أدنوك تخطط لمضاعفة أنشطتها والاستحواذ على أسواق نمو جديدة
أدنوك تخطط لزيادة طاقتها التكريرية إلى المثلين وزيادة إنتاج البتروكيماويات إلى 3 أمثال بحلول 2025.
قال الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، إن شركة الطاقة الحكومية تخطط لزيادة طاقتها التكريرية إلى المثلين وزيادة إنتاج البتروكيماويات إلى 3 أمثال بحلول 2025 في الوقت الذي تركز فيه على التوسع في أنشطة المصب لتصبح ندّا لشركة بيج أويل وتستحوذ على أسواق نمو جديدة.
وأضاف الجابر أنه لكي تحقق أدنوك هذا الهدف، ستحتاج إلى تأسيس مشروعات مشتركة جديدة وشراكات وألا تعتمد فقط على الأصول الموجودة حاليا.
وتابع: "الشركة تبحث أيضا في خيارات مختلفة للوحدة التابعة أدنوك للتكرير، بما في ذلك الدخول في شراكات استراتيجية. لكنه أشار إلى أن الطرح العام الأولي ليس على "شاشة الرادار في الوقت الحالي".
وأضاف "مستمرون في إبقاء أنشطة المنبع كجزء لا يتجزأ من تركيبتنا الوراثية في أدنوك ونكمل ذلك بتحول حقيقي في توجهنا صوب المزيد من الاستثمارات في أنشطة المصب".
"أدنوك بحاجة إلى تحويل تركيزها إلى أنشطة المصب على نحو يساعد في تعزيز جدوانا التجارية، وزيادة ربحيتنا وتعظيم القيمة من كل برميل ننتجه".
وتنتج أدنوك نحو 3 ملايين برميل من النفط يوميا وتصل طاقتها التكريرية الحالية إلى 922 ألف برميل يوميا. وتريد الشركة أن تزيد إنتاجها من البتروكيماويات إلى 3 أمثال مستوياته الحالية ليصل إلى 14.4 مليون طن سنويا.
وقال الجابر: "تتمحور استراتيجية أنشطة المصب حول مجمع الرويس الصناعي، هدفنا هنا هو أن نجعله أكبر مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في العالم".
وفي فبراير/شباط، قالت أدنوك إنها تستثمر 3.1 مليار دولار لتحديث مصفاة الرويس النفطية البالغة طاقتها الإنتاجية 842 ألف برميل يوميا لتوفير المزيد من خام مربان للتصدير.
وشهدت أدنوك، التي توصف بأنها "عملاق طاقة"، تطورات كبيرة منذ تعيين الجابر رئيسا تنفيذيا لها في عام 2016 ضمن توجه إصلاحي اقتصادي قاده ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقالت أدنوك في نوفمبر/تشرين الثاني إنها تخطط لإنفاق أكثر من 400 مليار درهم (109 مليارات دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة. وسيشمل الإنفاق تعزيز إنتاج الغاز والاستثمار في أنشطة المصب الدولية.
وتريد الشركة توسعة محفظتها في أنشطة المصب وخاصة في الأسواق الآسيوية؛ حيث ما زال الطلب على النفط آخذا في النمو، لكي تؤمن منفذا جديدا لخامها.
وقال الجابر: "النفط والغاز جزء ضروري من مزيج الطاقة وسيبقيان هكذا. نتوقع زيادة الطلب إلى المثلين في العشرين سنة المقبلة، خاصة في قطاع البتروكيماويات".
وأشار إلى أن أدنوك تقيم بعض فرص التوسع في الخارج مع شركائها الاستراتيجيين، لكنه امتنع عن الكشف عن المزيد من التفاصيل. وقال إن الهند سوق محتملة.
وأضاف أن من بين الأسواق الأخرى التي تتطلع أدنوك لاحتمالات التوسع في أنشطة المصب فيها الصين واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وإندونيسيا وباكستان. لكنه أشار إلى أن شركته لم تقترب بعد من اتخاذ قرار.