شبكة احتيال عالمية.. «إكس» تكشف حسابات خارج غزة تتاجر بمأساة الحرب

كشفت أداة جديدة لتحديد الموقع على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن عددًا كبيرًا من المستخدمين الذين يسعون لجمع التبرعات، ويدّعون أنهم ينشطون من داخل غزة، هم في الواقع من خارج المنطقة ويستغلون الحرب المدمرة.

وكشفت منصة "إكس" مؤخرًا عن ميزة تكشف معلومات أساسية عن الحساب، بما في ذلك موقعه الجغرافي، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

• حماس تسعى في القاهرة لحل أزمة عناصرها العالقين في رفح

وكشفت هذه الميزة بالفعل عن شبكة واسعة من الحسابات التي تستغل الكوارث والاضطرابات السياسية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الحرب بقطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "كشفت أداة منصة إكس الجديدة عن عدد لا يحصى من الحسابات المزيفة التي تدّعي أنها من غزة".

وأضافت "بعضهم ينشر من باكستان، وآخر من لندن، وآخر مُسيء مُتلاعب في مكان آخر. وجميعهم يدّعون أنهم يُعانون في غزة بينما هم في الواقعة مستلقون يتنعمون بالراحة في مقهى بعيد".

أحد الحسابات المزعومة تحمل اسم ياسمين محمد، التي تصف نفسها بأنها أم في غزة تكافح من أجل البقاء مع أطفالها. وتحتوي العديد من منشوراتها على الحساب صورًا لامرأة فلسطينية تبكي وهي تحمل مولودها الجائع بين يديها وتطلب التبرعات.

ورغم ادعاء الحساب أنه من غزة، لكن موقع إكس يُثبت أنه في الهند. وعقب إطلاق أداة تحديد الموقع خلال عطلة نهاية الأسبوع قام الحساب بحذف جميع منشوراته .

حساب آخر يدّعي أنه ينتمي إلى أب فلسطيني يُدعى محمود سلمى، والذي ينشر باستمرار عن خوفه من تربية ابنتيه في غزة تحت القصف الإسرائيلي المستمر.

يبدو أن المستخدم ينتحل شخصية عائلة سلمى الحقيقية، حيث يرتبط حساب إكس بصفحة تبرعات منفصلة عن تلك التي أنشأتها العائلة وأصدقاؤها رسميًا.

لكن الأداة تشير إلى أن حساب إكس الذي ينتحل شخصية محمود سلمى موجود في المملكة المتحدة، على عكس حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الأصلية التي تخص العائلة.

لكن هذه الأداة تعرضت لانتقادات أيضا، بعد تعرض الصحفي معتصم دلول، الذي يعمل في غزة، لانتقادات شديدة من وزارة الخارجية الإسرائيلية عندما اتهمته بنشر أخبار كاذبة بعد أن أشارت أداة "إكس" الجديدة إلى وجوده في بولندا.

ورد دلول على هذه الادعاءات بنشر فيديو لنفسه يسخر فيه من هذه الادعاءات وهو يتجول في حي مدمر متسائلاً عما إذا كان هذا المشهد موجودًا في وسط بولندا.

ويشير "إكس" إلى أن اسم البلد أو المنطقة المُشار إليه في الحساب "قد لا يكون دقيقًا، وقد يتغير دوريًا".