سياسة
تسريع الحرب على داعش .. أول قرارات "الرئيس" ترامب
البنتاجون يعد خياراته لعرضها على الرئيس الأمريكي المنتحب دونالد ترامب لتسريع الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي
تعد وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الخيارات التي يمكن عرضها على الرئيس الأمريكي المنتحب دونالد ترامب لتسريع الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي، بناء على الرغبة التي عبّر عنها الرئيس المنتخب خلال حملته.وكان ترامب وعد بأن "يقصف حتى الموت" تنظيم داعش، مؤكدا أن لديه خطة سرية لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين بسرعة.
وقال الرئيس المنتخب الذي سيتولى مهامه، الجمعة، إنه سيجمع بعد وصوله إلى السلطة كبار جنرالاته ويمهلهم "30 يوما لوضع خطة لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش".
أما وزير الدفاع في إدارة ترامب، جيمس ماتيس، فقد أكد في جلسة الاستماع له في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، رغبة الرئاسة في تسريع الحملة في مواجهة الإرهابيين.
وردا على سؤال حول الجهود الحالية التي يبذلها التحالف الدولي لطرد الإرهابيين من معقلهم في سوريا الرقة، قال الجنرال ماتيس إن الاستراتيجية المتبعة "ستخضع للمراجعة ربما لجعلها أكثر حيوية بمهل أكثر طموحا".
ولم يستبعد مسؤول عسكري -طلب عدم كشف هويته- ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إمكانية إرسال عدد إضافي من الجنود إلى سوريا.
ويتمركز حوالى 500 جندي من القوات الخاصة الأمريكية في سوريا لتقديم المشورة لمجموعات سورية مسلحة وخصوصا قوات سوريا الديموقراطية، التحالف العربي الكردي الذي تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية.
لكن الشكوك ما زات تحيط بقدرة قوات سوريا الديموقراطية على السيطرة على الرقة، إذ إن الهجوم الأخير يفترض أن يشنه مكونها العربي بمفرده، لأن المدينة ذات غالبية عربية.
وهذا المكون العربي مازال في مرحلة التعزيز والتجهيز والتأهيل من قبل القوات الأمريكية الخاصة.
وفي الوقت نفسه، ترى تركيا العضو الأساسي في التحالف ضد تنظيم داعش، إن قوات سوريا الديموقراطية ليست سوى غطاء لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة "مجموعة إرهابية".
وقال المسؤول الأمريكي "إذا لم يكن ممكنا إعطاء الموارد الكافية بما في ذلك الأسلحة إلى حلفائنا على الأرض" حول الرقة، فهناك "خيار آخر هو تمركز التحالف أو قوات خاصة أمريكية على الأرض".
أكد الجنرال جو دانفورد رئيس أركان الجيوش الأمريكية، الأربعاء، أنه يريد تقديم "خيارات" لتسريع الحملة ضد تنظيم داعش، ملتزما في الوقت نفسه الحذر الكبير في صياغة تصريحاته.
وقال دانفورد "ما هو مهم فعلا هو مناقشة ما نفعله حاليا أولا، ولماذا نفعل ذلك، وماذا يمكن أن نفعل غير ذلك ولماذا لم نقم به حتى الآن".
وكانت الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش بدأت في أغسطس/آب 2014 بضربات جوية أمريكية.
وشكلت الولايات المتحدة تدريجيا تحالفا دوليا يشن ضربات جوية ضد داعش، كما تقوم بتأهيل ونصح القوات العراقية وقوات سورية تقاتل داعش لكنها لا تشارك في المعارك البرية بشكل مباشر.
وانتقد بعض العسكريين في الجلسات الخاصة حذر إدارة الرئيس باراك أوباما التي عززت بخطوات صغيرة جهودها العسكرية ضد الإرهابيين وأخضعت كل قرار لمراقبة سياسية دقيقة جدا.
ويرى بعض العسكريين أنهم مضطرون ليمضوا في إقناع البيت الأبيض وقتا أطول من الوقت الذي يخصصونه لقيادة قواتهم. وهم يطلبون اليوم مزيدا من الصلاحيات والمرونة لنشر قواتهم أو وسائلهم العسكرية.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته إن "هناك طلبات عالقة حتى اليوم وسيكون على الإدارة الأمريكية دراستها".
وفي مقابلة مع صحيفة "يو إس إيه توداي" مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، ألمح الجنرال ديفيد غولدفين قائد سلاح الجو الأمريكي إلى أن القادة العسكريين يرغبون خصوصا في الحصول على هامش مناورة أكبر لاستخدام قدرات الهجمات المعلوماتية والوسائل الفضائية للبنتاجون.
وقال "إذا أردنا أن نتمتع بقدرة أكبر على الرد، علينا في الواقع خفض مستوى اتخاذ القرار في بعض المجالات".
وأضاف أن "المسألة الكبرى التي يجب علينا حلها (...) هي السلطة التي تسمح لنا بالتحرك في الفضاء وقطاع الإنترنت". aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA= جزيرة ام اند امز