محافظة، وبدأنا التعامل مع القطاع الخاص لتطوير هذه الملاعب، ونعتمد على فلسفة تحويل المنتج والرياضة إلى منتج استثماري وعملنا مصنعا للنجيل الصناعي هو الأول من نوعه".
وأضاف: "كما أنشأنا شركة للخدمات الرياضية خاصة، وأشهرنا شركة أدخلنا فيها قطاعات أخرى لصيانة وتشغيل المنشآت الرياضية وإدارة الخدمات الرياضية، وهي في إطار خطة تقوم على امتداد عملها إلى الخارج في المستقبل".
وأوضح صبحي أن مصر بها 4330 مركزا للشباب تم طرحها للقطاع الخاص لمدة تتراوح من 9 إلى 25 سنة، وتحقق من هذا الطرح ما يقارب من 900 مليون جنيه استثمارات في 17 شهرا، وهو ما يمثل توفيرا في ميزانية الدولة.
وتطرقت الجلسة الرابعة للمتغيرات في كرة القدم التي تحدث فيها ستيف ماكلارين، مدرب منتخب إنجلترا السابق، ونايجل أدكينز، مدرب سابق في البريمييرليج، حيث أكد أن التكنولوجيا لعبت دورا بارزا في إحداث الفوارق والتغييرات في الرياضة بصفة عامة وتطوير أداء اللاعبين.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yMTEg جزيرة ام اند امز