أسبوع أدنوك للابتكار.. الشركة تعزز ريادتها في التكنولوجيا المتقدمة
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، اليوم الأحد عن انطلاق فعاليات الدورة الأولى من "أسبوع أدنوك للابتكار" .
وتستعرض الفعالية استراتيجية أدنوك في مجال التكنولوجيا الحديثة والابتكار خصوصا في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وتم افتتاح الأسبوع بحضور ومشاركة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك "ومجموعة شركاتها"، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، وعدد كبير من الإداريين والخبراء والمسؤولين في القطاع، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
خريطة طريق
ويجمع الحدث، الذي ينعقد افتراضيا خلال الفترة من 21 إلى 25 فبراير/شباط الجاري، الآلاف من موظفي الشركة لمناقشة ومشاركة الآراء حول خريطة طريق أدنوك في مجال التكنولوجيا واستراتيجيتها للابتكار الهادفة إلى تعزيز ريادتها بين شركات النفط والغاز في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في كلمته الافتتاحية خلال الحدث أهمية تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة بنشر تطبيقات الابتكار والتكنولوجيا في قطاع الأعمال حيث أشار إلى أننا نعيش في عالم تحدد فيه ابتكارات العصر الصناعي الرابع المزايا التنافسية للشركات والأعمال، لذا لا يمكن لأي قطاع أن يقف ساكنا ويبقى متفرجا.
وشدد على أن مواصلة "أدنوك" لمسيرة نجاحها مرهون بمدى سرعتها في اعتماد وتطبيق التقنيات المستقبلية، مشيرا إلى المبادرات والمشاريع التي قامت بها الشركة على هذا الصعيد.
استثمارات استراتيجية
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، قامت "أدنوك" باستثمارات استراتيجية لتطبيق أحدث التقنيات والابتكارات في كافة مراحل وجوانب أعمالها ضمن عملية التحول الرقمي التي تنفذها.
وتشمل هذه الاستثمارات مشاريع في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وسلسلة الكتل والتحليلات التنبؤية، والتي ساهمت جميعها في تعزيز القيمة وخفض التكاليف وتمهيد الطريق أمام أدنوك لتصبح شركة رائدة في مجال التكنولوجيا في قطاع الطاقة فيما تستعد لمرحلة ما بعد "كوفيد-19".
وأوضح أن خطة "أدنوك" لتعزيز ريادتها في مجال التكنولوجيا تشمل تحولها من شركة تمتلك أحدث التقنيات والحلول المبتكرة إلى مطور للتكنولوجيا الخاصة بالنفط والغاز وتوفيرها للقطاع بأكمله.
ومن الأمثلة العملية على هذا التحول مشروع أدنوك المشترك مع جروب 42 والذي قامت بإطلاقه العام الماضي تحت اسم AIQ لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي الهادفة للارتقاء بالعمليات وتحسين عمليات التخطيط وزيادة الربحية وتوفير حلول مبتكرة لقطاع النفط والغاز بشكل عام.
وقال: "إن التقدم والتطور الذي سنحققه في المستقبل مرتبط بقدرتنا على التحول من شركة مستهلكة للتكنولوجيا إلى مزود لها، وهذه هي الفكرة المحورية وراء تأسيس مشروعنا المشترك AIQ مع مجموعة "جروب 42"، حيث تعمل شركة AIQ على تطوير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والابتكارات في تعلم الآلة. وسيتم تسجيل وترخيص هذه الابتكارات وتوفيرها لشركائنا في قطاع النفط والغاز".
مركز بانوراما
وأشار إلى التقدم الذي أحرزته الشركة في اعتماد أحدث التقنيات في مختلف مجالات ومراحل أعمالها، مسلطا الضوء على نجاح أدنوك بتوفير مليارات الدولارات من خلال مركز "بانوراما" ومبادرات رقمية أخرى.
