جريفيث: استمرار الهجوم الحوثي على مأرب "أمر غير مقبول"
المبعوث الأممي أعرب عن خشيته في أن يؤدي استمرار الهجوم "لتقويض احتمالات الوصول الى سلام في اليمن"، بشكل عام.
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، إن استمرار الهجوم الذي تشنه مليشيا الحوثي الانقلابية على مأرب، شرقي البلاد، هو أمر غير مقبول.
وأعرب المبعوث الأممي، في حوار نشره الموقع الالكتروني لأخبار الأمم المتحدة، ليل الأربعاء، عن خشيته في أن يؤدي استمرار الهجوم "لتقويض احتمالات الوصول الى سلام في اليمن"، بشكل عام.
وأضاف: "استمرار التصعيد العسكري يجعل الأمور أكثر صعوبة على كافة الأصعدة ، ويتحمل تكلفة ذلك بشكل رئيسي المدنيون على كل جوانب النزاع في المقام الأول، كما يزيد من التحديات التي تواجه الاستجابة لتفشي فيروس كـورونا، ويؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية لشعب عانى ما يكفيه بالفعل على مدار الأعوام الخمسة الماضية".
وأعرب جريفيث، عن أسفه أنه حتى بينما تستمر المفاوضات، وبالرغم من المواقف المعلنة للأطراف في رغبتها واستعدادها لوقف إطلاق النار "ما زلنا نرى سعياً محموماً لتحقيق مكاسب إضافية على الأرض، ومن المؤسف أنَّ الاقتتال لم يتوقف أو تخف وتيرته حتى بعد تفشي الجائحة".
وأشار جريفيث، إلى أنه لم يفت وقت العودة إلى نهج الحوار والتفاوض السلمي والتخلي عن محاولات حسم الأمر عسكريًا بقوة السلاح.
وذكر أن طرفي الأزمة اليمنية يبلغاه دوماً أنهما ملتزمين بوقف القتال فور التوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار، متوقعا من الطرفين التصرف بحسن نية وبشكل يتسق مع التزامهما الأولي للتفاوض حول اتفاقية وقف إطلاق النَّار، وضبط النفس بناء على ذلك ووقف انتهاج العمل العسكري أثناء استمرار المشاورات.
وتطرق جريفيث إلى "الإعلان المشترك" الذي طرحته الأمم المتحدة، وقال إنه "لا يمثل نهاية للنزاع في حد ذاته"، إلا إنه خطوة مهمة لوقف فوري وشامل لإطلاق النار في كافه أنحاء اليمن ولتخفيف وطأة المعاناة عن اليمنيين وتمهيد الطريق أمام محادثات السلام التي تهدف إلى وضع نهاية شامة للصراع.
كانت الحكومة اليمنية، قالت الأربعاء إن موافقتها على الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار الذي طرحته الأمم المتحدة، قبل إدخال التعديلات الأخيرة، لا تزال سارية.
والأيام الماضية، قام المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، بتسليم الحكومة اليمنية الشرعية نسخة من الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب أثناء جولة إقليمية قام بها إلى الرياض ومسقط، قبل أن يعود إلى مكتبه الرئيسي في العاصمة الأردنية عمّان.
وقوبلت التسريبات الأولية من مسوّدة الإعلان الأممي المشترك، والتي حصلت عليها "العين الإخبارية"، بغضب واسع في الأوساط السياسية والمدنية التي اعتبرته شرعنة للانقلاب الحوثي ويتناقض مع مرجعيات الحل.