اتفاق الرياض.. مشاورات مع "المؤتمر" لتشكيل حكومة اليمن
عبدالملك التقى عددا من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ورشاد العليمي
استأنف رئيس الحكومة اليمنية المكلف، معين عبدالملك، السبت، مشاوراته مع المكونات السياسية بهدف تشكيل حكومة التوافق الجديدة بناء على اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
ودشن عبدالملك، مشاوراته، الخميس الماضي، بلقاء مع ممثلي المجلس الانتقالي الجنوبي، بالتزامن مع بدء التحركات لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، قبل أن تتوقف جراء إجازة أمس الجمعة، وفقا لمصادر حكومية لـ"العين الإخبارية".
وقالت المصادر، إن عبدالملك، التقى عددا من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وعلى رأسهم الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ورشاد العليمي، والشيخ محمد بن ناجي الشايف، وأحمد صالح العيسي.
وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن رئيس وزراء اليمن ناقش مع قيادات حزب المؤتمر، الأطر المحددة للمضي في إنفاذ آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبها كمنظومة متكاملة، بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة، والإسناد المطلوب من الأحزاب والمكونات السياسية لإنجاح هذه الجهود.
وأشار عبدالملك، إلى أن الهدف والإجماع أن تكون الحكومة الجديدة من ذوي الخبرات والكفاءات والاختصاص بما يسهم في إيجاد حكومة فاعلة قادرة على التعاطي مع الأزمات المركبة وفي مقدمتها استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي، وإنقاذ الاقتصاد وتحسين الخدمات وتجفيف منابع الفساد وتحقيق إصلاحات حقيقية وجذرية في عمل مؤسسات الدولة وضبط الإيرادات العامة.
وأعرب عبدالملك، عن تفاؤله بالتفاعل الإيجابي و الحرص الذي تبديه المكونات السياسية تجاه تشكيل الحكومة واختيار عناصرها، لافتا إلى تنسيق مع الرئاسة اليمنية في متابعة جميع الجهود للإيفاء بالالتزامات المحددة في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض وفق المدة الزمنية المحددة.
ووفقا للوكالة، فقد باركت قيادات المؤتمر الشعبي العام للدكتور معين عبدالملك، الثقة التي نالها وإعادة تكليفه من الرئيس عبدربه منصور هادي لقيادة الحكومة الجديدة وثقتهم في قدرته بقيادتها وتحقيق التطلعات المعقودة عليها.
وأكدت قيادات المؤتمر، حرصها على أن يكون أعضاء الحكومة الجديدة من ذوي الاختصاص والخبرات والكفاءة حتى تستطيع القيام بدورها في هذا المنعطف الحرج من تاريخ اليمن.
وثمنت قيادات المؤتمر، جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على دعمهم الكبير وحرصهم على اليمن واليمنيين.
وبالتزامن، أكدت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، أن فريق الارتباط والتنسيق السعودي، واصل الإشراف لليوم الثاني على تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وذلك بلقاء عدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل إعادة تموضع القوات الجنوبية خارج العاصمة المؤقتة عدن وكذلك فصل القوات الموجودة في محافظة أبين.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز