"تكنكاس ريونيداس" الإسبانية تفوز بعقد تشييد مصنع عالمي المستوى لإنتاج مادة "الكيل البنزين الخطي".
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة "سيبسا" عن ترسية عقد رئيسي ضمن خططهما لتشييد مصنع عالمي المستوى لإنتاج مادة "الكيل البنزين الخطي" في مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية على شركة "تكنكاس ريونيداس" الإسبانية.
- "إينوك" تدشن 45 محطة وقود جديدة في السعودية خلال 5 سنوات
- أدنوك: نجاح تحميل مشترك لغاز البترول المسال والبروبلين على ناقلة واحدة
ويمثل المشروع أول وحدة لإنتاج المشتقات يبدأ العمل في تنفيذها وفقا لبرنامج "أدنوك" الاستثماري في مجال التكرير والبتروكيماويات في الرويس، والبالغ تكلفته 165 مليار درهم (45 مليار دولار أمريكي).
ويعد عقد أعمال التصميم الهندسي الأولى ركيزة أساسية في مشروع تطوير مصنع إنتاج الكيل البنزين الخطي الذي ستقوم بتنفيذه "تكنكاس ريونيداس" التي يقع مقرها في إسبانيا وتزاول عملها في دولة الإمارات منذ عام 2006.
وتقوم كل من "أدنوك" و"سيبسا" شركة النفط الإسبانية المتكاملة المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار التابعة لحكومة أبوظبي بإدارة المشروع.
وسينتج المصنع عند دخوله حيز التشغيل 225 ألف طن متري سنويا من البرافينات العادية و150 ألف طن متري سنويا من الكيل البنزين الخطي.
وبهذه المناسبة، قال عبدالله عطية المصعبي مدير وحدة عمليات التكرير والصناعات البتروكيماوية في "أدنوك"، إن "مصنع إنتاج الكيل البنزين الخطي يمثل أحد المرتكزات الأساسية لخطط (أدنوك) الرامية لتطوير منظومة صناعية جديدة واسعة النطاق في الرويس ضمن خطة تشييد مجمع الرويس للمشتقات، حيث سيعمل هذا المجمع كمحفز رئيسي للمرحلة المقبلة من النقلة النوعية التي تشهدها أدنوك والرامية إلى النمو والتوسع في مجال البتروكيماويات من خلال دعوة شركاء للاستثمار في مشاريع توفر منتجات وحلولا جديدة تستفيد من المجموعة المتنامية من المواد الخام المتوفرة في مجمع الرويس، ما يساهم في خلق مجموعة جديدة ومتنوعة من نشاطات وأعمال البتروكيماويات وسلاسل القيمة".
وأضاف: "تعكس ترسية العقد الذي جاء بعد عملية مناقصة دقيقة وتنافسية الجهود الحثيثة التي تبذلها أدنوك لتسريع تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي، كما أنها تؤكد التزام الشركة بالمساهمة في دعم تنويع القاعدة الصناعية في أبوظبي من خلال مساعيها التي تركز على التوسع والنمو في مجال التكرير والبتروكيماويات، لتلبية الطلب المتنامي على هذه المنتجات المهمة داخل المنطقة وخارجها وصولا إلى آسيا".
ويعد الكيل البنزين الخطي "LAB" المادة الخام الأكثر شيوعا المستخدمة في صناعة المنظفات المنزلية والصناعية القابلة للتحلل الحيوي، ومنعمات الأقمشة، والصابون.
ويستخدم مصنع إنتاج الكيل البنزين الخطي كمادة خام رئيسية كلا من الكيروسين المنتج مباشرة ومواد أخرى تمثل منتجات ثانوية من عمليات أدنوك للتكرير في الرويس.
