أدنوك تعزز مكانتها ضمن الشركات الأقل كثافة في انبعاثات الكربون عالميا
الشركة توسع برنامج أدنوك لالتقاط الكربون بأكثر من 500% خلال الأعوام العشرة المقبلة لالتقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، أن "أدنوك" ماضية في تعزيز مكانتها المتقدمة ضمن منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم، وذلك من خلال التوسع في برنامجها لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في جلسة نقاشية بعنوان "قادة الفكر في قطاع النفط والغاز" ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لاحتجاز واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد، خلال الجلسة، التزام "أدنوك" بالإنتاج المسؤول للنفط والغاز في الوقت الذي تمضي فيه الشركة قدما في تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي، مشيرا إلى أن الشركة تخطط لزيادة قدرة برنامجها لالتقاط واستخدام وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون 5 مرات على الأقل بحلول عام 2030 ضمن خطتها الشاملة للاستدامة.
وأوضح أهمية برنامج التقاط الكربون في تمكين "أدنوك" من خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بشكل كبير والمحافظة على مكانتها الرائدة في مجال الاستدامة وأدائها الملتزم بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وأشار إلى مساهمة البرنامج في تمكين الشركة من تحقيق أقصى قيمة ممكنة من احتياطياتها الهيدروكربونية من خلال تعزيز استخلاص النفط من المكامن، وخفض عمليات حرق الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة.
وقال: "يسهم برنامج أدنوك لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون في تعزيز مكانتنا ضمن منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم، كما يمثل البرنامج عاملا مهما في تحقيق أهداف خطتنا الشاملة للاستدامة لعام 2030، لا سيما هدفنا بخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25%".
وأضاف: "في إطار مساعينا لتحقيق أهداف برنامجنا لالتقاط الكربون، نركز على إيجاد الحلول المبتكرة والفعالة ذات الجدوى الاقتصادية مستندين إلى الأساس البيئي الراسخ الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لترسيخ مكانة أدنوك الرائدة في مجال الاستدامة وأدائها الملتزم بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة".
وأوضح: "حاليا تستطيع منشأة "الريادة" التابعة لأدنوك في إمارة أبوظبي التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا".
وأضاف: "تخطط "أدنوك" لمضاعفة برنامج التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 500% من مصانع الغاز التابعة لها وصولا إلى التقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا بحلول عام 2030، أي ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تلتقطها سنويا أكثر من 5 ملايين فدان من الأشجار أو غابة تزيد مساحتها على ضعف مساحة دولة الإمارات".
وأوضح الدكتور سلطان بن أحمد الجابر "خطة "أدنوك" لتحقيق أهداف برنامج التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال التقاط 2.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من مصنع شاه للغاز، وما يقرب من مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون من مصنع حبشان وباب".
ونوه بأن توسع "أدنوك" في برنامج التقاط ثاني أكسيد الكربون يأتي في صلب أهداف خطتها الشاملة للاستدامة التي أعلنت عنها مؤخرا والتي من شأنها المساهمة في ضمان إنتاج الشركة المزيد من الطاقة بأقل قدر ممكن من الانبعاثات الضارة للبيئة.
وتشمل أهداف أدنوك في مجال الاستدامة 2030 التزام الشركة بخفض مستويات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري من عملياتها بنسبة 25%، والحد من نسبة استهلاك المياه العذبة في عملياتها إلى أقل من 0.5% من إجمالي استخدام المياه، وضمان تمثيل المرأة في جميع مجالس إدارات شركاتها العاملة وذلك بنهاية عام 2022.
وضمن هذا الالتزام، تخطط "أدنوك" لزراعة 10 ملايين شتلة من أشجار القرم في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي بنهاية عام 2022، وتحقيق قيمة محلية مضافة بنسبة 50% من عملياتها في جميع مراحل ومجالات قطاع النفط والغاز بحلول عام 2030 مع استمرار التركيز على ميثاق 100% صحة وسلامة وبيئة لضمان المحافظة على سلامة الكوادر البشرية وضمان أمن وسلامة الأصول والعمليات التشغيلية.
ويجمع المؤتمر والمعرض الدولي لاحتجاز واستخدام وتخزين الكربون الذي يستمر لمدة يومين مجموعة من قادة وصانعي سياسات قطاع الطاقة العالمي، لمناقشة دور تقنيات التقاط واستخدام وتخزين الكربون في تمكين "اقتصاد الكربون الدائري".
ويشارك في المؤتمر كل من أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، وأوليفيه لو بوش، الرئيس التنفيذي لشركة "شلمبرجير"، وعويس سرمد، مساعد الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
كما يشارك في المؤتمر سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، والأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، ومحمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، إضافة إلى مجموعة من قادة الطاقة وصانعي السياسات والاختصاصيين من مختلف أنحاء العالم.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg
جزيرة ام اند امز