أبوظبي.. إطلاق مشروع لتحويل النفايات إلى وقود للطائرات
"الاتحاد للطيران" و"تدوير" تطلقان مشروعا في أبوظبي لتحويل النفايات البلدية إلى وقود للطائرات.
أعلنت مجموعة "الاتحاد للطيران" الإماراتية وشركة "تدوير" لإدارة النفايات، في أبوظبي الثلاثاء، التعاون في مشروع بحثي لاستكشاف السُبُل التي يمكن من خلالها تحويل النفايات إلى وقود للطائرات.
ويهدف المشروع الذي يمثل تقدماً مهماً في تبني مصادر الوقود المستدام الى العمل على استخدام وقود الطائرات النهائي الناتج عن المشروع في رحلات الاتحاد للطيران.
وفي إطار المشروع وقّعت الاتحاد للطيران و"تدوير" مذكرة تفاهم في مقر الاتحاد للطيران حيث تم الاتفاق على البدء بإعداد دراسة جدوى مبدئية لتطوير مرفق رائد لتحويل النفايات إلى وقود في أبوظبي.
وقال محمد عبدالله البلوكي الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات التشغيلية بمجموعة الاتحاد للطيران إن تقنية تحويل النفايات إلى وقود حيوي تعد إحدى التقنيات المتقدمة التي ترى الاتحاد للطيران أنها ستحدث تأثيراً إيجابياً كبيراً في قطاع الطيران إلى جانب دورها في توفير حلول مبتكرة لإدارة النفايات والتحول إلى بيئة أكثر نظافة واستدامة.
وأضاف أن الاستفادة من موارد الطاقة المستدامة والتوسع في نطاق استخدامها خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بما يتيح للشركة تحقيق النمو المستدام ومعادلة تأثير الانبعاثات الكربونية.
من جهته، أكد الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام "تدوير" بالإنابة أن مذكرة التفاهم بين الجانبين تأتي ضمن التزام "تدوير" بتنفيذ استراتيجيات تدعم استدامة عمليات إدارة النفايات عبر ما يقدمه المركز من حلول مبتكرة للتخلص السليم من النفايات البلدية والصناعية كما تتماشى مع التزام "تدوير" بالأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021 والمخطط الرئيسي لإدارة النفايات في أبوظبي 2040 والتي تهدف إلى تحويل النفايات البلدية الصلبة بعيداً عن المطامر /مكبات النفايات/ بنسبة 75%.
وعقب الدراسة المبدئية سوف تعمل الاتحاد للطيران وتدوير على استكشاف إمكانية تبني المشروع بصورة طويلة الأمد والعمل جنباً إلى جنب مع مجموعة إضافية من الشركاء المتخصصين.
كما سيتم تشكيل لجنة عمل مشتركة من الطرفين تتولى التنسيق لمتابعة التقدم المحرز في المشروع والبحث عن فرص أخرى للتعاون في مجال تعويض تأثير الانبعاثات الكربونية.
وبالإضافة إلى فوائده البيئية فإن من المتوقع أن يسهم المشروع كذلك بمنافع اقتصادية على صعيد التكلفة التشغيلية للرحلات الجوية، حيث يمكن أن تصبح تكلفة الإنتاج أقل بنسبة 50% عن متوسط أسعار الوقود التقليدي للطائرات الأمر الذي سيعزز أهمية عمليات تحويل النفايات إلى طاقة متجددة بكونها إحدى المجالات التي يمكن من خلالها تقليل حجم الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع الطيران والذي يمثل حالياً 2% من الانبعاثات عالمياً.
واستناداً إلى آخر الدراسات والتقديرات المتخصصة بقطاع الطيران فإن إنتاج وقود الطائرات المستدام والمتجدد على المدى الطويل يمكن أن يتيح للاتحاد للطيران تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتها بنسبة تصل إلى 90%.
وتجدر الإشارة إلى أن حجم النفايات البلدية في أبوظبي التي يمكن تحويلها إلى وقود للطائرات أو موارد أخرى للطاقة يقدر بنحو 700 ألف طن سنوياً ويهدف هذا المشروع المستقبلي إلى دعم جهود "تدوير" المحلية لتحقيق الاستدامة كما يعزز من محفظة مشروعات المركز الذي يتولى مسؤولية تطبيق استراتيجية وخدمات إدارة النفايات في أبوظبي.
وتشمل مشروعات الوقود المستدام الأخرى التي تتولى "تدوير" تنفيذها مرفق إعادة تدوير زيوت الطهي وتحويلها إلى وقود حيوي والذي من المقرر افتتاحه هذا العام.
وتمتلك الاتحاد للطيران خبرات واسعة في هذا المجال من خلال عضويتها في "اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة" الذي يشرف على المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم لإنتاج الغذاء والوقود في الأراضي الصحراوية المروية بمياه البحر ويهدف إلى إنتاج الوقود الحيوي من بذور النباتات المزروعة باستخدام مياه البحر والمواد المغذية الناتجة عن نظام للزراعة المائية الصديقة للبيئة الذي يوفر كذلك مصدراً مستداماً لتربية الأحياء المائية.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز