أزمة "أداني" تخرج للشارع الهندي.. احتجاجات لحماية المستثمرين
امتدت الاضطرابات التي تواجهها "مجموعة أداني" الهندية التابعة للملياردير غوتام أداني إلى أسواق المال في البلاد.
شهدت الأسواق المالية في الهند حالة كبيرة من اللغط جراء تقرير شركة هيندنبورغ الأمريكية للأبحاث، والذي اتهم مجموعة أداني ومؤسسها غوتام أداني بالاحتيال.
وفقد غوتام أداني أكثر من نصف ثروته، الأسبوع الماضي، وتراجع من ثالث أغنى رجل في العالم إلى المركز الـ 21 في قائمة أثرياء العالم، كما خسر موقعه كأغنى رجل في آسيا، ووفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، فقد أصبحت ثروة أداني 59 مليار دولار حتى يوم 5 فبراير/شباط 2023، بعد خسارته 61.6 مليار دولار من ثروته منذ بداية العام.
وتمثل الخسائر انتكاسة حادة لأداني الذي هجر التعليم وتحول إلى ملياردير وزادت ثروته سريعا في الأعوام القليلة الماضية مع زيادة قيمة أسهم شركاته التي تتضمن شركات موانئ ومطارات وتعدين وأسمنت وطاقة. ويسعى أداني حاليا جاهدا لإعادة الاستقرار لشركاته وحماية سمعته.
وعقب الاضطرابات التي ضربت أسواق المال الهندية، حالت شركة أداني مؤخرا دون متابعة بيع أسهم بقيمة 2.5 مليار دولار، مستشهدة بالحاجة إلى حماية مصالح مستثمريها.
أزمة في الهند
في الوقت نفسه، صعّد حزب المعارضة الرئيسي في الهند من ضغطه على رئيس الوزراء نارندرا مودي، بسبب صمته إزاء الاضطرابات التي تواجهها مجموعة "أداني"، وقرر تنظيم احتجاجات على مستوى البلاد يوم غد الإثنين، لتسليط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها صغار المستثمرين.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء يوم الأحد عن جيرام راميش، الأمين العام لحزب المؤتمر، تساؤله في بيان: "ما هو الإجراء الذي تم اتخاذه، إن وجد، للتحقيق في الادعاءات الخطيرة التي تم توجيهها على مر أعوام ضد مجموعة أداني؟"
كما تساءل راميش- في إشارة إلى مودي: "هل هناك أي أمل في إجراء تحقيق عادل ونزيه تحت إشرافك؟"
وتحاول أحزاب المعارضة الهندية محاصرة مودي بعد أن اتهم تقرير صادر عن شركة "هيندينبرج" للأبحاث التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، مجموعة شركات "أداني" بالاحتيال لتضخيم الإيرادات وأسعار الأسهم.
وكانت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان، قالت يوم السبت، إن أجهزة الرقابة الهندية المستقلة "سوف تقوم بوظيفتها" في التعامل مع المزاعم ضد مجموعة أداني جروب، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وفي الأيام الماضية، تلقى أداني ضربة جديدة، بخفض تصنيف الآفاق الائتمانية لمجموعة أداني إلى سلبي، وسط قلق المستثمرين بشأن مخاطر الحوكمة المحتملة وتحديات التمويل.
ومنحت مؤسسة "إس أند بي غلوبال ريتينغز" تصنيفاً ائتمانياً "سلبياً" بعدما كان "مستقراً" لشركتي "أداني بورتس أند سبيشال إيكونوميك زون" و"أداني إلكتريسيتي مومباي" ،وفق بلومبرغ.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، أن أداني شهد خلال أسبوع واحد تبخر جزء كبير من ثروته، ليتراجع ترتيبه على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات يوما بعد يوم.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز