أدنوك تواصل استكشاف وتطوير احتياطيات النفط والغاز في أبوظبي
تواصل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" تنفيذ برامج استكشاف الموارد الهيدروكربونية وتطوير احتياطيات النفط والغاز المكتشفة في أبوظبي.
وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، مواصلة أدنوك تنفيذ برامج استكشاف الموارد الهيدروكربونية وتطوير احتياطيات النفط والغاز المكتشفة في أبوظبي، لتحقيق هدف زيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل نفط خام بحلول عام 2030.
وأشار في تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن أدنوك تدرس جميع الفرص لجذب المزيد من الشركاء الاستراتيجيين إلى قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات، حيث توفر أدنوك فرصا نوعية للمستثمرين، نظراً لأن النفط الخام الإماراتي يمتلك مزايا تنافسية مهمة ويعتبر من بين أقل أنواع النفط من حيث كلفة الإنتاج والانبعاثات الكربونية، إلى جانب البيئة الاستثمارية الآمنة والموثوقة والمستقرة التي تتمتع بها دولة الإمارات.
وتوقع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن يتعافى الاستهلاك العالمي لمصادر الطاقة الهيدروكربونية ويتجاوز مستوياته قبل انتشار الوباء والتي كانت نحو 100 مليون برميل في اليوم، ليصل إلى 105 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2030، مؤكداً أن هذا التنامي في الطلب يشكل فرصة كبيرة ستعمل أدنوك على الاستفادة منها بالشكل الأمثل.
وتطرق تقرير فايننشال تايمز إلى عدد من المشاريع والصفقات الاستراتيجية التي تمكنت أدنوك من تنفيذها بنجاح خلال الفترة الماضية، مثل جذب ما يزيد على 65 مليار دولار أمريكي "نحو 240 مليار درهم"، كاستثمارات أجنبية مباشرة لدولة الإمارات، من خلال صفقات مثل تأجير مجموعة محددة من أصول البنية التحتية لأنابيب النفط والغاز التابعة لها لعدد من صناديق الاستثمار العالمية، إلى جانب إدراج نسبة من شركة "أدنوك للتوزيع" التابعة لها في السوق المالي وغيرها من الصفقات المبتكرة.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "الهدف من إبرام صفقات استثمارية نوعية هو زيادة القيمة من كل برميل نفط ننتجه بما يسهم في تعزيز دور أدنوك في دعم جهود تنويع الاقتصاد في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات".
كما سلط التقرير الضوء على نشاط أدنوك المتنامي في مجال التقاط الكربون، ومشاريع إنتاج الهيدروجين، حيث تسعى الشركة للتوسع في استخدام أحدث التكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال، بما يسهم في الحفاظ على مكانتها ضمن الشركات الأقل تكلفة في إنتاج النفط الخام والأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم.
واستطلع التقرير آراء عدد من قادة قطاع النفط والغاز عالمياً، حيث قالت فيكي هولوب، الرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال بتروليوم: "لدى رئيس أدنوك قدرة عالية على قراءة المشهد الحالي لوضع السوق، إلى جانب القدرة على استشراف المستقبل، وفي ضوء تعافي الصين والهند المتسارع، وبدء حملات التلقيح العالمية ضد فيروس كورونا، وتراجع بعض شركات النفط والغاز عن الاستثمار في تطوير قدراتها، فإن الدكتور سلطان الجابر يدرك أن هذه العوامل ستؤدي إلى حدوث نقص في إمدادات النفط".
وقال بروس فلات، الرئيس التنفيذي لشركة "بروكفيلد لإدارة الأصول" العضو في ائتلاف استثمر في خطوط أنابيب الغاز التابعة لأدنوك العام الماضي: "لقد حازت أدنوك على ثقة مجتمع الاستثمار العالمي بجدارة، نظراً لما تحظى به الشركة من سمعة مرموقة وقدرة على انجاز الشراكات الاستراتيجية، بالإضافة إلى أن الرئيس التنفيذي لأدنوك ينفذ ما يقوله".
وقال بايو أوغونليسي رئيس مجلس الإدارة الشريك الإداري لشركة "غلوبال إنفراستركشر بارتنرز"، التي استثمرت أيضاً في صفقة خطوط أنابيب الغاز: "إن إدارة أدنوك أبدت مرونة واحترافية عالية في مرحلة مفاوضات الصفقة، الأمر الذي مكننا من إنجاز هذه الصفقة النوعية والخروج باتفاق مربح للطرفين".
واختمت فايننشال تايمز تقريرها بقول الدكتور سلطان أحمد الجابر: "أفخر اليوم بوجودي في هذه الشركة المهمة التي تضم أفضل الكوادر الإماراتية، حيث نعمل على إرساء ثقافة عمل قائمة على الأداء المتميز والجدارة، وهذا جزء من النقلة النوعية الاستراتيجية التي نعمل على تنفيذها لضمان تعزيز مرونة وقدرة الشركة على التعامل مع المستقبل بنجاح، ولقد بدأت هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها".
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز