أدنوك ترسي عقدا بنصف مليار دولار لتوسيع أكبر مشروع مسح في العالم
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، الخميس، عن ترسية عقد بـ 1.9 مليار درهم (519 مليون دولار) لتوسيع مشروع مسح جيوفيزيائي.
وحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" جرى ترسية العقد على شركة "بي جي بي"، لتوسيع نطاق مشروع المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد الذي تقوم بتنفيذه حالياً في إمارة أبوظبي والذي يعد أكبر مشروع مسح لمناطق برية وبحرية في العالم.
- أدنوك تجذب 237 مليار درهم استثمارات أجنبية مباشرة في 5 سنوات
- محمد بن زايد يشيد بجهود أدنوك في مواجهة كورونا
وتؤكد توسعة نطاق العمليات على الدور المهم الذي يلعبه المسح الجيوفيزيائي في تمكين أدنوك من استكشاف وتحديد موارد هيدروكربونية جديدة.
ويأتي العقد الجديد عقب الاكتشافات الكبيرة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص والزيادة في احتياطيات النفط التقليدية التي أعلن عنها المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كما ساهم هذا المسح الجيوفيزيائي في الكشف عن موارد تقليدية وغير تقليدية من الغاز والنفط تمت إضافتها إلى محفظة أدنوك في العام 2019.
وتمت ترسية العقد على شركة "بي جي بي" العالمية المتخصصة في المسح الجيوفيزيائي والتابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية "سي إن بي سي" وتمثلها في الإمارات شركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية.
ويرفع هذا العقد إجمالي المساحة التي يغطيها المسح إلى 85 ألف كيلومتر مربع، معززاً بذلك التزام أدنوك بالسعي للاستفادة من كامل إمكانات موارد أبوظبي الهيدروكربونية الغنية.
وسيتم إعادة توجيه 50% من القيمة الإجمالية للعقد إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة، مما يعكس مواصلة أدنوك إعطاء الأولوية لتعزيز القيمة المحلية المضافة خلال تنفيذها لاستراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي.
ويسهم هذا العقد في زيادة نطاق عمليات المسح الجيوفيزيائي الواسعة والمستمرة، ليشمل المناطق الساحلية والجزر والمياه الضحلة.
وسيتم تنفيذ المسح باستخدام تقنيات حديثة بدون كابلات ومجموعة واسعة من التقنيات والمعدات الصديقة للبيئة.
وقال ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك، إن العقد يعكس التقدم المستمر الذي تحققه أدنوك في تنفيذ المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد الذي يعد الأكبر على نطاق العالم.
وأوضح: "يؤكد هذا الإنجاز التزام أدنوك وتركيزها الدائم على تحقيق أقصى قيمة من موارد أبوظبي التقليدية وغير التقليدية للنفط والغاز للمحافظة على مكانة الإمارات مزوداً موثوقاً لإمدادات مستقرة وآمنة من الطاقة على المدى الطويل".
وأضاف: "تمت ترسية هذا العقد عقب عملية مناقصة اتسمت بالدقة والتنافسية والتي تضمن إعادة توجيه نسبة كبيرة من قيمة هذا العقد إلى الاقتصاد المحلي ودعم شركات القطاع الخاص المحلي".
وكانت أدنوك قد أرست في يوليو 2018، المجموعة الأولى من عقود المسح الجيوفيزيائي التي حققت تقدماً بلغ حوالي 60% في تنفيذ الأعمال التي نصت عليها هذه العقود والتي تشمل مناطق برية وبحرية.
وسوف تنتهي أعمال المسح، بما في ذلك المناطق الساحلية الجديدة التي تمت إضافتها، في عام 2024 حسب الجدول المعتمد.