إكسسوارات من جذوع الشجر بأنامل فتاة مصرية.. إسراء تدرس الطب
إسراء السيد تحلم بحصولها على تقدير متميز خلال العام الدراسي الأخير في كلية الطب، لتتفرغ للعمل بدراستها بجانب موهبة الرسم على الخشب
لم تمنعها دراستها في كلية الطب من إخراج هوايتها الفنية، لتبهر فتيات جيلها بإكسسوارات من جذوع الشجر لما تحمله من ألوان مبهجة تسعد قلوبهن.. إنها الفتاة المصرية إسراء السيد التي تؤكد أنها تسعى للوصول إلى أبعد نقطة في حياتها الفنية وتحويل مسار مشروعها من المحلية إلى العالمية.
في حوارها لـ"العين الإخبارية" تكشف إسراء ذات الـ23 عاما عن كيفية التنسيق بين دراستها في كلية الطب وتصميمها لإكسسوارات الفتيات، وهل ستترك الطب عقب التخرج من أجل فنها، وكيف تحولت هوايتها لمشروح مربح.. وإلى نص الحوار:
متى بدأ مشوارك مع إكسسوارات جذوع الشجر؟
منذ الصغر وأنا عاشقة لفن الرسم وتحديدا منذ مرحلة الابتدائية، حيث بدأت موهبتي تظهر للجميع، ومع مرور الأيام حاولت أن أقدم شيئا مختلفا في مجال الرسم وأبتعد عن الورق حتى لا أقدم شيئا مكررا ومعتادا للجميع، لذا فكرت أن أرسم على الخشب حتى أكون مميزة في مجالي، وبعد التحاقي بكلية الطب ببورسعيد شعرت بأن موهبتي أثقلت، فقمت بعمل تجريبي ورسمت على إحدى القطع الخشبية في منزلي.
ولاقت تلك القطعة إعجاب الكثيرين، ما دفعني إلى شراء جذوع الأشجار بسعر يتراوح بين 80 و100 جنيه وأرسم عليها بعد تقطيعها لأحجام مختلفة، وخرج مشروعي إلى النور وبدأت الطلبات تنهال علي بعدما نالت أعمالي استحسان فتيات جيلي على صفحتي بموقع "فيسبوك" التي تحمل اسم "E-ArtPhilia".
كيف كان رد فعل أسرتك على ممارستك لموهبتك بعد التحاقك بكلية الطب؟
أسرتي منذ صغري تقدم لي العون وتدفعني للأمام في جميع أموري سواء في الحياة التعليمية أو تنمية موهبتي، وأكبر دليل على ذلك أن أسرتي هي العنصر الأساسي لما وصلت إليه بعد فضل الله بأن ألتحق بكلية الطب في بورسعيد، فهذا الأمر لم يأت من فراغ، بل بالعمل والجهد والمذاكرة والمتابعة الجيدة من أسرتي لي، ومع كل هذه الأمور كانت أسرتي تساعدني على تطوير موهبتي وفتحت أمامي الطريق حتى أبدع وأتميز في مجال الرسم الذي اكتشفته بالصدفة منذ الطفولة.
هل أثرت موهبتك على دراستك في كلية الطب؟
بالعكس هذا الأمر لم يحدث على الإطلاق، فأنا منذ الصغر أعلم جيدا كيف أنظم وقتي، والفضل في هذا الأمر يرجع لأسرتي التي علمتني كيف أنظم وقتي وأديره، فعملي في مجال الرسم والتصميم على جذوع الشجر يدفعني إلى المذاكرة بشكل جيد، لأنني بعد الانتهاء من الرسم أشعر بأنني فرغت رغبتي وأشبعتها في شيء أحبه وأعشقه منذ صغري، الأمر الذي يرفع معنوياتي ويجعلني متحمسة جدا للمذاكرة لأوقات طويلة.
هل تستثمرين موهبتك في الإنفاق على دراستك؟
نعم، منذ بداية خروج مشروعي إلى النور وارتفاع معدل الطلبات على أعمالي الفنية المصممة من جذوع الشجر، وتحقيقي عائدا ماديا متوسطا، بدأت أستخدم جزءا من الربح في مصاريف كليتي التي لا تنتهي، وهذا لا يعود لأن أسرتي غير قادرة على مساعدتي ماديا بل هو شعور مني في المقام الأول بالمسؤولية تجاه أسرتي التي أعشقها وتجاه نفسي حتى أصبح بعد التخرج فتاة قادرة على الاعتماد على نفسها.
هل يمكن أن تأخذك الإكسسوارات من الطب في أحد الأيام؟
هذا أمر غير صحيح، أنا لم أتعب وأجتهد في حياتي الدراسية منذ الصغر حتى وصلت إلى كليات القمة والتحقت بفضل الله بكلية الطب جامعة بورسعيد من أجل تركها في نهاية المطاف، وكل ما أحلم به حاليا أن أتخرج بتقدير مميز نهاية هذا العام الدراسي، وأسلك طريقا نجاحا في مجال الطب بالتوازي مع موهبتي الفنية.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg
جزيرة ام اند امز