"الانتقالي الجنوبي"‬⁩ يعلق مشاركته بمشاورات "اتفاق الرياض"

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الثلاثاء، تعليق مشاركته بالمشاورات الجارية لتنفيذ "اتفاق الرياض" مع الحكومة اليمنية، برعاية المملكة العربية السعودية.

جاء ذلك في رسالة وجهها المجلس للمملكة بصفتها راعي اتفاق الرياض.

وعزا المجلس، في رسالته، تعليق مشاركته إلى استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في محافظة أبين، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار المتفق عليه.

وقال إن هذه القوات نفذت أكثر من 350 خرقاً موثقاً، أسفر عن سقوط أكثر من 75 بين شهيد وجريح من القوات المسلحة الجنوبية منذ إعلان وقف إطلاق النار 22 يونيو/حزيران 2020.

كما أشار المجلس إلى أنه علق مشاركته بسبب استمرار عمليات التحشيد العسكري باتجاه الجنوب بمشاركة كبيرة لعناصر من تنظيمي القاعدة وداعش في إطار القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في أبين.

ولفت إلى أن عدم رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم من أجل قضية الجنوب والمشروع العربي تعد من أسباب قرار التعليق.

بالإضافة إلى عدم صرف المعاشات والمرتبات الشهرية لأشهر عدة، لا سيما مخصصات القطاعات العسكرية والأمنية، وتسوية أوضاع المتقاعدين العسكريين والمدنيين، وكذلك موظفو القطاع المدني وفي مقدمتهم المعلمون.

ونوه بأن استمرار القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في استهداف المدنيين بمحافظة شبوه ووادي حضرموت والمهرة، بالتصفيات الجسدية، والقمع والاعتقالات والإخفاء القسري والتعذيب داخل السجون جعل المجلس يتخذ قرار التعليق أيضا.

كما شملت الرسالة، التي وجهها المجلس إلى السعودية، سببا آخر للتعليق يتمثل في انهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب، وعدم إيجاد أية معالجات حقيقية تلامس احتياجات المواطن.

بالإضافة إلى استمرار انهيار العملة، وعدم توفير سيولة نقدية في محافظات الجنوب، وتضخم أسعار السلع والخدمات، وما ترتب على ذلك من انعكاسات مأساوية على كاهل المواطن.

ونهاية الشهر الماضي، أعلنت السعودية تقديمها آلية للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لتسريع العمل على تنفيذ اتفاق الرياض الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتضمنت الآلية بنودا أبرزها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، وتكليف رئيس الوزراء معين عبدالملك بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، على أن تكون مناصفة بين الشمال والجنوب.