مجلس أبوظبي للشركات العائلية ينظم طاولة مستديرة في مومباي
عقد مجلس أبوظبي للشركات العائلية، التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، طاولة مستديرة في مومباي، بالتعاون مع منصة «كامبدن فاميلي كونكت» جمعت أكثر من 15 شركة عائلية هندية بارزة.
يأتي ذلك بهدف استكشاف فرص التعاون مع إمارة أبوظبي.
حضر الجلسة، كل من الدكتور عبدالناصر جمال الشعالي سفير دولة الإمارات لدى الهند، وشامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب، وحمد صياح المزروعي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وخالد الفهيم، رئيس مجلس أبوظبي للشركات العائلية، وعضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، وعلي محمد المرزوقي، المدير العام لغرفة أبوظبي، إلى جانب عدد من ممثلي كبريات الشركات العائلية والمكاتب العائلية في الهند.
وجاءت الجلسة ضمن برنامج زيارة وفد أبوظبي الاقتصادي إلى الهند، تأكيداً على اهتمام المجلس ببناء شراكات طويلة الأمد بين الشركات العائلية في البلدين، إذ تركزت النقاشات على أهمية التعاون بين الشركات العائلية، والفرص الواعدة في مجالات الصناعات المتقدمة، والطاقة النظيفة، والتكنولوجيا الحيوية، والخدمات اللوجستية، والتقنيات المالية.
كما سلطت الضوء على مكانة أبوظبي باعتبارها وجهة مفضلة للشركات العائلية الهندية الراغبة في التوسع عالميًا انطلاقًا من قاعدة استثمارية مستقرة ومرتبطة بالأسواق الدولية.
وقال خالد الفهيم، إن التعاون مع الشركات العائلية الهندية يعكس حرص إمارة أبوظبي على بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تقوم على الثقة والتكامل، وتُسهم في دعم توسّع الأعمال عبر الحدود، كما يُبرز مكانة أبوظبي المتنامية كمركز دولي لتمكين الشركات العائلية وتوفير بيئة جاذبة تتيح لها التنوع واستثمار الفرص في الأسواق العالمية.
- «لوكهيد مارتن» والإمارات.. شراكة نقل التكنولوجيا وتنمية الكوادر
- «ستراتا للتصنيع» تفوز بعقد جنيحات طائرات إيرباص A320
وأشار الفهيم إلى أن المجلس يعمل على دعم توسّع الشركات الإماراتية في الأسواق الآسيوية الواعدة، ولا سيما في مجالات التكنولوجيا والابتكار والطاقة النظيفة، التي تُعد ركائز رئيسية ضمن رؤية أبوظبي لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.
وتُعد منصة "كامبدن فاميلي كونكت"، واحدة من أهم الشبكات المتخصصة في خدمة أصحاب الثروات في الهند، حيث توفر حلولاً معرفية متقدمة تشمل التدريب، والبحث، وتفعيل قنوات التواصل بين القيادات التنفيذية ورواد الأعمال.
وقد أسهم التعاون مع مجلس أبوظبي للشركات العائلية في إيجاد جسر مباشر للتواصل مع كبرى الشركات العائلية الهندية، بما يعزز تبادل الخبرات في مجالات تعاقب الأجيال القيادية، والحوكمة المؤسسية، واستراتيجيات الاستثمار، وتطوير الإرث المؤسسي واستدامته.
وتشكل الشركات العائلية ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات والهند، إذ تمثل في دولة الإمارات ما يقارب 90%من الشركات الخاصة، وتساهم بنحو 60%من الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر 80% من وظائف القطاع الخاص، وفي الهند، تساهم الشركات العائلية بأكثر من 75% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 80 -85% بحلول عام 2047، مدفوعةً بالنمو في قطاعات التكنولوجيا والصناعة والخدمات.