من جانبه، قال ميجيل باراديناس نائب الرئيس التنفيذي لشركة "تكنكاس ريونيداس": "تدعم ترسية هذا العقد استراتيجيتنا الرامية لتقديم خدمات ذات قيمة مضافة في مشاريع تستخدم تقنيات تتماشى مع معرفة وخبرة (تكنكاس ريونيداس)، كما أنها ترسخ علاقتنا مع اثنتين من أكبر عملائنا وهما (أدنوك) و(سيبسا)، وتسهم كذلك في تعزيز مكانتنا في بلد استراتيجي نعمل فيه على مدى السنوات العشر الماضية بشكل متواصل".
وتشير التوقعات إلى أن سوق الكيل البنزين الخطي في منطقة حوض المحيط الهندي سيشهد نموا سنويا مركبا بنسبة 5% بين عامي 2016 و2030، وفقًا لأبحاث السوق التي قامت بإجرائها "كولن آي هيوستن أسوشييتس"، الشركة الرائدة في مجال أبحاث السوق والاستشارات العالمية.
وتعد منطقة آسيا والمحيط الهادي أكبر الأسواق التي تشهد معدلات نمو مرتفعة في الطلب على الكيل البنزين الخطي، مع ارتفاع الطلب من قطاع منتجات المنظفات الصناعية والمنزلية، وبفضل امتلاكها قاعدة لوجيستية قوية وخطوط نقل متنوعة، يتيح الموقع الاستراتيجي لأبوظبي سهولة الوصول لخدمة هذه الأسواق التي تشهد نموا متسارعا.
وأوضح خوسيه مانويل مارتينيز رئيس قسم المواد الكيميائية في شركة "سيبسا" أن مشاريع إنتاج الكيل البنزين الخطي تعكس توسع ونمو الشركة، وقال: "نهدف إلى تكرار أعمالنا في الغرب، حيث نمتلك حصة سوقية تبلغ 40% في الشرق الأوسط والهند وجنوب شرق آسيا، ونحن نمتلك أرضية تفاهم جيدة مع أدنوك، التي نتعاون معها بالفعل في عدد من مجالات أعمال (سيبسا)، كما أننا منفتحون ونتطلع باستمرار لتنفيذ استثمارات جديدة بالتعاون مع أدنوك".
وإلى جانب "مجمع الرويس للمشتقات" تخطط أدنوك أيضا لتطوير "مجمع الرويس للصناعات التحويلية" الذي سيحفز على خلق المزيد من مجالات الأعمال الجديدة، وسيعمل كمسرع لإنشاء مجمعات صناعية متخصصة قادرة على توريد المنتجات والحلول باستخدام المشتقات والمرافق الأخرى المتاحة، وكذلك سيستفيد المجمع من قرب هذه المنظومة المتداخلة في الرويس لتعزيز الخبرة والابتكار وريادة الأعمال.
وعلاوة على توريد المواد الخام، ستقوم "أدنوك" من خلال هذين المجمعين بتأمين الأرض والبنية التحتية والمرافق والخدمات المشتركة بأسعار مناسبة للشركاء، بحيث تصبح وجهة مفضلة للشركاء المحليين والدوليين الراغبين بتأسيس أعمالهم أو منشآتهم الصناعية في دولة الإمارات، نظرا لما تنعم به من بيئة آمنة ومستقرة وجاذبة للاستثمار.
ويمثل عقد مشروع إنتاج الكيل البنزين الخطي العقد الثالث الذي تقوم "أدنوك" بترسيته على شركة "تكنكاس ريونيداس" هذا العام.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تمت ترسية عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد للمرحلة الثانية من مشروع توسعة تطوير الغاز المتكامل لشركة أدنوك للغاز الطبيعي المسال على ائتلاف يضم شركتي "تكنكاس ريونيداس"، و"الهدف للإنشاءات الهندسية" ومقرها دولة الإمارات.
كما أعلنت "أدنوك" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن ترسية عقد بقيمة 5.1 مليار درهم (1.4 مليار دولار أمريكي) يغطي الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمشروع تطوير وتوسعة حقل "بوحصا" بهدف زيادة سعته الإنتاجية من النفط الخام إلى 650 ألف برميل يوميا.
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg جزيرة ام اند امز