تصعيد أبين.. نيران إخوان اليمن تعطل اتفاق الرياض مجددًا
مصادر عسكرية تقول إن القصف الذي شنته المليشيات الإخوانية في جبهات أبين، لم يكن مجرد خروقات بل معركة هدفها إجهاض اتفاق الرياض بشكل كلي.
في الوقت الذي كان من المقرر أن يتم الإعلان عن تشكيل حكومة التوافق المرتقبة، أواخر أغسطس/آب الجاري، كثفت المليشيات الإخوانية في محافظة أبين اليمنية خروقاتها لوقف إطلاق النار بهدف إعادة الأوضاع إلى مربع الصفر.
وأكدت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، أن القصف الذي شنته المليشيات الإخوانية في جبهات أبين، لم يكن مجرد خروقات بالأسلحة الخفيفة، بل معركة مكتملة، هدفها إجهاض اتفاق الرياض بشكل كلي.
وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات إخوانية، وصلت، ليل الثلاثاء، من شبوة إلى منطقة "شقرة" في أبين، بهدف تفجير الوضع عسكريًا، وقصفت مواقع القوات الجنوبية.
وأجبرت الخروقات الإخوانية، المجلس الانتقالي الجنوبي على تعليق مشاركته في اتفاق مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، وفقًا لرسالة بعثها المجلس إلى المملكة العربية السعودية، راعية الاتفاق مع الحكومة اليمنية.
وشهدت جبهة أبين، مساء الثلاثاء، اشتباكات عنيفة، بعد قصف مدفعي شنته المليشيا الإخوانية، على مواقع القوات الجنوبية، في جبهات "الطرية" و"القطاع الساحلي".
وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية بأبين، محمد النقيب، عبر حسابه على "تويتر"، إن القوات الإخوانية، صعّدت من خروقاتها بشكل واسع، وذلك باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، على القطاعين الأوسط والساحلي رغم انتهاج القوات الجنوبية لسياسة ضبط النفس".
وأضاف النقيب، أن المليشيا الإخوانية، استغلت طيلة الفترة سياسة ضبط النفس للقوات الجنوبية، ومفاوضات اتفاق الرياض، لحشد الآلاف من عناصر القاعدة وداعش إلى جبهة "شقرة"، بهدف تفجير الأوضاع.
وذكر أن القوات الجنوبية، ترد على مصادر النيران، وتكبد المليشيا الإخوانية خسائر كبيرة، عملًا بحق الدفاع.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، تعليق مشاركته بالمشاورات الجارية لتنفيذ "اتفاق الرياض" مع الحكومة اليمنية، برعاية المملكة العربية السعودية.
وعزا المجلس، في رسالة وجهها للسعودية بصفتها راعي الاتفاق، تعليق مشاركته إلى استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في محافظة أبين، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار المتفق عليه.
وقال: إن "هذه القوات نفذت أكثر من 350 خرقًا موثقًا، أسفر عن سقوط أكثر من 75 بين شهيد وجريح من القوات المسلحة الجنوبية منذ إعلان وقف إطلاق النار 22 يونيو/ حزيران 2020.
كما أشار المجلس إلى أنه علق مشاركته بسبب استمرار عمليات الحشيد العسكري باتجاه الجنوب بمشاركة كبيرة لعناصر من تنظيمي القاعدة وداعش في إطار القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في أبين.
وكانت السعودية، طرحت في 29 يوليو/تموز الماضي، آلية جديدة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تضمنت عددًا من البنود التسلسلية المزمنة خلال 30 يومًا.
والتزم المجلس الانتقالي بإلغاء "الإدارة الذاتية" استجابة للطلب السعودي، وفي المقابل، أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تكليف الدكتور معين عبدالملك بتشكيل الحكومة المرتقبة، وتعيين أحمد حامد لملس محافظًا لعدن وأحمد الحامدي مديرًا للشرطة فيها.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg
جزيرة ام اند امز