منطقة عازلة في أوكرانيا.. الكرملين يكشف آخر التطورات

كشف الكرملين، الأربعاء، أن الجيش الروسي ما زال يعمل على إقامة "منطقة عازلة" في منطقة خاركيف بأوكرانيا؛ لكن ذلك سيستغرق وقتا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في مايو/أيار، إن روسيا تعمل على إنشاء مثل هذه المنطقة من أجل حماية مناطقها الحدودية، خاصة بيلغورود المتاخمة لخاركيف، من الهجمات الأوكرانية.

وردا على سؤال بشأن المدة التي ستستغرقها روسيا لضمان أمن بيلغورود، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "بالطبع يستغرق إنجاز هذه المهمة وقتا طويلا. العمل جار في هذا الاتجاه".

• تحدث عنها بوتين.. ماذا تعني «منطقة عازلة» في أوكرانيا؟ 

وفي وقت لاحق من اليوم الأربعاء، قال حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف جلادكوف، إن شخصا قتل وأصيب سبعة آخرون في قصف أوكراني لبلدة شيبيكينو الحدودية الروسية.

وأضاف جلادكوف أن ثلاثة مبانٍ سكنية متعددة الطوابق ومنشآت تجارية ومؤسسة صناعية و20 مركبة أصابها الدمار في القصف.

وتتعرض شيبيكينو ومنطقة بيلغورود الأوسع لهجوم متكرر بالقذائف والطائرات الأوكرانية المسيرة في الحرب التي دخلت الآن عامها الثالث.

300 كيلومتر

وفي قراءة سابقة للخطوة المرتقبة، قال إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" الروسية، إن "المنطقة العازلة" يجب أن تمتد إلى عمق 300 كيلومتر داخل أراضي أوكرانيا، مرجعا ذلك إلى وجود أسلحة بعيدة المدى تحت تصرف كييف.

ووفق حديث للخبير نقلته قناة "روسيا اليوم"، فإنه "من الناحية المثالية، ينبغي أن تكون هذه المنطقة خالية من أي انتشار القوات الأوكرانية".

وأضاف أنه يجب أن "يكون عمقها من الحدود الروسية بما في ذلك حدود الكيانات الروسية الجديدة، بحيث تستبعد الهجمات من هناك بأسلحة أمريكية وفرنسية وبريطانية بعيدة المدى".

وتابع موضحا: "نحن نعرف أن مدى صواريخ أتاكمز في النسخة الهجومية بعيدة المدى يبلغ 300 كيلومتر، وهذا يعني أن منطقة بعمق 300 كيلومتر للأمام يجب أن تكون تحت سيطرة الجيش الروسي".

وبحسب الخبير، فإن الحديث يدور عن "خيارات مثالية"، مشيرا إلى أن العدو يبدي "مقاومة عنيدة"، لكن من وجهة النظر العسكرية - السياسية، يجب التركيز بالذات على المبادئ المتمثلة في إنشاء منطقة عازلة داخل أراضي أوكرانيا.