حكومة اليمن: موافقون على الإعلان المشترك "قبل التعديلات الأخيرة"

مجلس الوزراء اليمني جدد التأكيد على موقف الحكومة الثابت تجاه عملية السلام ورغبتها في سلام دائم وشامل

قالت الحكومة اليمنية، الأربعاء، إن موافقتها على الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار الذي طرحته الأمم المتحدة، قبل إدخال التعديلات الأخيرة، لا تزال سارية.

وأعرب وزير الخارجية، محمد الحضرمي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي، الشيخ أحمد الصباح، عن "استغراب الحكومة واستيائها من الإضافات الأخيرة في مبادرة المبعوث الأممي مارتن جريفيث "، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.

ولم يتطرق الوزير اليمني إلى ماهية تلك الإضافات، لكن مجلس الوزراء كان قد كشف، أمس الثلاثاء، عن إصرار مليشيا الحوثي الانقلابية على وضع شروط جديدة بالإعلان المشترك " تنتهك معها سيادة البلد وحق الدولة الحصري في إدارة مؤسساتها وهذا ما ترفضه الحكومة بكل وضوح".

وجدد مجلس الوزراء، التأكيد على موقف الحكومة الثابت تجاه عملية السلام ورغبتها في سلام دائم وشامل يستند على المرجعيات الثلاث المعترف بها دون تجاوز أو انتقاص لأياً منها.

•  جرائم الحوثي ضد نساء اليمن.. إرهاب يتجاوز الخطوط الحمراء

وذكرت الحكومة، أنها وافقت منذ إبريل/نيسان على وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء للناقل الوطني ودفع المرتبات وفقا للمسودة السابقة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

والأيام الماضية، قام المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، بتسليم الحكومة اليمنية الشرعية نسخة من الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب أثناء جولة إقليمية قام بها إلى الرياض ومسقط، قبل أن يعود إلى مكتبه الرئيسي في العاصمة الأردنية عمّان.

وقوبلت التسريبات الأولية من مسوّدة الإعلان الأممي المشترك، والتي حصلت عليها "العين الإخبارية"، بغضب واسع في الأوساط السياسية والمدنية التي اعتبرته شرعنة للانقلاب الحوثي ويتناقض مع مرجعيات الحل.

ويتضمن عدد من البنود على رأسها وقف إطلاق النار وتدابير اقتصادية وإنسانية وصولا إلى استئناف المشاورات السياسية.

واعتبرت نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني، أفراح الزوبة، أن الإعلان " يقدّم تنازل عن وظائف الدولة السيادية من الشرعية لصالح الحوثيين في إدارة الموارد والمنشآت".

وقال الزوبة، في تغريدة على تويتر، "الإعلان تضمن نقاطا تلبي الطموح الحوثي والمبعوث الأممي اكتفى بدور ساعي البريد وليس الوسيط ، مرجعيات السلام الثلاث التي قفز عليها الإعلان المشترك، هي دليل الدولة، وتجاوزها لن يصنع سلاما وسيدخل اليمن في مجاهل التيه".