اليمن يطالب جريفيث إبلاغ مجلس الأمن بـ"تعنت" الحوثي
خلال استقبال قيادات الحكومة الشرعية باليمن للمبعوث الأممي في الرياض
طالبت الحكومة اليمنية الشرعية، الأربعاء، المبعوث الأممي مارتن جريفيث، بتقديم إيضاحات لمجلس الأمن الدولي حول التعنت واللامبالاة من جانب مليشيا الحوثي إزاء كارثة ناقلة النفط صافر وعملية السلام بشكل عام.
جاء ذلك خلال استقبال نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، ورئيس الحكومة المكلف معين عبدالملك، ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال عبدالله الحضرمي، للمبعوث الأممي في الرياض، نيابة عن الرئيس عبدربه منصور هادي، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وحسب الوكالة، فقد أشارت قيادات الشرعية، إلى تجاوبها مع كثير من الرؤى والدعوات التي من شأنها إحراز تقدم في عملية السلام الشامل، وآخرها إعلان تحالف دعم الشرعية والجيش الوطني التهدئة ووقف إطلاق النار للتفرغ لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا.
وأكدت القيادات اليمنية، أن المليشيا الحوثية، قابلت ذلك الإعلان بمزيد من التعنت والتحشيد للحرب وإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير على المناطق اليمنية وباتجاه المدن في السعودية.
وأكد نائب الرئيس اليمني، أن استمرار مراوغة ومماطلة الحوثيين ومنعهم للفريق المختص بتقييم وصيانة وتفريغ العائمة النفطية صافر يعد استهتاراً بكل الجهود الدولية في هذا الجانب ويشكل تهديداً كارثياً وخطراً تشمل آثاره الإقليم والعالم.
كما طالب المبعوث الأممي، وفي إطار مسؤوليته القانونية والأخلاقية، الإيضاح لمجلس الأمن عن مصدر هذا التعنت واللامبالاة التي يبديها الحوثيون تجاه هذه الكارثة.
وتطرق رئيس الحكومة المكلف، معين عبدالملك، خلال اللقاء، إلى عدد من الملفات وفي مقدمتها استمرار نهب الحوثيين للإيرادات وعرقلتهم لوصول المشتقات النفطية من خلال عدم التزامهم بالآلية التي تم الاتفاق عليها في الأردن وعدم توريد إيرادات الموانئ في حساب البنك المركزي للإيفاء برواتب الموظفين.
وأشار عبدالملك، إلى المخاطر الجمة التي تتهدد الحياة البحرية والبيئية جراء استمرار حال خزان صافر كما هو عليه الآن وعدم إلزام الحوثيين بالسماح للفريق الفني بتنفيذ مهام التقييم والصيانة والتفريغ.
ووصل المبعوث الأممي إلى الرياض، مساء الإثنين الماضي، في مستهل جولة جديدة لإنعاش المشاورات اليمنية، وتفعيل الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.