النسخة التاسعة من "فن أبوظبي" تستقبل الجمهور هذا الأسبوع
"فن أبوظبي" يفتتح أبوابه يوم الأربعاء 8 نوفمبر الجاري في منارة السعديات في جزيرة السعديات
تفتتح النسخة التاسعة من "فن أبوظبي" لهذا العام يوم الأربعاء 8 نوفمبر الجاري في منارة السعديات في جزيرة السعديات، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمشاركة دولية واسعة تتخطى دورات المعرض السابقة، حيث تشارك لأول مرة في دورة هذا العام الكثير من صالات عرض الفنون من حول العالم، بالإضافة إلى برنامج جماهيري تحفيزي مبتكر.
وقبل انطلاقه هذا الأسبوع، نظمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي و"فن أبوظبي"، مؤتمرا صحفيا وجولة استطلاعية حصرية يوم الأحد 5 نوفمبر لممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية حول جنبات المعرض، بالإضافة إلى إطلاعهم على ما سيقدمه البرنامج الجماهيري المصاحب.
واستضاف المؤتمر والجولة سيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، يرافقه مجموعة من الفنانين والقيمين المشاركين في دورة هذا العام، من بينهم محمد كاظم ومايا أليسون ومنيرة الصايغ وطارق أبو الفتوح وفابريس بوستو، الذين قدموا للإعلام شروحا حول أهم ملامح معرض هذا العام، من صالات مشاركة، وعروض فنية، وجلسات حوارية.
وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي، قال سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "بينما تتوجه أنظار العالم إلى أبوظبي مرة أخرى هذا العام، إلا أن هذه النسخة من فن أبوظبي، ستتزامن مع حدث عالمي خاص، ولحظة فارقة في تاريخ الحراك الثقافي والإنساني العالمي، وذلك بمناسبة الافتتاح الرسمي لمتحف اللوفر أبوظبي، أول متحف عالمي في العالم العربي، والذي يتزامن مع فترة إقامة فن أبوظبي".
وأضاف "يشهد فن أبوظبي هذا العام إضافات جديدة لبرنامجه، وهو ما سيسهم بقوة في تحقيق تطلعاتنا تجاه فن أبوظبي وإحداث نقلة نوعية في طرحه للجمهور، والارتقاء به من مجرد معرض فني تقليدي، إلى فضاء فسيح يتفاعل فيه الجمهور مع مختلف عناصره، سواء عبر برنامجه الجماهيري العام المصاحب له، أو من خلال التفاعل مع أعمال الفنون التركيبية الضخمة والمعروضات الفنية، والمشاركة في الجلسات الحوارية. الأمر الذي يمنح الجمهور فرصة خوض تجربة الفنون من عدة جوانب وفي إطار مبتكر وفريد من نوعه".
واختتم غباش قائلاً: "نحن في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ملتزمون بترسيخ مكانة العاصمة كمحور ثقافي إقليمي وعالمي، ومقر لاجتماع العقول المفكرة، والأكاديميين، والمبدعين والمبتكرين، الذي يلقون لدينا كل ترحيب وتقدير واحترام، كما يجدون لدينا أيضا مصادر الإلهام النابعة من إرثنا الثقافي العريق".
ويشهد "فن أبوظبي" هذا العام مشاركة 47 صالة عرض فنية ناشئة وعريقة من 18 دولة، ويقدم أعمالا فنية متنوعة لفنانين ناشئين ومشاهير من حول العالم. بالإضافة إلى برنامج جماهيري حافل ومتنوع، يتضمن جلسات حوارية وجولات فنية وإرشادية وورش عمل تفاعلية، وعروض يقدمها فنانون عالميون ومبدعون محترفون.
