الإعلانات تقتحم «ثريدز».. خطوة جديدة تثير استياء المستخدمين

أعلنت شركة ميتا، عن بدء اختبار إطلاق الإعلانات على منصتها الاجتماعية الجديدة «ثريدز»، وذلك بالتعاون مع عدد محدود من العلامات التجارية في الولايات المتحدة واليابان.

وجاء هذا الإعلان في وقت تجاوز فيه عدد المستخدمين النشطين شهريًا للتطبيق 300 مليون مستخدم. 

• «Galaxy S25 Ultra».. إلغاء ميزات وإعادة تصميم S Pen
  
• ميزة جديدة من واتساب.. إدارة حسابات متعددة على جهاز واحد
  

ورغم هذا النمو الكبير، لم يحظَ الخبر بترحيب واسع من قبل المستخدمين، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تتعارض مع تجربة الاستخدام التي كانوا يتوقعونها.

تفاصيل الاختبار والملاحظات الأولية

في مرحلة الاختبار الأولية التي انطلقت يوم الجمعة، بدأت بعض الإعلانات تظهر في شكل صور على الصفحة الرئيسية لتطبيق "ثريدز"، لدى شريحة صغيرة من المستخدمين، وتم دمجها بين منشورات المحتوى المعتاد. 

وأكدت الشركة أن هذه المرحلة ستكون مراقبة عن كثب، حيث يخططون لتوسيع نطاق الاختبار بعد تقييم نتائج هذه الفترة.

وبحسب تصريحات ميتا، فإن الشركات والأعمال التجارية ستتمكن من التوسع في حملات الإعلانات الخاصة بها على "ثريدز"، على غرار ما يحدث مع منصات أخرى مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب".

منصة "ثريدز"

وأُطلق تطبيق "ثريدز" في يوليو/تموز 2023 كمنافس لمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، في إطار محاولة من ميتا لاستقطاب المستخدمين الذين غادروا "تويتر" بعد استحواذ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على المنصة وتغيير اسمها إلى "إكس".

ورغم أن ميتا لا تتوقع أن يُدرّ تطبيق "ثريدز" إيرادات كبيرة في عام 2025، بحسب ما قالته المديرة المالية بالشركة سوزان لي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن الإعلانات هي المصدر الأساسي لإيرادات الشركة، التي تحقق 90% من دخلها من الإعلانات عبر منصاتها الأخرى.

الردود الغاضبة من المستخدمين

ورغم أن "ثريدز" كان عند إطلاقه خاليًا من الإعلانات، فإن قرار ميتا بدمجها في التطبيق لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى سياستها الاعتيادية في الاعتماد على الإعلانات. 

إلا أن العديد من المستخدمين عبّروا عن استيائهم من هذه الخطوة، معتبرين أن "ثريدز" كان بمثابة "مساحة آمنة بعيدًا عن الإعلانات"، وهو ما تغيّر الآن، بحسب تقرير لموقع "Neowin" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.

وأشار بعض المستخدمين إلى أن إضافة الإعلانات إلى "ثريدز" قد تؤدي إلى تدهور تجربة الاستخدام كما حدث مع "فيسبوك"، حيث فقدت المنصة جزءًا كبيرًا من جاذبيتها بسبب كثرة الإعلانات. 

وفي سياق متصل، عبر آخرون عن رغبتهم في مغادرة "ثريدز" في حال استمر الإصرار على عرض الإعلانات في الصفحات الرئيسية للتطبيق.