طبيب أطفال لـ"العين الإخبارية": التطعيمات الإضافية مهمة.. وهذه طرق الوقاية بالشتاء (حوار)
تحرص وزارة الصحة المصرية على تقديم التطعيمات المختلفة للأطفال، من يوم ولادتهم لحمايتهم من الأمراض، ومع الوقت ظهرت مراكز وعيادات تقدم تطعيمات إضافية.
ورغم تأكيد هذه المراكز أهمية تلك التطعيمات وضرورة إعطائها للأطفال، يرى آخرون أنها "سبوبة" تستفيد منها المراكز الصحية الخاصة.
"العين الإخبارية" حاورت الدكتور محمد عبدالحليم الششتاوي، إخصائي الأطفال وحديثي الولادة بكلية طب القصر العيني- جامعة القاهرة، للوقوف على أهمية تلك التطعيمات ومدى استفادة الأطفال منها.
وإلى نص الحوار:
بداية ما هي التطعيمات الإلزامية التي تقدمها وزارة الصحة المصرية؟
تقدم وزارة الصحة تطعيمات الدرن، وشلل الأطفال، والالتهاب الكبدي بي، والثلاثي البكتيري "دفتيريا، تيتانوس، سعال ديكي"، والأنفلونزا البكتيرية، ولقاح الثلاثي الفيروسي "MMR"، ويضم "الحصبة، والحصبة الألمانى، والغدة النكافية".
هل توجد تطعيمات أخرى لا تقدمها وزارة الصحة؟
بالطبع، هناك العديد من التطعيمات الإضافية على رأسها المكورات الرئوية، والروتا، والجديري المائي، والكبدي أ، والحمى الشوكية، بالإضافة إلى لقاح فيروس الورم الحليمي الذي يعطى للإناث فقط عند 12 سنة.
هل تلك التطعيمات ضرورية؟ ولماذا لا تعطيها وزارة الصحة للأطفال؟
بالطبع هذه التطعيمات ضرورية، ويتم إعطاؤها للأطفال إجباريًا في دول أوروبا والخليج، لكن بسبب تكلفتها العالية نختار وزارة الصحة الأمراض الأكثر شيوعا وتقدم تطعيماتها بالمجان، وتترك الباقي اختياريا لمن أراد تطعيم أولاده فعليه شرائه.هناك شكوى من غلاء هذه التطعيمات، أي منها مهم إذا كانت ميزانية الوالد محدودة؟
كل هذه التطعيمات مهمة، فجميعها تعزز المناعة ضد الأمراض، لكن إذا أردنا اختيار الأهم بينها، فهما "الروتا" و"الأنفلونزا الموسمية"، لأنهما يكافحان أكثر الأمراض شيوعًا في بيئتنا.
وبخصوص الالتهاب السحائي فيتم إعطاؤه للأولاد في المدارس بعد ذلك.
متى يؤخذ تطعيم الإنفلونزا الموسمية؟ وهل يستلزم أخذه كل عام؟
يتم تطعيم الأطفال بلقاح الإنفلونزا الموسمي قبل موسم الشتاء في شهور 9-10-11، وهو مفيد جدا ويقلل من حدة الأمراض بنسبة تتعدى 60%، كما يعزز المناعة لموسم شتاء واحد، ومن أراد تعزيزها كل عام يتناوله قبل الشتاء، وإذا توقف في أي عام فلا ضرر عليه، فهو لقاح موسمي إن أخذته تستفيد به وإن لم تأخذه لا يضرك شيئ.
من لا يستطيع أخذ هذه التطعيمات.. كيف يعزز مناعة أولاده؟
عليه أن يكون حريصا وينفذ عدة توجيهات طبية، من بينها:
- عدم التنقل كثيرا من مكان بارد إلى آخر دافئ، وعدم تعريض الجسم مباشرة للهواء البارد.
- التهوية الجيدة للمنزل والغرف يوميا، وعدم إغلاق جميع النوافذ حتى يتجدد الهواء في الغرف.
- الاهتمام بتدفئة الجسم وارتداء ملابس ثقيلة، خصوصا في أيام البرد القارس للحماية من نزلات البرد.
- شرب كوب من الماء قبل الخروج للشارع.
- الحرص على غسل اليدين قبل تناول الطعام، وتنظيف الأماكن التي يلمسها الأطفال مثل الأرض، والأوعية، والخزائن المنخفضة، والطاولات، والكراسي، ومقابض الأبواب.
- تشجيع النشاط البدني عند الصغار، لأن ذلك يؤدي إلى إفراز مواد طبيعية تسمى الإندورفينات، والتي تساعد على تقوية جهاز المناعة، وتحسن قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
- الحرص على أن يحصل الأطفال على ساعات كافية من النوم.. الراحة ضرورية للتطور، كما تسمح بتقوية جهاز المناعة.
- يفضل إبقاء الطفل المريض في المنزل. ويجب الفصل بينه وبين الطفل السليم، بحيث لا ينامان في نفس الغرفة.
ما النظام الغذائي السليم للأطفال لتعزيز مناعتهم في الشتاء؟
يجب الإكثار من أكل فاكهة الشتاء، وهي الحمضيات (الليمون، والبرتقال، واليوسفى)، حيث تحتوي على كمية جيدة من فيتامين سى، بالإضافة إلى الموز الغني بالمغنيسيوم.
كما يجب الإكثار من الاستهلاك اليومي للخضروات بألوان مختلفة، والتي تحتوي على المواد المضادة للأكسدة، والتي تساعد في التخلص من المواد السامة وتساعد على تقوية جهاز المناعة في الجسم، بالإضافة إلى شرب السوائل الدافئة باستمرار، وحساء الدجاج الساخن.
لماذا تكثر حالات مرض الأطفال هذه الأيام؟
السبب هو التحول المفاجئ في الجو، حيث تأخر الشتاء ثم جاء مرة واحدة دون تدرج، وهذا التقلب يضر الأطفال لأن مناعتهم تكون أضعف من البالغين.
لماذا تطول الحالات لوقت أطول؟
هي لا تطول، الطفل يتلقى العدوى ويتعب، ثم يشفى بعد عدة أيام، ثم يتلقى العدوى مرة أخرى، لكن لا توجد خطورة، فكل الحالات في مصر أمراض موسمية معتادة، وحتى حالات كورونا الحالية ضعيفة.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA== جزيرة ام اند امز