"أبوظبي للسياحة والثقافة" تروِّج لإصداراتها ومعرض الكتاب
هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تشارك في معرض بكين الدولي للكتاب في إطار الترويج الثقافي والسياحي لأبوظبي عالمياً.
شاركت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في معرض بكين الدولي للكتاب، الذي أقيم خلال الفترة من 23 أغسطس/آب الجاري وحتى 27 من الشهر نفسه، في إطار الترويج الثقافي والسياحي لأبوظبي عالمياً.
وتأتي المشاركة بعد استضافة الصين كضيف شرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017، حيث تم عرض الثقافة والتراث الصيني الغنيين، مع آخر ما توصلت إليه الصين من تقنيات وآليات في صناعة النشر، حيث كانت هذه المشاركة الأضخم في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب من حيث عدد الفعاليات والضيوف من كتاب ومتحدثين ومساحة الجناح، حيث شارك مجموعة من أهم الكتاب والأدباء الصينيين، مع توقيع المئات من مذكرات التفاهم بين الناشرين العرب والصينيين، وتأسيس دار نشر صينية في أبوظبي، وترجمة مجموعة من أعمال الكتاب الإماراتيين إلى اللغة الصينية.
كما تأتي المشاركة ضمن برنامج التواصل والتسويق الدولي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويعد من أكبر معارض الكتاب وأسرعها نمواً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقام فريق المعرض بسلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع المختصين في عالم النشر من الصين ومن باقي دول العالم، حيث يجتمع تحت قبة معرض بكين في دورته الرابعة والعشرين أكثر من 2000 عارض، مع اهتمام كبير من المثقفين الصينيين المهتمين بالثقافة والأدب العربيين.
ولاقت إصدارات المكتبة الوطنية وكلمة التي تفخر الهيئة بعرضها دائماً في معارض الكتاب الدولية اهتماماً كبيراً من جانب الموزعين والناشرين الصينيين، وأبدى العديد منهم الرغبة بشراء الكتب وبالذات المترجمة منها لتوزيعها في هذه المنطقة.
وقد تم عقد مؤتمر النشر الرقمي على طريق الحرير برعاية معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض بكين الدولي للكتاب، حيث حضره المئات من الناشرين في مجال النشر الرقمي من جميع دول العالم، تبعه توقيع مذكرة تفاهم استراتيجي بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والهيئة الوطنية للإعلام والنشر والإذاعة والتلفزيون لإنشاء اتحاد النشر الرقمي العربي الصيني.
وقال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: يسعى معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى اجتذاب مزيد من العارضين من مختلف دول العالم، وهذا يتحقق بخلق فرص أكبر للناشرين المشاركين، ولذا سعى معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى إغناء البرنامج المهني بموضوعات هدفها تطوير صناعة الكتاب، وهذا لا يكفي أن يتحقق دون المشاركة في المعارض الدولية والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال واجتذاب الخبرات، والترويج للمعرض في المحافل الدولية، ومن هذا المنطلق يعتبر معرض بكين من المعارض الأساسية التي تقدم فرصة سانحة للقاء الناشرين من الشرق الأقصى وباقي دول العالم.
وأضاف عبدالله ماجد آل علي، اجتمع في معرض أبوظبي للكتاب العام الماضي نحو 1320 عارضاً من الناشرين والمختصين في عالم الكتاب جاؤوا من 65 بلداً، ونسعى باستمرار للنمو المعتدل في مساحة المعرض وعدد العارضين والبرامج، والمحافظة في الوقت نفسه على الجودة ومعايير حماية الملكية الفكرية وتعزيز حضور البادرات الدولية، تلك التي تسهم في صناعة الكتاب العربي.
وقد انضم مكتب هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الصين لبعثة المعرض لتزويد المعلومات السياحية عن إمارة أبوظبي لزوار الجناح باللغة الصينية، حيث تم تزويد الجناح بالعديد من الكتيبات السياحية التي تقدم معلومات وافية عن أبوظبي باللغة الصينية تتضمن أهم معلومات عن الوجهات السياحية فيها وعادات الطعام والخرائط والفنادق والرحلات، وخلّف توافر المعلومات انطباعاً جيداً لدى زوار الجناح.