مبادرة أكرا.. قادة أفارقة وأوروبيون يبحثون خطر تمدد الإرهاب جنوبا
التقى قادة من غرب أفريقيا ومسؤولون أوروبيون، الثلاثاء في غانا في مسعى لتوافق حول سبل منع تمدد الإرهاب في المنطقة.
ومنذ سنوات يتزايد خطر تمدد التنظيمات الإرهابية في غرب أفريقيا وحول بحيرة تشاد ومن منطقة الساحل حتى خليج غينيا.
وتواجه الدول الساحلية مثل غانا وبنين وتوغو وساحل العاج تهديدات وهجمات متزايدة من التنظيمات الإرهابية عبر حدودها الشمالية مع بوركينا فاسو والنيجر.
وتأتي قمة أكرا فيما يشهد الدور الأوروبي تراجعا مع سحبت مزيد من الدول الغربية قوات حفظ السلام من مالي بعد أن عزز المجلس العسكري التعاون مع روسيا.
وقال رئيس غانا نانا أكوفو أدو إن تدهور أمن الساحل "يهدد بإشعال منطقة غرب أفريقيا بأكملها".
وحذر من أن التنظيمات الإرهابية مستفيدة من تقدمها بمنطقة الساحل تعمل على تطوير هجماتها للتمدد جنوبا.
وفي مسعى لاحتواء هذا الخطر المتنامي أطلقت مبادرة أكرا لتجمع كل من دول خليج غينيا وقادة من النيجر وبوركينا فاسو في غانا مع ممثلين من مجموعة دول غرب أفريقيا (إكواس) والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا.
ودعا أكوفو-أدو إلى "مبادرة محلية" للرد على التهديد بالإضافة إلى نهج كامل يشمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمعالجة جذور العنف والتطرف، لكنه أوضح أيضا أن التزام أفريقيا بتحمل جزء أكبر من المسؤولية ثابت.
ومنذ عام 2012 بدأ الصراع في منطقة الساحل في شمال مالي وتمدد إلى بوركينا فاسو والنيجر في عام 2015 وباتت الدول الواقعة على خليج غينيا تتعرض الآن لهجمات متفرقة.
الجانب الأوروبي من جهته عبر عن مخاطر اتساع رقعة التهديدات الإرهابية، وقال قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال خلال القمة "إن ما كنا نحذر منه لسنوات لم يعد ذلك تهديدا بل بات حقيقة واقعة".
في دول الساحل الثلاث لقي آلاف الأشخاص مصرعهم ونزح أكثر من مليوني شخص ولحقت أضرار مدمرة بثلاثة من أفقر الاقتصادات في العالم.