وخلال المؤتمر الصحفي، قالت مديرة فن أبوظبي، ديالا نسيبة: "نستقبل زوارنا هذا العام بصالات عرض فنية تشارك لأول مرة بالإضافة إلى صالات العرض التي حرصت على التواجد معنا في الأعوام السابقة، كما يسعدنا تقديم أعمال منفردة من إبداع 15 فنانا، من بينهم الفنانين المشاركين في قسم صالات العرض الذي يشرف عليه القيم الفني الدكتور عمر خليف. بالإضافة إلى برنامج المعرض الذي يمتد إلى خارج مقره، حيث تعرض أعمال تركيبية ضخمة في عدة مواقع بتكليف من فن أبوظبي. كما ستضفي الحوارات وجلسات النقاش المصاحبة حيوية إيجابية على مجريات المعرض، وتتناول مواضيع حول تاريخ الفنون في المنطقة، ومشاريع مجتمعية من فن أبوظبي مثل "الفن + التكنولوجيا"، ونتطلع إلى الترحيب بزوار فن أبوظبي من داخل وخارج الدولة، وسيسعدنا تفاعلهم مع ما سيقدمه البرنامج الخاص بالجمهور".
وبناء على النجاح الذي حققه فن أبوظبي 2016، تشارك في دورة هذا العام، صالات عرض فنية من أوروبا وآسيا وأمريكا والدول العربية، كما يشهد تقديم قسم جديد يشرف عليه القيم الفني الدكتور عمر خليف بعنوان "نحو فضاءات جديدة"، والذي سيقدم مشاريع كبرى أبدعها مجموعة من الفنانين الذين يمثلون عدة أجيال، وتقدمها صالات عرض فنية ناشئة ومعروفة لجمهور المنطقة لأول مرة.
ويقدّم "فن أبوظبي" 2017 برنامجا جديدا بعنوان "حلقة فن"، والذي يتكون من سلسلة جلسات تجمع الطلبة مع فنانين معروفين، وتهدف إلى إلهام الطلاب وتحفيزهم للاستمرار في صناعة الفنون في المستقبل عبر تحاورهم مع الفنانين، وبدورهم يعرض الفنانون على الطلاب ممارساتهم الفنية بالتركيز على أهمية العملية الإبداعية والمفاهيم المتعلقة بالعمل، ويقوم على تنظيم برنامج "حلقة فن" كلا من القيميين الفنيين طارق أبو الفتوح ومنيرة الصايغ، بالتعاون مع شريفة بن حريز وسارة الأحبابي، ويشهد مشاركة فنانين معاصرين من بينهم لمياء قرقاش وزينب الهاشمي وركني ورامين حائريزاده وهشام رحمانيان.
كما يتضمن برنامج "فن أبوظبي" لهذا العام مجموعة من المبادرات الجديدة مثل "آفاق: تكليف الفنانين"، والتي ستعرض أعمال تكليف جديدة لمجموعة من الفنانين المعاصرين في مواقع عامة من أبوظبي والعين. أما "بوابة: الخط" فتقدم معرضا من تقييم مايا أليسون، يبرز العلاقة بين الفنانين الناشئين الإماراتيين ونظرائهم من حول العالم. ويعود برنامج "دروب الطوايا" هذا العام مع الفنان طارق أبو الفتوح بمجموعة متنوعة من العروض المعاصرة التي تستكشف الضجيج الصوتي لأحد المناطق الحضرية من مدينة أبوظبي، كما يقدم برنامج "فنون الشارع" من تقييم فابريس بوستو، أعمالا للفنانين فيليب بودلوك، وأميتاب كومار، وبيير سنتورييه، والتي ستُعرض على حافلات تجوب العاصمة طوال شهر نوفمبر.
أما برنامج الحوارات اليومي الذي تقوده القيمة الفنية لدى جوجنهايم أبوظبي؛ منيرة الصياغ، فيقدم منصة حوارية لمناقشة جملة من المواضيع الفنية والتاريخية والمعاصرة، وتسلط الضوء على عدد من القضايا الرئيسية بمشاركة فنانين وقيّمين فنيين، ومسؤولين وإعلاميين وكتّاب وشخصيات ثقافية وأدباء ومصممين.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA= جزيرة ام اند امز