أحدث صفقات برشلونة.. حين أنقذت كرة القدم أداما تراوري من بيع المخدرات

أعلن نادي برشلونة الإسباني، السبت، تعاقده مع المهاجم أداما تراوري على سبيل الإعارة من ولفرهامبتون الإنجليزي حتى نهاية الموسم الحالي.

وبهذا يعود أداما تراوري، ناشئ برشلونة، إلى النادي الكتالوني الذي ترعرع في صفوفه ورحل عنه في 2015، وأصبح ثالث صفقات البارسا في الميركاتو الشتوي الحالي بعد داني ألفيس وفيران توريس.

اللعبة الوحيدة

وُلد أداما في يناير/كانون الثاني عام 1996 في إسبانيا لأبوين تعود أصولهما إلى مالي، وهما بابا تراوري وزوجته فاتوماتا، اللذين انتقلا إلى إسبانيا واستقرا بمنطقة لوسبيتاليت دي يوبريجات في برشلونة، والتي تعج بمهاجرين من جنسيات عدة.

• مفاجأة.. برشلونة رفض ضم فلاهوفيتش رغم الاتفاق معه
  

أداما تراوري نشأ في أسرة من الطبقة المتوسطة هاجرت من مالي بحثا عن فرص حياة أفضل في أوروبا، ولم يكن والداه قادرين على شراء أحدث مجموعات الألعاب له حين كان طفلا، وكانت كرة القدم هي اللعبة الوحيدة التي تستطيع الأسرة توفيرها للابن الأوسط بين 3 أبناء.

بحسب موقع "LifeBlogger" المتخصص في السير الذاتية للمشاهير، فإن وجود الأسرة بالقرب من نادي برشلونة جعل جميع أفرادها يرتبطون أكثر بالساحرة المستديرة، وانضم أداما إلى نادي لوسبيتاليت في سن مبكرة.

في عام 2004 انتقل أداما تراوري من لوسبيتاليت إلى أكاديمية برشلونة وهو بعمر 8 سنوات فقط، وتدرج في الفئات السنية حتى تم تصعيده إلى الفريق الرديف في 2013، قبل أن يرحل عن النادي في 2015 متجها إلى أستون فيلا مقابل 10 ملايين يورو، بعدما فشل في حجز مكان مع الفريق الأول للبارسا.

• ليس الكبار فقط.. شباب ريال مدريد يدشنون عقدة جديدة لبرشلونة
  

مصير مظلم

دخول أداما تراوري عالم كرة القدم أنقذه من الانزلاق لمصير مظلم ومجهول، حيث إنه كان قريبا من العمل في الإجرام وبيع المخدرات.

وكشف تراوري في مقابلة مع صحيفة "سبورت" الكتالونية عام 2020 أنه في مراهقته كان منجذبا لفكرة الانضمام لعصابة إجرامية.

ويقول تراوري في هذا الصدد: "أنا وأخي وصديق لنا من الدومينيكان كنا نرغب في الانضمام لعصابة، في هذا الوقت كان كونك جزءا من عصابة أمرا يجعلك مشهورا".

• أكاديمية "لاماسيا".. جولة داخل مصنع نجوم برشلونة
  

وأضاف: "لكن بمرور الوقت أصبح لدينا عقلية مختلفة، أردنا أن نكون لاعبي كرة قدم محترفين ولم نعد نرغب في القتال وحياة العصابات".

وأتم: "كنا نشاهد معارك بالسكاكين والزجاجات المكسورة بين العصابات كل يوم تقريبا، حتى بالقرب من المدرسة التي كنت أرتادها، لكن الآن أصبحت الأوضاع أكثر هدوءا في الحي".