وقال: "لقد بدأنا مسيرة التحول الرقمية في عام 2018، عندما أطلقنا "مركز بانوراما للتحكم الرقمي" المتطور التابع لأدنوك، والذي ساهم في إحداث نقلة نوعية في كيفية الاستفادة من البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي لدعم عملية اتخاذ القرار في أدنوك. فقبل إنشاء مركز بانوراما، كانت المعلومات والبيانات تفتقر لمنصة مركزية تجمعها، ومن خلال تجميع هذه البيانات الضخمة في منصة موحدة، استطعنا تحقيق الاستفادة القصوى منها وتوفير مبالغ ضخمة".
كما لفت إلى وجود العديد من الفرص الكبيرة والواعدة لتعزيز التقدم الذي تحرزه أدنوك والحفاظ على مكانتها الرائدة في مجال الابتكار والتكنولوجيا.
وقال: "على سبيل المثال، يمكن لأدنوك استغلال فرصة وجود أول جامعة بحثية في العالم مخصصة للذكاء الاصطناعي في أبوظبي".
وأضاف أن "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ستكون مصدرا مهما للأبحاث والابتكار التي يمكن لأدنوك الاستفادة منها".
وفي ختام كلمته، أكد على أن روح الابتكار التي أوصلت دولة الإمارات إلى المريخ سوف تمكن أدنوك من الانتقال إلى المرحلة التالية في مسيرة نقلتها النوعية.
تسريع تطبيق التكنولوجيا
وقالت سارة يوسف الأميري: "تعد التكنولوجيا المتقدمة والبحث والتطوير من الأولويات الرئيسية لدولة الإمارات، ولاشك أن أسبوع أدنوك للابتكار يعتبر منصة مثالية لتحفيز التفكير الإبداعي وتسريع تطبيق التكنولوجيا لتعزيز المرونة وتوفير حلول للتحديات التي نواجهها في مرحلة التعافي بعد كوفيد-19" .
وسيشهد "أسبوع أدنوك للابتكار" استضافة أدنوك لأول اجتماع لرؤساء قطاعات التكنولوجيا في شركات النفط العالمية الرائدة، وسيدير الاجتماع، الذي ينعقد في 22 فبراير الجاري بحضور أكثر من 30 مسؤولا، البروفيسور نيكولاس ويب، الكاتب المشهور والمخترع الذي يمتلك أكثر من 40 براءة اختراع مسجلة في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي.
وتستعرض أدنوك خلال "أسبوع الابتكار" التقنيات المختلفة التي تقوم بتوظيفها عبر مختلف مجالات ومراحل أعمالها، كما تستضيف سلسلة من الجلسات النقاشية يقوم من خلالها موظفون من دوائر الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والتكرير والتصنيع، والتسويق والتجارة والتداول، وشركات المجموعة بمشاركة الآراء ووجهات النظر حول مواضيع ومبادرات الابتكار الرئيسية.
التحول الرقمي
وقامت أدنوك على مدى السنوات الأربع الماضية بتنفيذ استثمارات استراتيجية وإطلاق العديد من المبادرات في مجال التكنولوجيا والابتكار في إطار التحول الرقمي والنقلة النوعية التي تهدف من خلالها إلى تعزيز الكفاءة وتحسين الأداء وزيادة القيمة من أصولها ومواردها.
وتضم هذه المبادرات "مركز بانوراما للتحكم الرقمي" الذي استطاع تحقيق قيمة تجارية لأدنوك تفوق المليار دولار أمريكي (3.67 مليار درهم) منذ افتتاحه.
ويستفيد المركز من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتحليلات الذكية لجمع المعلومات والبيانات الفورية من مختلف عمليات أدنوك التشغيلية لتقديم رؤى وتوصيات تساعد في سرعة اتخاذ القرار.
وتشمل المبادرات الرقمية الأخرى للشركة مركز "ثمامة لدراسة المكامن البترولية"، الذي يستخدم البيانات الضخمة والتحليلات الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحديد الموارد الهيدروكربونية وزيادة القيمة من الحقول الحالية.
وتقوم أدنوك أيضا بتطبيق تقنيات مدعمة بالذكاء الاصطناعي لتحسين أداء مكونات سلسلة القيمة، والصيانة التنبؤية، وحساب الموارد الهيدروكربونية القائم على "سلسلة الكتل" بلوك تشين.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg جزيرة ام اند امز